السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انفجار ضخم وسط دمشق بالقرب من قيادة الجيش




انفجرت عبوة ناسفة صباح أمس فى شارع بيروت بمنطقة أبو رمانة وسط دمشق بالقرب من فندق يتخذه المراقبون الدوليون مقرا لهم، فى حين أعلن الجيش السورى الحر مسئوليته عن التفجير مؤكدا أنه استهدف مقر الأركان العامة للجيش النظامى.
 
وذكر التليفزيون السورى الرسمى فى شريط إخبارى وقوع «انفجار ناجم عن عبوة ناسفة ملصقة بصهريج مازوت خلف فندق داما روز فى دمشق»، مضيفا أن «الأنباء تشير إلى ثلاثة جرحى».
 
وأوضح التليفزيون فى شريط إخبارى لاحق أن الانفجار وقع بالقرب من مرآب هيئة الأركان العامة، وتم فرض طوق أمنى حول مكان الانفجار وتوجهت الكثير من سيارات الإسعاف للمكان الذى تتصاعد منه سحب كثيفة من الدخان الأسود.
 
من جانبه أكد مسئول مكتب التنسيق والارتباط للجيش السورى الحر الرائد ماهر النعيمى أن الجيش الحر نفذ هذه العملية التى استهدفت اجتماعا عسكريا فى مقر الأركان العامة، موضحا أن العملية عبارة عن «تفجيرين واحد داخل المقر والثانى خارجه».
 
وعلى صعيد العقوبات الدولية أكد وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا، ثقته فى أن الولايات المتحدة تستطيع فرض حظر طيران فوق سوريا، ولكن الأمر يحتاج إلى قرار سياسى كبير لم يتم اتخاذه بعد.
 
مشيراً إلى أن فرض الحظر ليس فى مقدمة أولويات الولايات المتحدة التى تعمل على ضمان أن تكون الأسلحة الكيميائية والبيولوجية لدى النظام السورى فى مأمن.
 
 من ناحية أخرى، أوضح «بانيتا» أن إيران تقوم على تطوير وتدريب ميليشيات فى سوريا لقتال الثوار نيابة عن شبيحة وحكومة الرئيس السورى بشار الأسد.
 
وذكر رئيس الأركان الأمريكية المشتركة اللواء مارتن ديمبسى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الدفاع أمس الأول بالبنتاجون إن الميليشيات المؤلفة عموما من قوات شيعية سورية، يتم استخدامها لتخفيف الضغوط على قوات النظام السوري.
 
وأضاف ديمبسى أن القوات السورية تواجه مشكلات فى مواصلة الإمدادات، مشيراً إلى أنهم يشهدون نوعا من الانهيار نتيجة خوضهم حربا طويلة المدة خلال التطورات المتسارعة للأحداث.
 
وقال ديمبسى أيضا إنه يبدو أن الثوار السوريين تمكنوا من إسقاط مقاتلة حكومية لكنه قال إنه ما من مؤشر على أنهم مجهزون بأسلحة ثقيلة أو صواريخ أرض جو، حتى الآن على الأقل.
 
وبسؤاله عن الخيارات العسكرية للتدخل فى سوريا، قال ديمبسى إن الولايات المتحدة تجرى مباحثات مع الأردن وتركيا بشأن الحاجة المحتملة لمنطقة آمنة، إذ يشهد البلدان الجاران لسوريا تدفقا للاجئين الفارين من القتال.
 
ميدانياً قالت لجان التنسيق المحلية فى سوريا إن 41 شخصًا بينهم أطفال ونساء قتلوا بنيران قوات النظام اليوم إثر تجدد الاشتباكات وعمليات القصف.
 
 وأضافت اللجان فى بيان حول التطورات الميدانية فى سوريا أن تصاعد وتيرة العنف من جانب القوات الحكومية أسفر حتى اللحظة عن سقوط 15 قتيلاً فى دمشق وريفها وثمانية فى دير الزور وخمسة فى كل من إدلب وحلب وثلاثة فى كل من درعا وحمص وواحد فى حماة وآخر فى اللاذقية.
 
وفى إدلب تحدثت اللجان عن سقوط عدد من الجرحى جراء قصف بقذائف المدفعية والدبابات والطيران المروحى استهدف بلدة معرة مصريين فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامى فى باب الهوى تمكن فيها الجيش الحر من تدمير دباباتين حتى الآن.
 
 أما فى دير الزور فقد أعلنت اللجان مقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال وجرح عدد كبير من المدنيين فى قصف عنيف نفذته قوات النظام على بلدة الشميطية، مشيرة فى الوقت ذاته إلى سقوط عشرات الجرحى وتدمير العديد من المنازل فى قصف مدفعى وصاروخى عنيف استهدف مدينة الرستن فى حمص.