اقض رمضانك على طريقة «فجنون»

كتبت - علياء أبوشهبة


بعيدا عن الروتين اليومى الذى يجعل البعض وخاصة الأطفال أسرى أمام شاشة التليفزيون وخاصة أننا مازلنا فى الإجازة الصيفية و بعيدا عن النعاس والكسل يمكن أن تقضى يوما رمضانيا مختلفا فى قرية «فجنون» التى أسسها الفنان التشكيلى محمد علام بهدف الدعوة للجمع بين الفن والجنون من خلال الرجوع إلى الطبيعة والحياة الريفية البسيطة، وتعد «فجنون فلاح» نموذجاً مصغراً للريف المصرى والبيت الفلاحى القديم الذى يعرفه البعض من خلال الأعمال الدرامية فقط.
 بدأت قرية فجنون نشاطها كما يقول علام منذ عام 1992 وهى عبارة عن مزرعة مفتوحة بطريق سقارة، وأسعارها رمزية وهى 35 جنيهاً للأفراد و30 جنيهاً للمجموعات، الهدف منها ليس تحقيق الربح فالخامات نفسها يصل سعرها إلى 60 جنيهاً.
وتتضمن القرية العديد من الأنشطة التى يمكن ممارستها تتنوع ما بين الطباعة على النسيج وتشكيل الفخار وتلوينه كذلك الحفر على الخشب إضافة إلى أعمال السجاد اليدوى.
وفى شهر مضان تفتح قرية فجنون أبوابها طوال اليوم إلا أن الإقبال يزيد بعد الإفطار حيث تقل الحرارة ويستمتع الزائرون من الأطفال باللعب والرقص والجرى والتلوين إضافة إلى الحرف اليدوية التى تساعدهم على تفريغ ما بداخلهم من طاقة فى شكل فنى جمالى، كما يعطى الأطفال الحرية الكاملة فيمكنهم التلوين على الحائط أو حتى اللعب فى الطين ورش الألوان.
ويشير علام إلى أن كل هذه الأمور تكسب الطفل القدرة على التفكير الصحى وتدفعه إلى اكتشاف مواهبه وإبداعاته، فأطفال هذا الجيل حرموا من حصة التربية الفنية بسبب جداولهم الدراسية المكدسة، إضافة إلى زحام الحياة والسعى وراء لقمة العيش،
فلنمنح أطفالنا فرصة التعبير عن أنفسهم بحرية بعيدا عن شيشة الخيام الرمضانية.