الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الطيب: عدالة الصحابة لم تكن من اختراع أهل السنة

الطيب: عدالة الصحابة لم تكن من اختراع أهل السنة
الطيب: عدالة الصحابة لم تكن من اختراع أهل السنة




كتب - صبحى مجاهد


قال د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن صحبة النبى - صلى الله عليه وسلم- لها فضلٌ كبير، وهى تقتضى أن عدالة الصحابة- رضوان الله عليهم، التى لم تكن من اختراع أهل السنة والجماعة ولا من استنباط عقولهم، وإنما أخذًا من نصوص القرآن الكريم ومن الأحاديث النبوية الصحيحة، قال الله تعالى فى حقهم: «وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» - سورة التوبة 100، فالصحابة اكتسبوا هذا الفضل والتعديل بتعديل الله تعالى لهم وثنائه عليهم، وكذلك ثناء رسوله - صلى الله عليه وسلم، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ: «لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ»، وكان ابن عمرَ -رضى الله عنه - يَقُولُ: «لا تَسبُّوا أَصحابَ مُحَمَّدٍ فَلمقَامُ أَحَدِهِم سَاعَةً خَيْرٌ مِن عمل أحدكم عُمره»، وفى رواية: «خيرٌ مِنْ عِبَادَةِ أَحَدِكُمْ أَرْبَعِينَ سَنَة»؛ أى: أنَّ ساعة إلى جوار النبى - صلى الله عليه وسلم - أفضل من عبادة أى واحد آخر لم يجلس مع النبى - صلى الله عليه وسلم - أو يصحبه من التابعين أو من تابعى التابعين حتى  لو عمل أعمال الخير طول العمر، وكان الإمام أحمد بن حنبل – رضى الله عنه- يقول:  (إن أدناهم صحبة هو أفضل من القرن الذين لم يروه ولو لَقُوا الله بجميع الأعمال).
ويقول الإمام النووي: (وفضيلة الصحبة ولو للحظة لا يوازيها عمل، ولا تنال درجتها بشيء، والفضائل لا تنال بالقياس، ذلك فضل الله يؤتيه من  يشاء)؛ فهذه الصحبة لا تنال بعمل، وإنما فقط تنال بالجلوس إلى جوار النبى - صلى الله عليه وسلم- ولو للحظات.. وأضاف في حديثه اليومى،  أن الفضائل لا تؤخذ بالقياس،