«الأحزاب»: نرحب بإنشاء وزارة لـ«المغتربين»
هبة سالم
كتبت ـ هبة سالم
رحبت الأحزاب السياسية بفكرة إنشاء وزارة لشئون المصريين المغتربين فى الخارج، مؤكدين أهمية الفكرة فى الفترة الراهنة للاستفادة من الجاليات والجهود الدبلوماسية فى جذب استثمارات أجنبية، وتوحيد الجهود المصرية فى الخارج لتصحيح صورة مصر، ببعض الدول التى تحمل تصورًا مغلوطًا عما حدث فى 30 يونيو، إلى جانب رعاية مصالح المصريين المغتربين.
وقال عبد الناصر قنديل المتحدث الإعلامى باسم حزب التجمع: إن هذه الفكرة اقترحها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال جولته بالخارج، لوجود ضرورة ملحة واحتياج مجتمعى، وعلى هذه الوزارة أن يكون لديها رؤية محددة، وإلمام كامل بمشاكل المغتربين وإيجاد حلول لها من قبل الدولة.. وأكد قنديل أن خطط التنمية ينبغى أن تبنى بالأساس على مدخرات المصريين بالداخل والخارج، ما يشكل مصدر مهمًا جدًا لتمويل عدد من المشروعات، فهؤلاء طبقًا للنص الدستورى لهم حقوق سياسية سواء بالإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات أو الترشح للبرلمان.. وطالب قنديل هذه الوزارة بالاستفادة من الدبلوماسية الشعبية، كأداة ضغط لتحقيق مصالح الدولة المصرية، وتصويب صورتها لدى بعض الدول، وتحقيق مصالح اقتصادية، بالاستفادة من رجال الاعمال المصريين المهاجرين، مضيفًا: مصر تأخرت كثيرًا للأسف فى الأستفادة من هذه القوة الناعمة، عكس ما فعلته إسرائيل من تشكيل لوبيات ضغط بالخارج وكذلك الإخوان.
ويرى السيد الجابرى رئيس الحزب المصرى، أن فكرة إنشاء وزارة للمغتربين المصريين فكرة ممتازة لأن المصريين بالخارج بالفعل فى حاجة إلى وزارة بفكر مختلف، تعتبر أن المصرى فى الخارج له حقوق دستورية، تمنحه كامل حقوقه، ولذلك فهذه الوزارة بحاجة إلى رؤية استراتيجية تعتمد على العلم والخبرات السابقة، للاستفادة من الخبرات المصرية المهاجرة.
وشدد الجابرى على أن يكون لهذه الوزارة هدف أساسى وهو ربط المصرى بوطنه الأم من خلال ممارسة الحقوق الانتخابية وتسهيل عملية التصويت فى الانتخابات، فهم ثروة حيث يبلغ عدد الأساتذة والعلماء المصريين فى الخارج قرابة 894 ألفًا وهذه قوة من الخبرات لا يستهان بها أبدًا فى عملية التنمية، وإذا كان محمد على أعتمد على قيام نهضته بـ240 مبعوثًا خارجيًا، فما بالك بـ894 ألف مبعوث مصرى فى الخارج لو تمت الاستفادة منهم من خلال خطة واضحة ورؤية استراتيجية مبنية على العلم والعمل فلا شك أن مصر ستحقق الكثير من الأنجازات.
وتابع الجابرى: إن رجال الأعمال المصريين فى الخارج يمتلكون حجم استثمارات يفوق التريليون دولار، ولكى تعود هذه الاستثمارات إلى الداخل لا بد من إصلاح الداخل بالقضاء على البيروقراطية والفساد فى النظام الإدارى.
من جانبه يرى مدحت الزاهد نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أنها فكرة جيدة ولكى تنجح لا بد أن يكون لدى الحكومة رؤية لحل مشاكل العاملين بالخارج، مع ربطها بالعديد من الوزارات الأخرى مثل القوى العاملة الخارجية، والبحث العلمى ولذلك لا بد من التعاون بين هذه القطاعات المختلفة برؤية تنموية تحفظ هيبة المصريين فى الخارج..وأكد الزاهد أن هذه الوزارة سيكون لها دور مهم جدًا وضروى فى الاستفادة من الدبلوماسية الشعبية من خلال الجالية المصرية والتى ترتبط بحركات ديمقراطية شعبية لتصحيح صورة مصر فى الخارج، فى مواجهة اكاذيب الإخوان.
وأوضح المستشار بهجت الحسامى المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، أن هذه الوزارة ستكون مهمة جدًا إذا تم أنشاؤها بشكل يعتمد على رؤية وخطة استراتيجية واضحة فضلاً عن أهمية التنسيق الكامل بينها وبين وزارة الخارجية، ولذلك لا بد من وجود مقرات للعاملين بها فى القنصليات والسفارت المصرية بجميع دول العالم حتى يسهل التواصل مع المغتربين وتحقيق الفائدة المرجوة من إنشائها، دون تداخل بين مهامها ومهام وزارة الخارجية.






