كيف تعدين طفلك لسنة أولى صيام

ينتظرالأطفال حلول شهر رمضان بفرحة غامرة، ويصر الكثير منهم أن يصوموا لإثبات قدرتهم على تحمل الجوع والعطش مثل باقى أفراد الأسرة مقلدين بذلك آباءهم وإخوتهم الأكبر سنًا. وهنا من الضرورى على كل أم أن تأخذ بيد طفلها ليخوض تلك التجربة ويعتاد على الصيام فى الكبر.
فى أول صيام للطفل تواجه الأم بعض المشاكل مثل عدم قدرة الطفل على مواصلة الصيام حتى أذان المغرب أو ادعاء الصيام والأكل والشرب خِلسة. لذا فإن هناك بعض النصائح والملحوظات التى يجب على الأم أن تعرفها جيداً لتُساعد طفلها على مواصلة صيام الشهر الكريم.
تقول د.أسماء عبدالمنعم أستاذ علم النفس بكلية آداب بنات عين شمس إن سن العاشرة هى السن المناسبة لصيام الأطفال يومًا كاملاً من السحور حتى أذان المغرب، ولكن لكى يستطيع الطفل صيام هذه الفترة يجب أن يبدأ الصيام خطوة بخطوة لفترات أقل حتى يصل إلى هذه الفترة، فيبدأ تعود الطفل على الصيام فى الخامسة من عمره بأن يصوم لساعات قليلة، ثم يزيد الوقت تدريجياً مع تقدم السن على ما بعد الظهر ثم إلى العصر حتى يستطيع الصمود إلى المغرب.
ويجب على الأم أن تعرف أن قُدرة تحمل الجوع والعطش تختلف من طفل لآخر باختلاف العمر، القدرة الجسمانية والفصل الذى يأتى  فيه الصيام، لذا يجب على الأم ألا تُصر على صوم الطفل إذا كان يُعانى من ضعف جسمانى أو لديه أى مرض يشق معه الصيام مثل السكر، لافتة إلى أنه إذا لم يرد طفلك أن يصوم لا تُجبريه، ولكن حاولى أن تشرحى له فوائد الصيام مع تقديم المكافأة إذا صام.
وتؤكد أنه يفضل ترغيب الطفل فى الصيام باللين، وذلك بأن تشرحى له بأن الله فرض علينا الصيام لنشعر بالجوع والعطش مثل الفقراء حتى نُشفق عليهم، أما إذا صام طفلك فعليك الثناء عليه أمام أفراد الأسرة، وإعطائه مكافأة عن كل يوم يصومه.
وتشير إلى أنه عندما يأكل ويشرب الطفل خلسة، ويدعى أنه صائم فيجب عليكى عدم مواجهته بخطئه وبأنه فاطر ويكذب عليكى ولكن يجب أن تُوضحى له بشكل غير مباشر عواقب هذه السلوكيات الخاطئة مثل الكذب وعدم الصيام من خلال حكايات تحمل هذا المعنى‏، بالإضافة إلى السماح للصائمين فقط من الأسرة بالجلوس على مائدة الإفطار حتى يعى أن الشخص الفاطر يرتكب خطأ كبيرا‏ً، مع إشاعة جو دينى وبهجة فى المنزل حتى يشعر طفلك بأهمية هذا الشهر واختلافه عن باقى الأشهر‏.