السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جدل داخل «النور» حول أعداد معتنقى الفكر التكفيرى

جدل داخل «النور» حول أعداد معتنقى الفكر التكفيرى
جدل داخل «النور» حول أعداد معتنقى الفكر التكفيرى




كتب ـ محمود محرم


أثار اعتراف أحد التكفيريين الذى القت قوات حماية الشعب الكردى القبض عليه لانضمامه إلى المعارضة المسلحة فى سوريا وانتمائه إلى حزب النور السلفى جدلاً حول أعداد معتنقى الفكر التكفيرى بين صفوف الحزب وفى التيار السلفى الذى يمارس السياسة.
وقال الدكتور شعبان عبدالعليم عضو المجلس الرئاسى لحزب النور أن أحمد بدران الذى القت قوات حماية الشعب الكردى القبض عليه فى سوريا مفصول من الحزب منذ 30 يونيو، مشيرًا إلى أن الحزب أجرى تحقيقًا  داخله أثبت أن هناك أعداداً من أعضاء الحزب انسحبوا عقب 30 يونيو لاختلاف رؤيتهم مع رؤية الحزب، مضيفًا من يتهمنا بالإرهاب يهدف إلى اثارة الرأى العام ضدنا دون الحصول على معلومات حقيقية.
وعن آليات الحزب السلفى فى الكشف والتصدى لمثل هذه الأفكار، أكد جمال متولى القيادى بحزب النور أنه لا يوجد بشكل يقينى وجود لأى عضو أو أفكار متشددة ومتحيزة لداعش أو غيرها من الحركات الإرهابية وكل الموجودين الآن هم من الأعضاء الذين يعملون لصالح المصحلة العامة للبلاد.
وأشار متولى إلى أن هناك مراجعات مستمرة لشباب الحزب ونعقد دورات مكثفة ونعمل الآن على زيادة الجرعات للتصدى لهذه الأفكار المتشددة والمتطرفة مشيرًا إلى أن هناك لقاءات تعقد فى كافة أنحاء الجمهورية ونستمع لرأى الشباب لنقر الأفكار الصحيحة وتفنيد الأفكار المتشددة.
وتابع متولى: كل من يحمل أفكاراً متشددة أو لا يلتزم بفكر الحزب يفصل فورًا طبقًا لقرار الجمعية العمومية كما يتم فصل من لا يتوافق مع رؤيا الحزب، والموجودون الآن هم أعضاء متوافقون تمامًا مع أهدافنا المعتدلة، مؤكدًا أن هناك بعض الشباب يقدر عددهم بالمئات تم فصلهم منذ 30 يونيو لعدم اتفاق رؤياهم مع الحزب.
ومن جانبه قال هشام النجار الباحث السياسى: لا أظن وجود معتنقين لأفكار داعش متواجدين فى حزب النور، مشيرًا إلى أن القبض على أحد العناصر الإرهابية مدعيًا انضمامه لحزب النور حالات فردية نتيجة السيولة التى عانت منها مصر بأكملها طوال الفترة الماضية بحيث صار من الصعب تحكم كيان ما بالكامل فى أعضائه والمنتمين له والسيطرة على قناعاتهم بالكلية.
وأشار النجار إلى أن السبب الرئيسى هو انفتاح الواقع الإسلامى واختراقه فكريًا وسياسياً بقوة غير مسبوقة من جماعة الإخوان من جهة والتنظيمات التكفيرية وعلى رأسها داعش من جهة أخرى.
وتابع النجار هناك لجان لمراجعة الأفكار المتطرفة وجهود ونشاطات ملموسة بالفعل داخل الحزب، ولذلك فهو الأقل تأثرًا بهذا الواقع التكفيرى بالمقارنة بالتيارات والفصائل الأخرى ووارد وجود حالات أخرى ولكن تظل حالات فردية ومحدودة بالمقارنة بالتيارات الأخرى.
كما كشف الداعية السلفى محمد الأباصيرى عن أنه فى العام 2012 تم تنظيم حملات إغاثة من قبل الدعوة السلفية برئاسة الشيخ سعيد عبدالعظيم القيادى بالدعوة السلفية لسوريا وسافر معه عدد كبير من اتباع الدعوة ولكنه عاد وحيدًا وبقى هؤلاء الشباب فى سوريا.
وأضاف الأباصيرى: الدعوة هى من قامت بتصدير الشباب للحرب فى سوريا وهناك قيادات تابعة لها فى سوريا، مؤكدًا أن الفكر واحد بين داعش والنور لأن الأصل واحد وهو فكر سيد قطب.
وأوضح الأباصيرى أن عدد الموجودين من حزب النور أو الدعوة السلفية يقدر بالعشرات وهو العدد المعروف وما خفى كان أعظم وأتوقع خلال الأيام المقبلة القبض على قيادات أخرى تابعة للنور فى سوريا وهو ما يشكل خطراً على المجتمع لأنهم كانوا يكفرون كل شىء وكونوا أرضية ثم بدأوا فى الانتشار وينتظرون الفرصة للوصول إلى الحكم.. وأكد ماهر فرغلى الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية أن النور هو حزب من الأحزاب التى نشأت بعد 25 يناير وتحول بعد تحريمه العمل السياسى إلى المشاركة فيه وفتح الباب للانضمام إليه دون التحقق من انتمائهم، مشيرًا إلى البحث بجدية يكشف أن أعضاء ببيت المقدس وداعش ممن ينتمون إلى الحزب الوطنى المنحل، وليس النور فقط.
وتابع فرغلى: النور قائم على فكرة عامة تتفق مع معظم الحركات الإسلامية وهى اقامة الخلافة والوصول إلى الحكم والسلطة، مضيفًا: لا نستطيع احصاء عدد المنضمين للتتنظيمات التكفيرية من أبناء حزب النور والتيار السلفى.