الثلاثاء 20 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحسين قبلة المصريين فى العشر الأواخر من رمضان

الحسين قبلة المصريين فى العشر الأواخر من رمضان
الحسين قبلة المصريين فى العشر الأواخر من رمضان




كتبت – هاجر كمال
ارتبط مسجد «الحسين» بالأجواء الرمضانية حيث تنتشر به الروحانيات لشهر رمضان الفضيل وله طابع خاص يجذب إليه المصريين من كل المحافظات لزيارته والجلوس فى ساحته الكبيرة، فمنذ بناء مسجد الإمام الحسين بن على فى القاهرة وله شعبية كبيرة وسط المساجد التى تنتشر داخل قاهرة المعز وله مكانة مميزة لدى المصريين بشكل عام.
فهو يقع فى القاهرة القديمة فى الحى الذى سمى باسم الإمام «حى الحسين» وبجوار المسجد أيضا يوجد خان الخليلى الشهير والجامع الأزهر مما يجعل الوصول له متاحا ولا يجد زائره صعوبة فى الطريق اليه.
ويرجع تاريخ الحسين إلى عهد الفاطميين سنة 549 هجرية الموافق تحت إشراف الوزير الصالح طلائع ويضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلى، وبابًا آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر.
اما عن سبب تسميته فسمى المسجد بهذا الاسم نظرًا لاعتقاد البعض بوجود رأس الإمام الحسين مدفونًا به، إذ تحكى بعض الروايات أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمى على الرأس الشريف من الأذى الذى قد يلحق بها فى مكانها الأول فى مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر وحمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن فى مكانه الحالى وأقيم المسجد عليه.
وبالنسبة للجانب المعمارى للمسجد يشتمل المبنى على خمسة صفوف من العقود المحمولة على اعمدة رخامية ومحرابه بنى من قطع صغيرة من القيشانى الملون بدلا من الرخام وهو مصنوع عام 1303 هـ وبجانبه منبر من الخشب يجاوره بابان يؤديان إلى القبة وثالث يؤدى إلى حجرة المخلفات التى بنيت عام 1311 هـ،  والمسجد مبنى بالحجر الأحمر على الطراز الغوطى أما منارته التى تقع فى الركن الغربى القبلى فقد بنيت على نمط المآذن العثمانية فهى اسطوانية الشكل ولها دورتان وتنتهى بمخروط، وللمسجد ثلاثة ابواب من الجهة الغربية وباب من الجهة القبلية وباب من الجهة البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء.