«تويوتا – هوندا» تتجه لإنتاج سيارات هيدروجينية

 اتجهت شركات السيارات اليابانية العملاقة تويوتا ونيسان وهوندا معا لتطوير إنتاج السيارات التى تعمل بخلايا الوقود الهيدروجينية، فيما يسمونه بدفع اليابان نحو «مجتمع الهيدروجين».
والمعروف أن المركبات التى تعمل بخلايا الوقود لا ينبعث منها أى أنواع من التلوث، وهى تعمل على الطاقة التى تنشأ عند اتحاد الهيدروجين المُخزن كوقود مع أكسجين الهواء لتكوين المياه.
ومن أجل تحقيق هذه التكنولوجيا المتقدمة هناك حاجة لعمل محطات للتزود بوقود الهيدروجين، والتى افتتحت منها فى اليابان 23 محطة فقط حتى الآن، مع التخطيط لافتتاح مئات المحطات الأخرى. وتعهدت الشركات الثلاث بتخصيص ما يصل إلى 90 ألف دولار أمريكى لمحطة الهيدروجين الواحدة فى السنة، من أجل بنائها والمحافظة عليها.
هذا وتحظى هذه المحطات بدعم من الحكومة اليابانية بالفعل، إلا أن كلفة بنائها وصيانتها مكلفة جدا، ولذلك ظهر المسئولون من شركة تويوتا موتور ونيسان موتور وهوندا موتور معا فى مؤتمر صحفى فى طوكيو أوائل يوليو الجارى من أجل «التخفيف» من هذه التكاليف الكبيرة على الحكومة، حيث إن انتشار هذه التكنولوجيا من المتوقع أن يؤدى لانخفاض التكلفة.
وتحاول اليابان أن تسبق بقية العالم فى مساعيها لـ «مجتمع الهيدروجين»، الأمر الذى يتطلب تعاونا من شركات الطاقة وشركات صناعة السيارات والحكومة للعمل معا، وتريد اليابان عرض مركبات خلايا وقود الهيدروجين بحلول موعد أوليمبياد طوكيو عام 2020.
وتزداد أهمية التكنولوجيا الجديدة بالنسبة لليابان بشكل خاص لأنها محرومة من الموارد الطبيعية، فى ظل قلق العديد من دول العالم من نفاد الوقود الأحفوري، أيضا تعد هذه التكنولوجيا حاسمة فى المستقبل للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال «هيتوشى كاواجوشى»، المسئول التنفيذى فى شركة نيسان، إن شركات صناعة السيارات يمكنها المنافسة فى المنتجات، بما فى ذلك سيارات خلايا الوقود الهيدروجينية، ولكن عليهم التعاون فى البنية التحتية، مثل بناء وصيانة محطات التزود بوقود الهيدروجين.
وقالت الشركات العملاقة الثلاث إن إجمالى الدعم المخطط لتقديمه لبناء وصيانة هذه المحطات يبلغ حوالى 5 مليارات ين ياباني، أو ما يعادل 40 مليون دولار أمريكي.