الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«هيروشيما».. 70 عاما على أول هجوم نووى فى التاريخ

«هيروشيما».. 70 عاما على أول هجوم نووى فى التاريخ
«هيروشيما».. 70 عاما على أول هجوم نووى فى التاريخ




ترجمة ــ مى فهيم
احتشد مئات الآلاف أمس الخميس فى حديقة السلام التذكارية فى هيروشيما باليابان لإحياء الذكرى السبعين  لضحايا إلقاء القنبلة النووية الأمريكية على مدينة هيروشيما، أجبرت اليابان على الاستسلام خلال الحرب العالمية الثانية، وسط دعوات للعالم بالتخلص من الأسلحة النووية.
وقالت صحيفة «جابان تايم» إن نحو 150 ألفا من أبناء الشعب اليابانى عانوا فى عام 1945 من جحيم أول هجوم نووى فى التاريخ ومن بقى منهم على قيد الحياة لا يزال يتذكر واحدة من أسوأ الأحداث فى التاريخ الحديث.
يذكر أنه فى السادس من أغسطس عام 1945 قامت قاذفة أمريكية من طراز بي-29 بالتحليق على علو مرتفع فوق سماء المدينة قبل أن تلقى عليها قنبلة يورانيوم تعادل قوتها التدميرية 16 كيلو طن من مادة الـ«تى.إن.تى»، مخلفة نحو 140 ألف قتيل. وبعد ثلاثة ايام من قنبلة هيروشيما، القت قاذفة امريكية اخرى قنبلة بلوتونيوم على مدينة ناجازاكى الساحلية مما أسفر عن مقتل 74 ألف شخص. ووجهت هاتان القنبلتان ضربة قاضية للامبراطورية اليابانية التى استسلمت فى 15 اغسطس 1945 لتنتهى بذلك الحرب العالمية الثانية.
ومن جانبه دعا رئيس بلدية كازومى ماتسوى قادة العالم على تجديد عزمهم بالقضاء على الأسلحة النووية وتحقيق السلام مطالبا بإنشاء أنظمة أمنية لا تعتمد على القوة العسكرية، وأعرب ماتسوى عن رغبته فى قيام الرئيس الأمريكى باراك أوباما وقادة العالم بزيارة مدينتى هيروشيما وناجازاكى لسماع روايات الناجين من القنبلة النووية.
وشارك فى إحياء ذكرى القنبلة النووية رئيس الوزراء اليابانى و100 شخص من ممثلى الدول الأخرى وفى خطوة غير مسبوقة أرسلت واشنطن مسئولاً رفيع المستوى للمشاركة.
وخلال الحفل أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بالناجين من القنبلة النووية فى اليابان ووصفهم بأنهم «أبطال سلام لا مثيل لهم»  مؤكدا اعتزام الأمم المتحدة الوقوف مع الناجين وتحقيق رؤيتهم نحو عالم خال من الأسلحة النووية.. ومن جانبها اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية أن إحياء ذكرى هيروشيما وناجازاكى تبرهن على أهمية الإتفاق النووى مع إيران  للحد من انتشار الأسلحة النووية.
وتأتى مراسم الاحتفال فى أوج جدل فى اليابان بشأن دورها فى صراعات خارجية، حيث يسعى رئيس الوزراء شينزو أبى وحكومته إلى تمرير مشاريع قوانين فى البرلمان قد تسمح بإرسال جنود يابانيين إلى مناطق الصراع للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية وهو ما يثير احتجاجات فى أرجاء البلاد.