السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أفلام السبكى ومحمد رمضان زادت من انتشار الإدمان

أفلام السبكى ومحمد رمضان زادت من انتشار الإدمان
أفلام السبكى ومحمد رمضان زادت من انتشار الإدمان




كتبت- غادة طلعت
فى الوقت الذى انتشرت فيه القضايا التى تؤكد تورط عدد كبير من الفنانين فى تهم تعاطى المخدرات أصبح من اللافت انتشار الإدمان داخل الوسط الفنى وبالرغم من أننا اعتبرنا أن الإدمان من القضايا الشخصية لدى الفنان فإن تكرار القضايا أصبح لافتًا للنظر مما استلزم المزيد من الاهتمام لدراسة الظاهرة
وكان أحدث هذه القضايا القبض على الفنان الشاب عمر مصطفى متولى بتهمة تعاطى الحشيش ومن قبله الفنانة دينا الشربينى التى قضت عامًا كاملاً فى السجن وهى مدة العقوبة والتى بالرغم من انتهائها فإنها تواجه صعوبات فى العودة للعمل فى الوسط الفنى بسبب رفض نقابة الممثلين منحها التراخيص وسط تعاطف كبير من زملائها من الفنانين والمخرجين من بينهم المخرج محمد بكير الذى انتظرها وحاول الاستعانة بها فى مسلسله الأخير «حوارى بوخاريست» بجانب ما تردد عن ترشيح المنتج صادق الصباحى لها للمشاركة فى أحد الأعمال وهذا ما رفضته النقابة وكان الحل أن تقوم بالتصوير خارج الأراضى المصرية مما أوقف المشروع، هذه ليست فقط آخر قضايا الفنانين مع المخدرات فهناك نماذج كثيرة ينتمى لها الفنان أحمد عزمى الذى تم القبض عليه أكثر من مرة متلبسا وغيرها من قصص المشاهير التى انتهت بالحبس ومن بينهم نجوم كبار وعلى سبيل المثال الراحل سعيد صالح وفاروق الفيشاوى وماجدة الخطيب وحاتم ذو الفقار وغيرهم ومن الإنصاف أن نؤكد أن الفنانين المصريين ليسوا فقط الأشهر فى تعاطى المخدرات لكن أزمة التعاطى تتضاعف مع النجوم العالميين ومن بينهم المطربة ويتين هيوستن والمطربة إيمى وينهاوس بجانب بوب مارلى وغيرهم الكثيرين وعن علاقة الإدمان بالابداع تحدث الدكتور عبد الرحمن حماد رئيس وحدة الإدمان بالعباسية قائلاً: للأسف هناك وهم كبير يربط بين الإبداع والإدمان خصوصًا لدى الفنانين ونجوم الرياضة والمطربين والممثلين وأحدثهم الفنان عمر مصطفى متولى ومن قبله دينا الشربينى خاصة ان المخدرات لها تأثير إيجابى لكنه لحظى حيث تقلل الإحساس بالضغوط وتزيد النشاط.
كما أن الحشيش يزيد حساسية الفنان تجاه الألوان ويزيل الاكتئاب لأن المخدرات تلعب على هيرمون السعادة فتزيد من إفرازه فتجعل من يتعاطاها يشعر بتحسن فى حالته المزاجية، وبالتالى قد يخرج أفضل ما عنده ولكن للاسف مع الوقت يواجه بسيل من الأزمات التى تهدد حياته بالكامل ودائما نقول للمدمن المخدرات تؤدى بك للموت أو السجن وهذا ما يحدث مع الفنانين ليس فى مصر فقط بل حول العالم لأنهم الأكثر عرضة للوقوع فى فخ الإدمان خصوصًا أن مناخ الوسط الفنى يساعد على ذلك.
أما عن مبررات بعضهم أن المهنة شاقة ومواجهة الجمهور تحتاج إلى محفزات قال هناك الكثير من المبررات التى يلجأ لها الفنان منها حاجته إلى السهر لساعات طويلة مما يجعله يدمن الترامادول بجانب الحاجة إلى حالة مزاجية عالية جدًا لمواجهة الجمهور على المسرح أو الحفاظ على الابتسامة فى مواجهة الجمهور كلها مبررات معروفة لكن غير مقبولة لأن هناك الكثير من الفنانين يقومون بكل هذه المهام دون الاعتماد على المخدرات.
وعما يتردد عن مخاوف بعضهم من الإقلاع عن المخدرات لأن هذا سوف يصاحبه هبوط فى مستوى الأداء الذى اعتاد أن يراه عليه الجمهور قال: هذا غير حقيقى بالمرة ومخاوف ليست حقيقية فالواقع يؤكد العكس وخير دليل الممثل العالمى روبرت داونى الذى تحول من مدمن للمخدرات إلى الممثل الأعلى أجرًا  فى العالم ووصل أجره فى آخر أفلامه 80 مليون دولار، وبالرغم من أنه بدأ مشواره مع الإدمان فى سن السادسة حيث كان يدمن الماريجوانا مع والده ودخل السجون وكاد أن يضيع مستقبله فكان يقتحم المنازل ويسير فى الشوارع عاريا ولغيت عقود أفلامه إلى أن تعرف على منتجه وقرر أن يغير مسار حياته وبعد فترة طويلة جدا مع الإدمان بإرادته أقلع عن التعاطى وتمكن من العودة بشكل أكثر نجومية.
فعلى العكس المخدرات تدمر الخلايا والوظائف المعرفية وتؤثر على اتخاذ القرار والتفكير التجريدى وتقدير الوقت وغيرها من الأمور الخطيرة.
وفيما يخص دينا الشربينى قال من حقها إذا بالفعل أقلعت عن التعاطى أن تعود لعملها مع وجود كشف دورى وتحاليل للتأكد، كما أنها من حقها ان تدمج من جديد ويرفع عنها الوصم وهذا ما نطالب به دائمًا المريض من حقه أن يعود لحياته.
أما عن بعض النماذج التى أعلنت أنها تتعاطى ومع ذلك ناجحة على غرار جورج وسوف الذى أعلن فى أحد البرامج أنه ينفق 2 مليار جنيه على أنفه قال: لم أتابع حالة جورج بنفسى لكن إذا كان هذا حقيقيا فمن الطبيعى أنه بدون الإدمان كان سيحقق شهرة أكبر ويكون أهم نجم فى الوطن العربى واستكمل للأسف هناك بعض النماذج تم تصديرها فى الفن وساهمت فى زيادة انتشار المخدرات والبلطجة ومن بينها محمد رمضان وأفلام السبكى وخصوصًا بعد الثورة تم القبض عليه ومعه سلاح ومخدرات وأكدت الاحصائيات أن أفلامه زادت معدلات الإدمان والبلطجة خصوصًا فى الطبقات المهمشة والعشوائية لأن هذه الأعمال تداعب أحلامهم واستكمل للأسف الوسط الفنى شائع فيه تعاطى الكحول والمخدرات بشكل يفوق الأوساط الأخرى، فمن الوارد أن تطلب من مريض أن يبتعد عن الوسط لفترة لأنني أرى أن يكون إنسانًا سليمًا أفضل من أن يكون نجمًا مدمنًا ومريضًا.