الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«سلال».. تكنوقراطى رئيساً لوزراء الجزائر




  فى مفاجأة للأوساط السياسية فى الجزائر تنهى حالة من الجمود بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية، عين الرئيس عبد العزيز بو تفليقة عبد المالك سلال رئيسا للوزراء خلفاً لأحمد أويحيى فى وقت يستعد فيه البرلمان لمناقشة مشاريع قوانين أهمها قانون المحروقات وتستعد البلاد لانتخابات محلية فى نوفمبرالقادم.
 
وجاء فى بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أنهى مهام الوزير الأول أحمد أويحيى الذى قدم استقالة حكومته، وعين خلفا له عبد المالك سلال.
 
ويعتبر الوزير الأول المكلف بتشكيل حكومة جديدة، خلال الأيام القليلة القادمة، من أبرز الوجوه التكنوقراطية فى الجزائر، ولا يحسب على أى حزب سياسى، حيث ولد عبد المالك سلال عام 1948 بولاية قسنطينة شرق الجزائر، وقد شغل خلال مسيرته المهنية العديد من المناصب، منها وزير الداخلية والموارد المائية، مباشرة بعد تولى الرئيس بوتفليقة رئاسة الجمهورية سنة 1999.
 
ويعتبر سلال من المقربين للرئيس بوتفليقة، حيث أشرف على إدارة الحملة الانتخابية له، مرتين متتاليتين، وذلك فى عامى 2004 و2009
 
كما عمل سلال «64 سنة»، وهو خريج المدرسة الوطنية للإدارة، فى السلك الدبلوماسى كسفير للجزائر فى المجر، وقبل ذلك شغل منصب رئيس دائرة ولاية تمنراست وأرزيو، كما شغل أيضا منصب رئيس ديوان بوزارة الشئون الخارجية، ومنصب والى فى ولايات بومرداس وأدرار وسيدى بلعباس ووهران والأغواط.
 
وسيكون أمام حكومة سلال مهمة الإشراف على انتخابات مجالس البلديات والولايات فى 29 نوفمبر المقبل بمشاركة أكثر من 47 حزبا، وبعدها الاستفتاء على تعديل الدستور فى النصف الأول من العام القادم، ويعقد بعدها الانتخابات الرئاسية التى ستجرى عام 2014.
 
وليست هذه أول مرة يختار فيها بوتفليقة رئيسا للوزراء من خارج الحزب الفائز بالانتخابات التشريعية، لكن منصب رئيس الحكومة ظل يتداول عليها لسبعة عشر عاما حزبا جبهة التحرير والتجمع الوطنى الديمقراطى.
 
وكانت الأحزاب الإسلامية بين أبرز الخاسرين فى الانتخابات التشريعية، وهى انتخابات اتهمت السلطات بتزويرها.
 
ويتوقع تغيير وزراء حركة مجتمع السلم الثلاثة بناء على قرار الجماعة عدم المشاركة فى الحكومة. . ومن المعروف أن أحمد أويحيى يعد أحد المنافسين الجديين للرئيس الحالى عبدالعزيز بوتفليقة، حتى وإن كان أويحيى أعلن فى أكثر من مناسبة أن الوقت لم يحن بعد للحديث فى هذا الموضوع.
 
واصيب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنى عبد العزيز بلخادم بخيبة أمل وصدمة بعد تعيين سلال رئيساً للوزراء خاصة ان بلخادم روج داخل تشكيلته السياسية أنباء عن توليته منصب الوزير الأول ـ بحسب جريدة الشروق الجزائرية.