استمرارا لنزيف الدم الفلسطينيى
محمد عثمان الأنباء
كتب - محمد عثمان - وكالات الأنباء
تقدمت فرنسا رسمياً إلى مجلس الأمن الدولى بمشروع قرار يطالب بإرسال بعثة مراقبين دوليين إلى حرم المسجد الأقصى فى القدس، وفق ما أوردت صحيفة «لوفيجارو» أمس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من الخارجية الفرنسية، أن القرار يهدف إلى طلب إرسال مراقبين مستقلين قادرين على رصد أى خرق للوضع القائم فى المسجد الأقصى فى القدس، وذلك رغم تأكيد إسرائيل أن مثل هذا المقترح لايُمكنه، بأى شكل من الأشكال، الحصول على موافقة إسرائيل.
من ناحية أخرى أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى - أمس السبت - الطريق الرئيسى المؤدى لقرى شمال شرق رام الله بالسواتر التربية.
وقالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلى أغلقت الطريق الرئيسى الذى يصل قرى سلواد، والمزرعة الشرقية، ودير جرير، ودير دبوان، وكفر مالك، والطيبة، والتجمعات البدوية، بمدينة رام الله، بالسواتر الترابية.
وردا على ذلك أعلنت كتائب «شهداء الأقصى»، التابعة لحركة «فتح»، أنها فى حل من أى اتفاق تهدئة مع إسرائيل، مهددة بتنفيذ عمليات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي، رداً على تصعيده المستمر فى القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وضد الأسرى الفلسطينيين فى السجون.
وقال متحدث باسم الكتائب إنها فى حل من أى اتفاق، معلناً «النفير العام» فى صفوفها، فى ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين فى جميع المناطق، وكذلك فى السجون.
ووجّه المتحدث الدعوة لكوادرها فى الضفة الغربية وقطاع غزة بتوجيه ضربات لإسرائيل وعدم الالتزام بأى اتفاق تهدئة، مشدداً على أن الأفعال ستكون دليلاً على تلك التهديدات، وفق قوله.
ميدانيا قُتل فلسطينيان بالرصاص أمس عندما حاولا طعن إسرائيليين فى هجومين منفصلين بالضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقال متحدث باسم الشرطة إنه بعد ذلك بفترة قصيرة أوقفت شرطة الحدود فلسطينيا كان يسير «بطريقة مثيرة للريبة» فى حى بمحيط القدس الشرقية لسؤاله.
وأضاف أن الرجل استل سكينا وحاول طعن رجال الشرطة الذين قتلوه بالرصاص، ولم يصب أى إسرائيلى فى الواقعتين.
وتفجرت أعمال العنف قبل أسبوعين لأسباب منها غضب الفلسطينيين بشأن ما يرون أنه تعد متزايد من اليهود على حرم المسجد الأقصى،بادعاء من الاحتلال بأنها تحافظ على الوضع القائم للحرم.
وتسببت الاضطرابات فى مقتل 39 شخصا بينهم مهاجمون يحملون سكاكين بالإضافة إلى أطفال ومحتجين أطلقت عليهم القوات الإسرائيلية النار خلال مواجهات ألقيت فيها الحجارة.
وقتل سبعة إسرائيليين فى هجمات عشوائية فى الشوارع أو فى الحافلات.
وفرضت القوات الاسرائيلية حصاراً على بلدة سلواد شرقى رام الله بالضفة الغربية، فيما اقتحمت شارع المدارس بجبل المكبر بالقدس.
محاولة طعن ثانية فى مدينة الخليل إذ حاولت شابة فلسطينية طعن مجندة اسرائيلية فأصابتها بجراح طفيفة وأطلقت المجندة النار على الشابة واردتها بلا حراك.
وكثفت الولايات المتحدة المساعى لاستعادة الهدوء فى المنطقة. وتحدث وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى على الهاتف مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس لبحث سبل إنهاء العنف، وسيلتقى كيرى بنتانياهو هذا الأسبوع فى ألمانيا.
من ناحية أخرى عم الإضراب الشامل أمس مدينة الخليل الفلسطينية، وبلدة دورا وقراها جنوب المدينة، فى الضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية فلسطينية إن الإضراب جاء بدعوة من حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) والقوى والفصائل، حدادا على روح الشهيدين إياد خليل العواودة (27 عاما)، الذى استشهد أمس الأول الجمعة برصاص قوات الاحتلال، على مدخل المدينة الشمالي، وفضل محمد عوض القواسمى (18 عاما)، الذى استشهد برصاص مستوطن إسرائيلى فى شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، صباح أمس.