السبت 25 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أوغلو: سنحكم تركيا وحدنا.. وأردوغان للعالم: احترموا اختيار الشعب

أوغلو: سنحكم تركيا وحدنا.. وأردوغان للعالم: احترموا اختيار الشعب
أوغلو: سنحكم تركيا وحدنا.. وأردوغان للعالم: احترموا اختيار الشعب




ترجمة - مى فهيم - وسام النحراوى


دعا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان العالم كله إلى احترام نتيجة الانتخابات البرلمانية التى جرت فى بلاده والتى أعطت لحزب العدالة والتنمية نحو 50٪ من الأصوات.
فيما سجلت الليرة التركية أمس ارتفاعا كبيرا مقابل الدولار واليورو، إثر فوز حزب العدالة والتنمية فى الانتخابات التشريعية فى البلاد.
فى سياق متصل أحدثت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التركية أصداء إعلامية دولية واسعة، خاصة بعد النجاح الساحق لحزب العدالة والتنمية وحصوله على نسبة 49.4% حسب نتائج غير رسمية.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية فقد سلطت الصحيفة الضوء على اندلاع أعمال عنف فى مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا التى يسيطر عليها الأكراد، بعد ظهور النتائج، حيث أشعل محتجون أكراد النيران فى صناديق القمامة، وألقوا بالحجارة تجاه القوات الأمنية التى استخدمت مدافع المياه لتفريق المتظاهرين.
ورأت «الجارديان» أن أردوغان لم يكن ديمقراطيا أصيلا يحترم المبادئ الدستورية، أو أنه يقبل الاستقالة لتحقيق تداول السلطة، العنصر الأساسى فى الديمقراطية.
فأردوغان كان يأمل فى الفوز فى الانتخابات العامة فى شهر يونيو الماضى بأغلبية كبيرة تؤهله لتعديل الدستور لتحويل منصب الرئيس الشرفى الذى يحتله الآن إلى منصب تنفيذى بصلاحيات أكبر، لكنه فشل فى ذلك.
وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس أردوغان لا يحب كلمة لا، لذا أخذ بلاده المرهقة من جديد إلى جولة اقتراع جديدة ليستعيد الأغلبية.
أما صحيفة «التليجراف» البريطانية فقد عنونت مقالها بـ«الخيار الصعب لتركيا»، مشيرة إلى أن نتائج الانتخابات الحاسمة اربكت هؤلاء الذين تباروا فى كتابة نعى سياسى للرئيس رجب طيب أردوغان بعد نتائج انتخابات يونيو الماضى، فقد استطاع حزب العدالة والتنمية استعادة الأغلبية التى كان قد خسرها فى هذه الانتخابات.
وبالتالى فبات الحزب يستطيع تشكيل الحكومة منفردا دون الحاجة إلى الدخول فى ائتلافات مع الأحزاب الأخرى.
ووصفت «ديلى تليجراف» أردوغان بعد عشر سنوات فى الحكم بأنه الزعيم التركى الأقوى منذ مصطفى كمال أتاتورك ولكنه أيضا شخصية خلافية ويقع على عاتقه فى الأربع سنوات المقبلة مهمة شاقة ألا وهى توحيد الأتراك.
ورأت الصحيفة فى الوقت ذاته أن أردوغان يواجه تحديات صعبة ومهمة ضخمة بتحقيق الاستقرار فى البلاد ككل فضلًا عن الصعوبات الاقتصادية والإسلاميين المتشددين فى سوريا وأزمة اللاجئين فتلك العقبات تعمل على زعزعة استقرار تركيا.
ووصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نتائج الانتخابات بأنها «نجاح سياسى ساحق» للرئيس التركى رجب طيب أردوغان،
بينما عبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن قلقها من أن العودة القوية لحزب العدالة والتنمية من شأنها أن تتضاعف من آمال الرئيس أردوغان فى ترسيخ قوته.
أما صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فقد أكدت أن النتائج الأولية تعتبر بمثابة «عودة قوية» لحزب العدالة والتنمية، وبالتالى سيتمكن الرئيس أردوغان من ترسيخ سياساته واستعادة مقاليد الحكم بمفرده.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج الانتخابات دليل على موافقة الشعب التركى على سياسة الرئيس أردوغان ضد الميليشيات الكردية، فقد استخدم أردوغان فزاعة مكافحة التنظيمات الإرهابية ليتفرد بالحكم.
أما صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية فذكرت أن النتائج تحدت كل الاستطلاعات التى توقعت برلمانًا معلقًا، وأثبتت صحة قرار أردوغان بالذهاب إلى صناديق الاقتراع باكرا بعد منافسة يونيو الماضى الفاشلة.
ورغم أن أردوغان كرئيس لا يحق له التعبير عن مواقفه، إلا أنه  أكد أن مشاكل البلد تحتاج إلى حكومة قوية لا حكومة ائتلاف وطنى.
ورغم عدم حصول حزب العدالة والتنمية على المقاعد التى يتمكن بها أردوغان من الدعوة لاستفتاء عام على الدستور، وهى 330 مقعدًا، فإن الرئيس التركى سيكون له تأثير فعلى على السلطة لم يتمتع به أى رئيس تركى فى السابق.
أما مجلة «تايم الأمريكية» فوصفت نجاح الحزب الحاكم بأنه انتصار غير متوقع، تسبب فى تحطيم آمال المعارضة وترسيخ سيادة رجب طيب  أردوغان كرئيس وهيمنة حزبه، الذى وصفته بـ«الديمقراطى المحافظ»، على السياسة التركية.
وقالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»: إن الحزب التركى الحاكم حقق انتصارًا كبيرًا آخر لرئيسه الإسلامى، واصفة الأحوال التركية بأنها سفينة انجرفت وسط عاصفة، وظهر أردوغان فى صورة ربان السفينة الذى يقودها لبر الأمان.
ووصفت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، نتيجة الانتخابات بأنها صادمة وأنها حققت انتصارًا شخصيًا لأردوغان وأعادت لتركيا حكم الأغلبية.
من جهته، صرح رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم أحمد داود أوغلو عقب ظهور النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التركية قائلا: «من الغد سنقود تركيا وحدنا»، مشيدًا بوعى الشعب التركى، متعهدًا باحتضان الجميع بغض النظر عن انتماءاته.