حفل أوبرالى فى معبد حتشبسوت وسط حضور فنى كبير

الأقصر – حجاج سلامة

 

استعادت مدينة الأقصر صورا ومشاهد لما كان يجرى على أرضها قبيل آلاف السنين، وذلك فى إطار الاحتفال بمرور 93 عامًا على وصول المستكشف البريطانى هيوارد كارتر، لمقبرة وكنوز الفرعون الذهبى الملك توت عنخ آمون، وهو اليوم الذى جعلته الأقصر عيدًا قوميًا لها فى كل عام.
ففى ساحة معبد الملكة حتشبسوت، فى البر الغربى للمدينة، أقيم حفل فنى وأوبرالى ساهر، أحيته فرقة باليه أوبرا القاهرة، بمجموعة رقصات من تصميم الفنان عبدالمنعم كامل والفنان مجدى صابر وإشراف فنى للفنانة أرمينيا كامل وفريق موسيقى أوبرالى، وفرق فلكلورية وفنية قدمت مجموعة من المقطوعات الموسيقية والفقرات والعروض الفنية بينها رقصة فرعونية – رقصة الإسكندرانى – رقصة الحجالة – رقصة شرقية – رقصة نوبية – خطوات شرقية – رقصة الزار – عرض ادا جيو من باليه النيل – قطعة موسيقية للفنان عمر خيرت – متتالية من عزف الليلة الكبيرة لسيد مكاوى – رقصة الصعيدى.
وأعاد الحفل الساهر الذى أقيم فى رحاب معبد الملكة حتشبسوت إلى الذاكرة صورة ما كان يجرى من عروض فنية وموسيقية وسط معابد الأقصر الفرعونية من عروض قبل آلاف السنين ، وفى صورة مماثلة لما تسجله رسوم المقابر والمعابد الفرعونية لعازفات مصريات، وهن يقمن بعزف مقطوعات موسيقية وسط أجواء احتفالية مبهرة، كان يشارك فيها حشود من قدماء المصريين يتقدمهم الملوك والملكات والنبلاء والأشراف التى تبعد أمتارًا قليلة عن مكان الحفل الساهر الذى أقيم بساحة معبد حتشبسوت.
الاحتفالية جرت بحضور نخبة من نجوم الفن والمجتمع بينهم الفنان يحيى الفخرانى وزوجته الكاتبة لميس جابر والفنانة يسرا والفنان فتحى عبدالوهاب، وصفاء جلال والأمير محمد عباس حلمى الثانى، ووفد من العائلة الحاكمة بدولة الكويت ووزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطى، ومحافظ الأقصر، محمد بدر، وعدد من السفراء المعتمدين لدى القاهرة، بدأت بعد غروب الشمس بمسيرة وسط نهر النيل الخالد على متن الدهبيات النيلية، فيما كانت تطير بالونات مضاءة بالشموع فى السماء، وتطلق الألعاب النارية من وسط نهر النيل وعلى جانبيه، وسط أجواء ساحرة.