إعلاميون يتخذون إهانة الضيوف شعارا لهم لمزيد من المشاهدة
مريم الشريف
تقرير ـ مريم الشريف
على الرغم من كثرة البرامج الترفيهية والتى يقدمها نجوم الاعلام الا ان بعضهم لا يزال يكرر نفسه لكن بشكل وديكور مختلفين وفى مقدمتهم كلا من الإعلامية وفاء الكيلانى وغادة شلهوب ومنى عبدالوهاب اللائى هن نسخه واحدة وتتشابه معهن بشكل أقل حدة فى إهانة الجمهور هبة الأباصيرى ببرنامجها «السم فى العسل» الا أن الأخريات يتبعن نفس النهج حتى مع تقديم برامج جديدة ومنهن الكيلانى فى المتاهه.
يبدو أن بعض الإعلاميين اتخذوا من استفزاز واهانة الضيف ، خاصة من المشاهير سواء نجوم الفن او الرياضة فى اسئلتهم خلال برامجهم وسيلة لاشعال الحلقة، ولكى تصبح بمثابة الفرقعة الإعلامية وحديث الجمهور ومن بين هؤلاء الإعلامية وفاء الكيلانى التى تستفز الضيف بأسئلتها خلال برنامجها «المتاهة» ومنها حلقة المطربة الاماراتية أحلام والتى استفزتها الكيلانى بسؤالها عن ياسمينا متسابقة Arab got talent والتى انتقدتها احلام حيث علقت على سؤال الكيلانى أنا رأيى فى ياسمين قولته من قبل، وهو أنت جايبانى البرنامج عشان تقوليلى اقول إيه وماقولش ايه، وبدل ما اتكلم عن ياسمينا كلمينى عن السوريين الذين يغرقون ويموتون يوميا»، بالإضافة عن استفزازها بسؤالها عن لقب الملكة الذى اطلقته على نفسها.
بالإضافة إلى حلقة المطرب اللبنانى فارس كرم والتى سألته خلالها عن أى مدى يمكنه أن يتأكد من الفتاة المرتبط بها بانها لم تقم علاقة من قبل على رأى المثل اللبنانى «ما باس فما غير اما»، حيث كانت إجابته انه النصيب.
وفى ذات الوقت نلاحظ ان الكيلانى تعتمد على نفس اسلوبها المتبع فى برامجها السابقة من «الحكم» و«نورت» وغيره، ولا نجد جديدًا فى «المتاهة» سواء فى ديكور البرنامج الضخم والنابع من عنوان البرنامج حيث يشعر الضيف بانه فى متاهه حقيقية.
تليها فى هذا الأسلوب الجرىء والذى يعتمد على الاساءة للضيف الإعلامية اللبنانية راغدة شلهوب مقدمة برنامج «100 سؤال» على شاشة قناة الحياة، حيث تقوم بطرح اسئلة فى موضوعات حساسة منها الدين، والجنس كحلقتها مع الفنانة اللبنانية مايا دياب، اذا كانت تقبل وجود علاقة جنسية بين الشاب والفتاة قبل الزواج، وكانت إجابة مايا بانها مؤيدة لذلك حيث اتبعت هذه الوسيلة مع زوجها قبل الزواج.
كما تدخل ضمن هذا الإطار الإعلامية منى عبدالوهاب والتى تقدم برنامج «مصارحة حرة»، حيث تعتمد على الأسئلة المحرجة لضيوفها وانتقادهم، كسؤالها للمطربة أنغام عن رأيها فى قضية الفنان أحمد عز والفنانة زينة، حيث رفضت انغام الرد، وعن سؤالها حول أخوها غير الشقيق والذى يعانى من إعاقة ذهنية، بالإضافة إلى حلقتها مع الإعلامية نضال الاحمدية حيث اكدت الأخيرة لـ«عبدالوهاب»: أنت غلطتى بحقى، وذلك بعدما وصفتها بأن هدفها فى كتابتها الصحفية الفضيحة، ثم قامت عبدالوهاب بسؤالها من خلال ورقة مكتوب عليها سؤال، استفز الأحمدية لكونه يتعلق بالكرامة، حيث ردت الأحمدية: أنا هرفع مذكرة لإدارة المحطة لمنع عرض الحلقة على الهواء بوعدك إذا وصلت الأمور لذلك، حقيقى عيب وليس من عاداتنا تستقبلوا الضيف بهذا الشكل»، وردت عبدالوهاب: أنت ليه محسسانى أننى بهينك، هذه شائعة موجودة.
ما جعل الأحمدية تقول لها: عيب احترمى نفسك، لو معى رصاص بـ«قوسك» أى «تقتلها» نحن ولاد أصل.
وكما سخر الفنان محمد صبحى خلال برنامجه الجديد «مافيش مشكلة خالص» من بعض البرامج التى تعتمد على الاثارة و«الخناق» على حد قوله، وأوضح أن هذا الطريق لن يتبعه فى برنامجه الجديد.
وعلى جانب آخر نجد من يعتمدون على الأسلوب المتوازن والاعتدال فى الحديث بعيدا عن الإثارة مع ضيوفهم فى الحلقات الخاصة بالمشاهير ، بحيث يستطيعون الحصول على المعلومة دون أى استفزاز أو الإساءة للضيوف، ومن بين هؤلاء الإعلامية منى الشاذلى والتى تقدم برنامج «معكم» على شاشة cbc حيث لديها مبدأ وهو احترام الضيف أمامها بل تمجيده وهذا لوحظ فى حلقات استضافتها للمشاهير مثل حلقة الفنان محمود حميدة والذى وصفته بـ«الكبير»، وغيره من الفنانين.
كما يدخل فى هذا الإطار الإعلامى وائل الإبراشى والذى لم يهين ضيوفه المشاهير بل بالعكس هو من تلقى إهانة وذلك من المنتج السبكى لدى قيامه بمداخلة هاتفية فى برنامج الإبراشى «العاشرة مساء» والذى يعرض على شاشة دريم، بالإضافة إلى الإعلامى محمود سعد وذلك فى الحلقات الفنية فى برنامج «آخر النهار» على شاشة قناة النهار.
ويأتى فى هذا الإطار أيضا الإعلامية رزان مغربى التى تقدم برنامج «الحياة حلوة» والذى يعتمد على استضافة المشاهير على شاشة قناة الحياة، حيث تبتعد عن اى سؤال محرج لضيوفها.
وهنا تفوز بجدارة البرامج الاجتماعية والتى يقدمها صبحى واسعاد يونس ببرنامجها «صاحبة السعادة» ومنى الشاذلى ببرنامج «ممكن» ونجوى إبراهيم ببرنامج «بيت العائلة» وجميعها برامج تقديم الترفيه مع التوعية المجتمعية وانماط نجاح للبعض ما يفيد المشاهد ويقدم له نموذجًا يقتدى به فى الإعلام مع ملاحظه أن تلك البرامج تختلف فيما بينها ولا تتشابه من حيث الشكل أو المضمون.






