«نتانياهو» يكشف عن اتصالاته مع الحكام العرب لمواجهة BDS
داليا طه الأنباء
كتبت ـ داليا طه –وكالات الأنباء
ذكرت الإذاعة العبرية، عن حرص ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الكشف عن مصافحته الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى وتبادله الحديث معه على هامش قمة «المناخ» فى باريس.
ويأتى هذا النهج بأن يثبت للرأى العام الإسرائيلى والدولى أن سياساته المتشددة تجاه الفلسطينيين لا تؤثر سلبا فى العلاقات الاستراتيجية مع الدول العربية، لاسيما مصر.
ونوهت الإذاعة إلى أن نتانياهو يحرص بتصميم شديد على جعل علاقاته «الدافئة والحميمة جدا» مع السيسى بعيدة عن الجدل الإعلامى، وأقدم على هذه الخطوة لمواجهة الانتقادات التى توجهها له المعارضة اليسارية التى تتهمه بأنه مسئول عن العزلة الدولية التى تعانيها إسرائيل.
وشددت الإذاعة على أن إسرائيل شرعت بالفعل فى توظيف علاقاتها الدافئة مع نظام السيسى والأردن ودول عربية أخرى دعائيا، لمواجهة حركة المقاطعة الدولية «BDS».
ونقلت الإذاعة عن موظف كبير مقرب من تسيفى هاتوبلى القائمة بأعمال وزير الخارجية، قوله: «رسالتنا للنخب الأوروبية والأمريكية واضحة وبسيطة، أنه لا يمكنكم أن تكونوا أكثر حرصا على الفلسطينيين من الدول العربية، التى تحرص على تعزيز التعاون والتنسيق معنا، حتى فى ظل الأحداث التى تشهدها الضفة الغربية والقدس».
وأضاف هاتوبلى قائلا: «من خلال الكشف المنضبط عن مظاهر التواصل والتعاون مع الدول العربية المعتدلة، فإننا نحاول أن نقنع العالم بعدم الإصغاء لـ BDS».
وفى السياق، اعتبر «مركز أبحاث الأمن القومي» الإسرائيلى، السيسى أكثر الزعماء فى المنطقة حماسا للتعاون مع إسرائيل، من أجل تعزيز نظامه ولتحسين قدرته على مواجهة الإسلاميين، لاسيما جماعة الإخوان.
من جانب آخر شن وزير الجيش الإسرائيل فى كلمة ألقاها أمس، أمام مؤتمر «سبان» المنعقد فى العاصمة الأمريكية، واشنطن هجوما على سياسة الولايات المتحدة اتجاه قيادة الحرب على «داعش».
وتهرب يعلون من الاجابة عن سؤال هل يعتقد بوجود تشديد الادارة الامريكية من موقفها اتجاه تنظيم داعش، لكنه قال بان خيار نشر جنود غربيين فى الشرق الأوسط يجب ان يكون الخيار الأخير لكن الآن يتوجب زيادة قوة القوات المحلية.
وهاجم يعلون إدارة أمريكا للحرب على داعش، قائلا «تشكل الحرب على داعش تحديا عالميا يوجب على الولايات المتحدة قيادة الغرب لكنها لا تفعل ذلك».
من ناحية أخرى أشارت صحيفة «هارتس» الإسرائيلية إلى أن وزيرة الخارجية السويدية، مارجوت وولستروم، شنت هجوما على إسرائيل بإعدام ميدانى بحق فلسطينيين بدون أى محاكمة.
وقالت إن الاتهامات الموجهة جاءت خلال مناقشة جرت فى البرلمان السويدى واستمرت نحو 45 دقيقة، حيث وجه ثلاثة نواب سويديين خلال الجلسة أسئلة لوزيرة الخارجية حول سياسة الحكومة بشأن الصراع «الإسرائيلي- الفلسطينى»، وجادل أولئك النواب الوزيرة بأن سياسة الحكومة السويدية غير متوازنة وهى تتبنى الموقف الفلسطينى على حساب إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن تصريحات الوزيرة عجلت برد قاس من السفير الإسرائيلى فى ستوكهولم اسحاق باكمان الذى قال إن «إسرائيل تعمل وفقا للمعايير الأخلاقية فى مكافحة الإرهاب مثل أى دولة غربية تتعامل مع تهديداتها الأمنية».
وقد الغت النمسا اللقاء المرتقب مع وزير العلوم والتكنولوجيا والفضاء الاسرائيلى اوفير اكونيس اليوم الاحد بدون اعطاء تفاصيل.