«السياحة» تتحمل ثلثى تكلفة استخدام الفنادق لـ«اللمبات الموفرة»

كتبت- ناهد إمام


شهد اجتماع لجنتى السياحة والطاقة بجمعية رجال الاعمال المصريين عن اطلاق مبادرة جديدة لترشيد الطاقة فى الفنادق والقرى السياحية واستخدام الطاقة المتجددة اطلقتها وزارة السياحة تحت شعار «النجمة الخضراء» برأسمال 25 مليون جنيه على 10 فنادق كمرحلة أولى.
وتتركز المبادرة الجديدة على محورين اولهما استبدال كافة لمبات الفنادق العادية بالموفرة «الليد»، والمحور الثانى التعاون بين وزارة السياحة والفنادق لانشاء محطات طاقة شمسية كمصدر للطاقة الجديدة والمتجددة و تقليل اعتماد المنشآت السياحية على الوسائل التقليدية.
فى البداية أكد المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، أن القطاع السياحى عانى كثيرا من عدم توفر الطاقة الكهربائية، خاصة مع رفع الدعم عن الطاقة، فتعرضت الفنادق لأزمات طاحنة، موضحا أن القطاع السياحى وصل إلى قمة أزماته خلال السنوات الأخيرة.
وقال إن السولار وصل إلى 4 جنيهات للقطاع السياحى بالتالى فإن سعر الكيلو المولد من المولدات سيزيد على جنيهين، كما توجد مشكلة توفير الأراضى لعمل وإقامة مولدات خاصة، داعيا وزارة السياحة للتدخل لمواجهة ذلك.
واوضح بلبع أن مشكلة نقص الطاقة فى منطقة سياحية مثل «مرسى علم» من أبرز المشكلات بسبب عدم توافر السولار، كما انها تعتمد على المولدات التى تتركزعلى السولار.
وكشف «بلبع» النقاب عن أن المستثمر السياحي، خلال السنوات المقبلة، سيعجز عن شراء السولار، مما يؤدى الى ضرورة التوجه لاستخدام الطاقة الشمسية، لكنها تحتاج إلى مساحات كبيرة، كما أن «التعريفة» المقررة من وزارتى الكهرباء والسياحة تقف أمامهم عائق، خاصة مع ضعف الاشغالات فى القطاع.
ومن جانبه كشف الدكتور عماد حسن مستشار وزير السياحة، عن أن أسعار الطاقة ستزيد خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو ما يعنى أنه قد يتحمل الفندق وبالتالى السائح الزيادة فى فارق السعر، وهو ما يمثل كارثة للقطاع السياحى، ولذلك تمت العودة إلى قضية الطاقة الخضراء، موضحًا انه تم الاتفاق من قبل على تخصيص مليار جنيه لدعم الطاقة، إلا أنه لم يتم الحصول على ذلك الدعم، فاتجهت الوزارة إلى خطة مبادرة جديدة يتم تطبيقها حاليا .
واوضح أن المبادرة التى تتبناها الوزارة  تشمل إدخال تكنولوجيات الطاقة الشمسية وترشيد الطاقة فى المنشآت الفندقية والقرى السياحية وتأتى فى إطار مشروع متكامل برأس مال 20 مليون جنيه فى عدد من 6 إلى 10 فنادق كمرحلة أولى وذلك فى صورة قرض بدون فوائد ، وذلك من خلال استخدام اللمبات الموفرة والتعاون فى انشاء محطات الطاقة الشمسية لترشيد دعم الطاقة ومواجهة الارتفاعات المتوقعة فى أسعار الطاقة لقطاع الفنادق ويتحمل الطرفين التكلفة، مقابل رفع الدعم فى المستقبل بالتزامن مع انخفاض سعر الطاقة الشمسية وعدم الاعتماد على السولار .. واضاف أن الوزارة ستقوم بالتنسيق مع وزارة الكهرباء لوضع الاشتراطات الفنية للتقنيات المستخدمة ومتابعة آليات التنفيذ والتوريد، وكذلك التنسيق مع وزارات البترول والسياحة والمالية والبيئة للوقوف على العائد الاقتصادى والبيئى للمشروعات المنفذة.
وقال الدكتور عماد إن محافظة «مرسى علم» ستكون من أوائل المحافظات التى سيتم تطبيق هذه المشروع بها، نظرا لاعتماد المحافظة على السولار كمصدر للطاقة.
وان العائد فيها أكبر وخفض الانبعاثات مرتفع، موضحا أن تكلفة الكيلو وات كهرباء ستكون بها 180 قرشا، ترتفع سنويا 70 قرشا، لتصل إلى 450 قرشا بحلول عام 2020، مؤكدا أن الدولة ستدعم الطاقة بنحو 30 قرشا للكيلو بحلول 2016، كما ان تطبيق هذه المبادرة على نموذج كمحافظة مرسى علم، سيحقق فائدة للحكومة، من حيث قدرتها على خفض الدعم الموجه للطاقة وتوفير نحو 81 ألف لتر من السولار، وتوفر ربع مليون جنيه، فضلا على دعم المنشأة السياحية باستخدام مصادر طاقة نظيفة وموفرة.. وقال:  إنه سيتم عقد عدة اجتماعات خلال الفترة المقبلة مع الفنادق للتعريف بالمشروع الجديد، وتوضيح الآليات التى بناء عليها يتم اختيار الفنادق المشاركة وفقا للمعايير والضوابط والاشتراطات التى يتم وضعها بالتنسيق بين وزارة السياحة وغرفة المنشآت الفندقية، حيث ستقوم وزارة السياحة ممثلة فى صندوق السياحة بمنح الفنادق المشاركة قرضا بدون فائدة مع إضافة رسوم إدارية تمثل ثلثى المبلغ المطلوب لتنفيذ مشروعات ترشيد الطاقة والطاقة الشمسية على أن يتم سداده وفقا لجدول زمنى يتم وضعه بما يتناسب مع نسب الأشغال للفنادق المشتركة.. وأوضح مستشار الوزير أن تكلفة الفندق السياحى الذى يملك 250 غرفة عند استبدال اللمبات المعتادة بتقنية لمبات الليد سيتكلف الفندق تبلغ حوالى 3300 جنيه للغرفة هو سعر متوسط، وتقوم وزارة السياحة بدفع ثلثى التكلفة للغرفة الواحدة وأن تكلفة اعتماد الفندق السياحى على السخانات الشمسية للغرفة الواحدة يبلغ 4800 جنيه، وستتحمل الوزارة سداد دعم بقيمة نحو 3200 جنيه.