السبت 24 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وكيل الأزهر يشارك الاحتفال بالمولد النبوى بأستراليا

وكيل الأزهر يشارك الاحتفال بالمولد النبوى بأستراليا
وكيل الأزهر يشارك الاحتفال بالمولد النبوى بأستراليا




شهد د. عباس شومان وكيل الأزهر، احتفال الجالية الإسلامية بأستراليا بالمولد النبوى الشريف، وذلك بحضور ممثل الملكة الاسترالية والحاكم العام لسيدنى القائد العام السابق للقوات المسلحة الاسترالية، ومستشار رئيس الوزراء الأسترالى، وسفير المغرب محمد ماء العينين، والسفير اللبناني، والقنصل العراقى، والقنصل المصرى، وقنصل بنجلادش، وقنصل المملكة الأردنية الهاشمية. وعدد من قيادات العمل الدينى والمؤسسى من أبناء الجالية الإسلامية والدكتور سليم علوان أمين عام دار الفتوى بأستراليا وشهده أكثر من خمسة آلاف من أبناء الجالية الإسلامية، ضم الاحتفال إبداع من أطفال الجالية الإسلامية فى الإنشاد الدينى باللغات العربية والفرنسية والماليزية والإنجليزية والإفريقية والإندونيسية والأوردية والتركية والبوسنية، لأنشودة طلع البدر علينا، ونهج البردة.
وخلال الاحتفال ألقى وكيل الأزهر كلمة أكد فيها أن عظمة الإسلام تكمن فى وسطيته واعتداله، وأن من المحزن انتشار الفوضى والتشدد فى ربوع العالم خاصة العالم الإسلامى، وأن كثيرا من الجرائم التى ترتكب على فظاعتها تنسب لديننا الحنيف.
وأشار خلال كلمته إلى انتشار بعض أدعياء العلم منهم المتشدد لدرجة أن كلامه يجلب الظلام على الشريعة فتجده لا ينطق إلا بالتكفير والتحريم وكل ما يراه أنه شر محض، حتى وصل التكفير عندهم إلى تكفير من يختلف معهم فى الرأي، ولو أنهم يفقهون من أمر الدين الإسلامى وشريعته السمحاء شيئا لعرفوا أن مجرد التفكير فى كلمة التكفير أمر خطير فلا حجة ولا دليل لديهم وكل ما ينطقون به لا يمت للإسلام بصلة، فحق التكفير لا تملكه مؤسسة الأزهر على قدر مكانتها العظيمة ولا يمكن أن يملكه إلا القاضى بعد الاستماع والتأكد بالقرينة والدليل.
أضاف أن الصنف الثانى الذى يجنح بعلمه بعيدا عن ثوابت الدين ويفتح الباب على مصراعيه فيبيح المحرمات كالخمر وغيرها، ويحكم العقل، وهؤلاء الإسلام منهم براء كما برئ من المتشددين.
وشدد وكيل الأزهر على أن الثابت فى ديننا لا يمكن لأحد سواء كان مؤسسة أو أفرادا الكلام فيه كالصلاة والزكاة وبقية أركان الإسلام، مؤكدا أن حال المجتمع لن ينصلح إلا بالوسطية.
وأوصى وكيل الأزهر الحضور من أبناء الجالية الإسلامية بالتمسك بكتاب الله وسنة رسوله والتمسك بالمنهج الوسطى، وأن يكونوا نموذجا فى المودة والتراحم بين الناس، وأن تتفق قلوبهم رغم اختلاف الألسنة على محبة الله ورسوله، والتعامل مع الآخر بكل مودة وإحسان وأن يرسخوا مبدأ التعايش السلمى، فالإسلام دين يستوعب الجميع على اختلاف الألسن قبل العقائد، وأن يصححوا صورة الإسلام بتعاملاتهم اليومية مع الآخرين.