الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإفتاء: الغرب يروج لمخطط تقسيم المنطقة.. والبداية دولة سنية - داعشية

الإفتاء: الغرب يروج لمخطط تقسيم المنطقة.. والبداية دولة سنية - داعشية
الإفتاء: الغرب يروج لمخطط تقسيم المنطقة.. والبداية دولة سنية - داعشية




كتب _ صبحى مجاهد

كشف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء أنه رصد مواد إعلامية وكتابات غربية تؤكد سعى كُتاب ومثقفين قريبين من صناع القرار من الترويج لفكرة تقسيم العراق وسوريا، وإقامة دولة سُنية بين البلدين تضم عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى، وتحظى بدعم وتأييد الدول السنية فى المنطقة.. حيث أكد المرصد أن هذه الأفكار التى يتم الترويج لها حاليًّا إنما هى بداية مشروع تقسيم المنطقة على أسس طائفية وعرقية وقومية، لتحل الدويلات محل الدول، وليكون الأساس العقائدى والطائفى والعرقى هو المحدد لطبيعة الدولة وعلاقاتها الخارجية، وبالتالى فإن تنفيذ هذا المخطط يعنى بدء تحقق مخطط التقسيم فعليًّا وعلى أرض الواقع.. ولفت المرصد إلى أن عددًا من وسائل الإعلام الغربية مثل موقع الإذاعة البريطانية، ومجلة «الفورين آفيرز» وصحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت مواد رأى تطرح فكرة التقسيم على أسس عرقية وطائفية كحل نهائى لأزمة الشرق الأوسط، وقد تضمن المقترح إقامة دولة للأكراد فى شمال سوريا، بينما يتم إقامة أخرى سنية فى شمال شرق سوريا وغرب العراق، تكون مقرًّا للسنة المؤمنين بأيديولوجية «داعش» والموالين لها، بحيث يتم جلب جميع العناصر من مختلف البلدان ليسكنوا تلك الدولة الحديثة، كما يتم دمج هذه الدولة فى النظام الدولى والإقليمي، والاعتراف بها كدولة سنية خالصة، وهو مقترح شديد الخطورة يُهدد المنطقة بأسرها بتقسيم طائفى وعرقى يكون شرارة لحروب عرقية وأهلية طاحنة، يُخطط لها أن تنتشر لفترة من الزمن فى العالم العربى والإسلامى.
وشدد المرصد على ضرورة رفض كل مقترحات التقسيم، كونها تمثل مشكلة وليس جزءًا من الحل، كما أن معضلة التطرف والإرهاب لا يمكن القضاء عليها بإنشاء دولة أو كيان دولى حاضن وداعم لها، بل على النقيض تمامًا، ينبغى تقويض جميع الكيانات والمؤسسات الداعمة والمتعاونة مع هذا التيار وتلك الأفكار، لتصبح هذه الأفكار دون سند حقيقى على الأرض، ولتصبح مطاردة فى كل المناطق والبلدان، حتى لا تتوطن فى منطقتنا فتجلب للمنطقة بأسرها الدمار والخراب.