السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سياسيون: التدخل الإيرانى فى الشأن السعودى مرفوض ومخالف للقانون الدولى

سياسيون: التدخل الإيرانى فى الشأن السعودى مرفوض ومخالف للقانون الدولى
سياسيون: التدخل الإيرانى فى الشأن السعودى مرفوض ومخالف للقانون الدولى




كتب - ناهد سعد ومحمود محرم
 ومصطفى الميرى

شدد سياسيون وحزبيون على رفضهم القاطع للتدخل الإيرانى السافر فى الشأن الداخلى السعودي، بالتعليق على تنفيذ حكم الإعدام على مواطن سعودى أدانه القضاء، وإن كان رجل دين شيعى المذهب، كون هناك 47 نفذ بحقهم أحكام مماثلة لتورطهم فى الإرهاب ومن المذهب السني، بما يؤكد أن الإدانات جنائية.
أكدت المستشارة تهانى الجبالى رئيسة التحالف الجمهورى، أن السعودية من حقها محاكمة أى مواطن يقيم على أرضها طبقًا لدولة القانون، ولا يمكن لأى دولة أخرى أن تتدخل فى شئون السعودية، فالمؤامراة واضحة أمام الجميع، وخير دليل على هذه المؤامرة خروج الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليطالب السعودية بالسماح للشيعة بالتظاهر على أراضيها.
وأضافت الجبالى قائلة: «أعداء هذه الأمة لا يريدون لها البقاء، والمؤامرة تبدأ من الإعلام الغربى ليلقى الضوء على هذه الأمور ويتناولها الطرف الثانى من المؤامرة  «الدول المعادية» لهذه الأمة»، وهى أمريكا، موضحة أن الهجوم دائمًا يبدء من معسكر الأعداء، ويجب أن ننتبه جيدًا لخطورة هذا المشهد لأنه يشكل خطرًا على الأمة العربية بأكملها، وأن هذه الحرب إحدى تجاليات الجيل الرابع للحروب والذى يهدف إلى استمرار الشحن بالمنطقة على أساس طائفى ولابد من تقديم شكوى دولية من دولة السعودية ضد إيران وما حدث من وضع همجى كاقتحام القنصلية السعودية، وإشعال النيران فى بعض مقراتها وأن المنطقة الآن تشهد شكلاً من أشكال تنازع القوى وتبادل المصالح.
وأضاف معتز صلاح الدين رئيس حركة صوت مصر بالخارج لـ«روزاليوسف»: أنه يرفض تمامًا التدخل الإيران فى شئون أى دولة عربية أخرى، واصفًا اقتحام السفارات بالأمر الهمجى، فضلاً عن اتفاقيات دولية تفرض على إيران أن تتوقف عن أعمال العنف والشغب المتمثلة فى اقتحام القنصليات وإضرام النيران بها.
وأكد صلاح الدين أن إيران تدخلت فى شئون اليمن وفشلت، كما تدخلت أيضًا فى شئون البحرين الداخلية وفشلة فشلاً ذريعًا، ومصر لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدى ضد أى تهديد يواجه أى دولة عربية.
وفى نفس السياق أكدت د.نانسى شاكر مؤسس حملة «نائبات قادمات»، أنها ترفض أى تصريح من الدول المعادية فى المنطقة يسعى لنشر الفوضى فى السعودية لأن التيارات المعادية تشن هجومًا واضحًا، وهذه الأيام تستطيع أن تحقق ما تريده من نشر أعمال العنف والشغب فى المنطقة ولابد من محاكمة أى مواطن كان سببًا فى اقتحام قنصلية أو كان سببًا فى التحريض لأن هذا العمل عمل إرهابى ويجب علينا جميعًا أن نتكاتف حتى لا تستطيع دول الغرب أن تنفذ مخططاتها على أرض الواقع، ولابد من اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد إيران وما فعلته.
ومن جانبه قال د.محمد سعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية ،والخبير بالشئون الإيرانية، إن إيران من أخطأت بحق المملكة العربية السعودية، حيث أنه ليس من حقها التدخل فى شئون المملكة وإدانة تنفيذ حكم على مواطن سعودى، وتعطى لنفسها حق الولاية على مواطنين سعوديين.
وأضاف إدريس: أن تصرفات إيران طائفية لا يمكن قبولها، حيث إذا كان الأمر فى إطار حماية حقوق الإنسان لكان موقف إيران قد شمل الـ47 المعدومين لكن موقفها كان بشأن نمر النمر تدخل سافر فى الشأن السعودى.
وأوضح إدريس أن الاعتداء على السفارة السعودية فى إيران، لا يمكن أن يتم إلا بضوء أخضر من الأجهزة الأمنية الإيرانية، وهو موقف رسمى إيرانى ضد المنشآت السعودية، تطلب تصعيدًا سعوديًا ضد هذه التصرفات.
وأشار إدريس إلى أن هناك تهديدات صدرت من مسئولين إيرانيين وقادة بالحرس الثورى الإيرانى وبرلمانيين إيرانيين وقيادات بمجلس الحكماء وهو ما تطلب تصعيدًا قويًا من قبل السعودية، مؤكدًا أن إيران ستسعى للرد على قرار قطع السعودية العلاقات معها بتظاهرات وتصعيد إعلامى، كما ستسعى لإعاقة مؤتمر فيينا لحل الأزمة السورية إلى جانب عرقلة إجراءات الانتخابات الرئاسية فى لبنان، وتصعيد الدعم للحوثيين فى اليمن.
وفى السياق ذاته قال نبيل عبد الفتاح الخبير السياسى إن التصعيد الذى تشهده العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران، عقب اقتحام سفارة المملكة فى طهران، يؤكد أن الهدف التصعيد من الجانب الإيرانى مستغلين الأحداث الوضع خطير ومعقد للغاية فى المنطقة.
 وحذر عبدالفتاح من أن يأخذ التصعيد الحالى بين البلدين منحنيات أخرى قد تتعرض فيها المنطقة لكوارث، خاصة فى ظل الصراعات الموجودة حاليًا فى الشرق الأوسط، متوقعًا وجود دول من مصلحتها تعقيد الأمور فى الخليج، مؤكدًا أن ما فعلته إيران ضد المواثيق الدولية، موضحًا أن هذا التصرف أدى للتصعيد بين البلدين وتطور لقطع العلاقات بين البلدين.
وقال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل إن التصريحات الإيرانية المنددة بإعدام المملكة العربية السعودية لمواطنها الشيعى نمر النمر بعد حكم القضاء السعودى عليه هى تصريحات معادية ومخالفة للقانون الدولى وضد الأعراف الدبلوماسية.
وأشار الشهابى إلى أن هذه التصريحات، وما تبعها من اقتحام لمقر السفارة هى تدخل فى شئون المملكة الداخلية وتؤكد أطماع إيران فى بلاد العرب وتتطلب مراجعة واسعة وسريعة تحمى الأمن القومى العربى وفى نفس الوقت تقنع إيران بخطأ سياستها تجاه الأمة العربية وخطرها على وحدة وتماسك العالمين العربى والإسلامى وعلى قدرتهما على مواجهة مؤمرات الغرب الصهيونى التى تهددنا.
ومن جانبه قال سامح عبدالحميد القيادى بالدعوة السلفية، ليس من حق إيران التدخل فى الشأن السعودى وتعليقها على إعدام فهذه رسالة لكل الدول العربية، بأن أى إعدام ينفذ بحق شيعى ستصعد إيران ضدها، كما توعدت إيران السعودية بعد محاكمة مواطن سعودى وإعدامه.
وأضاف عبدالحميد إيران نفذت وعيدها سريعا وتمت مهاجمة السفارة السعودية فى إيران وغير ذلك من أعمال العنف، وعلى مصر الوقوف بجوار السعودية وتقديم الدعم لها ضد توغل وتغول الإرهاب الإيراني.
وأوضح أحمد الاسكندراني، المتحدث الرسمى باسم حزب البناء والتنمية أن ما تعرضت لها السفارة والقنصلية السعودية فى طهران عمل همجى ووصمة عار جديدة تضاف إلى سجل الجرائم التى ترتكبها إيران بدافع من روح طائفية مقيتة والتى تمارسها بالداخل الإيراني، من خلال اضطهاد مواطنيها من السنة كما تمارسها بحق دول وشعوب المنطقة، من خلال ميلشياتها المسلحة التى مزقت وحدة الشعوب فى العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها.
وأشار عبدالحميد إلى ان المملكة العربية السعودية من حقها حماية أمنها الداخلى ومواجهة محاولة إثارة الفتن التى ترعاها إيران.