السبت 5 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جبهة ثلاثية لمواجهة انحراف «التأسيسية»







في تحرك سريع لمواجهة انحرافات صياغة بعض مواد الدستور المقترح من اللجنة القائمة عليه عقدت ثلاثة رموز سياسية هم د. محمد البرادعي وكيل  مؤسسي حزب الدستور ود.عمرو موسي عضو اللجنة التأسيسية والمرشح السابق للرئاسة وحمدين صباحي المرشح السابق ومؤسس التيار الشعبي اجتماعا بفيلا البرادعيبطريق مصر الصحراوي واستمر اللقاء 90 دقيقة خرج بقرار تقديم صياغات جديدة لـ15 مادة بالدستور المقترح ومنح اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور مهلة أسبوعا لنظرها وأخذها في الاعتبار وما دون ذلك يتم مواجهته شعبيا عن طريق الحشد والتظاهر والضغط.
وفي هذا السياق حصلت «روزاليوسف» علي تفاصيل الاجتماع حيث اتفق المجتمعون علي ضرورة عقد لقاء عاجل مع د.محمد مرسي رئيس الجمهورية عقب عودته من اجتماع الأمم المتحدة بواشنطن لمطالبته بإجراء بعض التعديلات عليتشكيل الجمعية التأسيسية الحالي بحيث تكون ممثلة لجميع طوائف المجتمع وتشارك فيها القوي السياسية من تيارات مختلفة.
وقالت مصادر حزبية إن الرموز الوطنية طرحت عدة حلول لمواجهة ما يقرب من 10 إلي 15 مادة في باب الحريات بالدستور حيث سيتم وضع صياغات بديلة لهذه المواد وإرسالها فور الانتهاء للجمعية التأسيسية لمناقشتها مع القويالسياسية وتبادل أوجه النظر بشأنها.
وشددت المصادر علي أنه في حالة رفض الجمعية لهذه المواد سيتم المطالبة من جميع القوي والممثلين للتيار الليبرالي بالانسحاب من الجمعية التأسيسية مع عمل ضغط شعبي يسير في ذات الاتجاه.
وأضافت المصادر أن د.محمد البرادعي مؤسس حزب الدستور يري أن السعي القضائي هو الأنسب للتصدي لمواد الدستور المعارضة لتوجهات القوي السياسية حيث تم إرجاء النظر في الدعوي القضائية المطالبة بحل الجمعية لجلسة 1 أكتوبر القادم، في حين أنه تم الاجماع عليالبدء في مخاطبة الجمعية أولا وطرح مواد بصياغات بديلة.
من جانبه قال عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي وأحد المشاركين فيالاجتماع إن أبرز مواد الدستور التي شهدت اعتراضات واسعة خلال الاجتماع هم حوالي عشر مواد ضمن باب الحريات وهو ما أثير حوله جدل واسع وخاصة فيما يتعلق بحرية الصحافة والإعلام وسلطة القضاء في غلق الصحف وهو ما يتحتم الوقوف ضده بقوة ومراجعة هذه النصوص إليجانب إجراء تعديلات في تشكيل الجمعية ونسب الممثلين للتيارات المختلفة كما تطرق الأمر لضرورة تشكيل جبهة تحالف واسعة تضم معظم القوي المدنية المؤثرة لمواجهة خطر تغول الإخوان المسلمين فيمؤسسات الدولة.
وتطرق الاجتماع إلي ضرورة تدشين تحالف انتخابي وتنسيق يضم التيار الشعبي بقيادة حمدين صباحي وحزب الدستور بقيادة البرادعي وحزب المؤتمر الذي أعلن عمرو موسي عن تأسيسه مؤخرا وذلك في محاولة لعمل جبهة قوية تواجه التيار الديني في الانتخابات القادمة، بينما لم يخوضوا في تفاصيل تتعلق بالترتيبات لخوض هذا التنسيق في ظل عدم وجود مبادئ واضحة لهذه التحالف وطرح بعض الاشتراطات من جانب بعض القوي المشاركة لضمان نجاح التحالف وفقا لرؤيتها.