الدولار يهدد صناعة الثروة الداجنة.. والمنتجون يطالبون «المركزى» بإنهاء الأزمة لتوفير مستلزمات الإنتاج
هيثم يونس
كتب -هيثم يونس
حذر د. عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية من استمرار عدم قدرة الجهاز المصرفى على توفير الدولار للمنتجين بقطاع الدواجن مؤكدا أنه فى ظل ارتفاع أسعار الدولار فى السوق السوداء سوف تتأثر صناعة الثروة الداجنة وتشتعل الأسعار بمعدل الزيادة التى يشهدها الدولار فى الأسواق. وقال إن هناك أزمة يتعرض لها المنتجون من عدم توافر الدولار لاستيراد مستلزمات الإنتاج والمتمثلة فى الذرة والصويا التى تدخل فى تصنيع الأعلاف إلى جانب اللقاحات التى يتم استيرادها من الخارج الأمر الذى يهدد باشتعال الأسعار والخسائر الفادحة التى سوف يتعرض لها المنتجون إلى جانب الركود الذى يضرب الاسواق خاصة مع ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
وأشار إلى ان حجم مستلزمات الإنتاج التى يتم استيرادها تمثل نحو 85% من إجمالى مدخلات الإنتاج الأمر الذى يحتاج إلى حلول عملية لاسيما أنه قطاع يمس جميع المواطنين وصناعة يشكل حجم استثماراتها نحو 25 مليار جنيه سنويا، ويعمل بها 2 مليون موظف، ومستثمر، ومربى.وطالب رئيس شعبة الثروة الداجنة محافظ البنك المركزى ورئيس الوزراء بضرورة اتخاذ قرارات لإنقاذ صناعة الثروة الداجنة من الانهيار والوقوف على مشاكل المنتجين وإيجاد حلول جذرية لها، مؤكدا ضرورة توفير الدولار للمنتجين بالسعر الرسمى وإيجاد بدائل لإنتاج مدخلات الصناعة محليا .
وأشار إلى أن أسعار الدواجن بلغت 16 جنيها فى المزارع و 17 جنيها فى المجازر وتصل للمستهلك بسعر 21 جنيها للكيلو ، فيما بلغ متوسط أسعار طن الأعلاف نحو 3950 جنيها للطن .وحذر من أن تجاهل تطوير ودعم صناعة الثروة الداجنة ساهم فى زيادة معدلات النفوق بالقطاع حيث وصلت نسبته فى نسبة كبيرة من المزارع إلى نحو 40%.
بسبب انتشار الأوبئة وأنها مزارع تعمل بالنظام «المفتوح» اليدوى فيما بلغت نسبة النفوق بالمزارع التى تعمل بالنظام المغلق نحو 10%.
وفى سياق متصل أكد رئيس شعبة الثروة الداجنة تجاهل الحكومة توفير الأراضى للتوسع فى المزارع المتطورة وإنهاء أزمة المزارع غير المرخصة ومضاعفة الإنتاج مؤكدا أن استثمارات قطاع الدواجن باتت مهددة بسبب تفاقم مشكلات المربين دون طرح حلول جادة من قبل الحكومة، مطالبًا بضرورة منح التراخيص للمزارع التى تعمل بدون ترخيص ولا تخضع لأى رقابة والتى تصل نسبتها إلى 60٪ من المزارع القائمة الأمر الذى يستلزم دمجها فى المنظومة الرسمية لزيادة معدلات الإنتاج وتوفير معايير السلامة الصحية لها. وأشار إلى ضرورة التوجه لزراعة الذرة الصفراء والصويا وتوفير بدائل الأعلاف وهنا يأتى دور البحث العلمى فى استنباط سلالات تقاوم درجة الحرارة والأمراض الوبائية، وأيضا سلالات من الذرة عالية الإنتاج، فضلًا عن دراسة إنتاج الأمصال واللقاحات محليًا.