الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أبو سنان وهب الأسدى

أبو سنان وهب الأسدى
أبو سنان وهب الأسدى




 أبو أسنان وهب  هو أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان، فيقول الدكتور أحمد الشرباصى فى كتابه «أبطال عقيدة وجهاد»: إن أبا أسنان وهب بن محصن الأسدى  أمتاز بأولية خالدة  تكفيه شرفا وتوسعة وتكريما حيث كان أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان إذ شاءت الأقدار أن يكون أول من يبايع هذه البيعة العظيمة الكريمة، فقد أقبل أولا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال له فى صدق وإخلاص «يا رسول أبسط يدك أبايعك، فقال له النبى: على ماذا ؟ فأجابه أبوسنان: على ما فى نفسك يا رسول الله فقال النبى: وما فى نفسى؟ فأجابه أبو سنان: الفتح أو الشهادة، فسر الرسول صلى الله عليه وسلم من ذلك، وبسط يده فبايع بها أبا سنان، وأقبل الصحابة من وراء أبى سنان يبايعون الرسول قائلين: نبايعك يا رسول الله على ما بايعك عليه أبو سنان ويا له من وسام عظيم، وشرف مجيد أن يكون أبو سنان طليعة المبايعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان تلك البيعة التى يقول عنها الحق تبارك وتعالى فى سورة الفتح: «إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما  ينكث على نفسه  ومن أوفى بما عاهد الله فسيؤتيه أجرًا عظيمًا».
ويجمل الدكتور أحمد الشرباصى صفات «أبو سنان» قائلا: «إنه الصحابى الجليل، المناضل المقدام، المسارع إلى الفداء والشهادة، واسمه  أبو سنان وهب بن محصن الأسدى، أخو البطل الشهيد عكاشة بن محصن الاسدى الذى لقى الشهادة فى حروب الردة، وقد سارع أبو سنان إلى الإسلام، وسبق إلى الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشهد معه غزوات بدر، وأحد، والخندق وغزوة الحديبية، وعاش أبو سنان مجاهدًا مناضلاً  وفيا تقيا حتى لحق بربه عند حصار المسلمين لبنى قريظة».