الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

يسرا: «فوق مستوى الشبهات» يعبر عن حال مجتمع انتشرت فيه الأقنعة وحب الناس للشر أدهشنى

يسرا: «فوق مستوى الشبهات» يعبر عن حال مجتمع انتشرت فيه الأقنعة وحب الناس للشر أدهشنى
يسرا: «فوق مستوى الشبهات» يعبر عن حال مجتمع انتشرت فيه الأقنعة وحب الناس للشر أدهشنى




حوار - سهير عبدالحميد

رغم أنها ليست المرة الأولى التى ترتدى عباءة المرأة الشريرة الآن أن الفنانه يسرا حظيت باهتمام اعلامى وجماهيرى لمسلسلها الرمضانى «فوق مستوى الشبهات» والتى قدمت من خلاله شخصية بوجهين متناقضين تؤذى وتنتقم من كل المحيطين بها
يسرا فى حوارها التالى تحدثت عن تجربتها  فى «فوق مستوى الشبهات» الذى عادت به بعد غياب والرسالة التى تريد توصيلها من خلاله تعاونها مع  شركة العدل جروب  وكواليس لقائها بنجوم المسلسل وتقييمها للموسم الرمضانى كذلك الأعمال التى تتابعها وتفاصيل أخرى ترصدها السطور التالية


■ كل من شاهدك هذا العام أشاد بتغير جلدك والشر الذى قدمتيه فى «فوق مستوى الشبهات». فكيف قابلتى هذا النجاح؟
- بالتأكيد هذا أسعدنى جدا وشعرت أن مجهودى وتعبى أنا وكل فريق العمل لم يضع هباءً فالنجاح طعمه حلو  وأكثر شىء يسعدنى هو انى أسعد الناس واقدم لهم الجديد باستمرار أما بالنسبة لتغيير الجلد فهذه ليست المرة الأولى التى أقدم فيها دور شر فقد سبق وقدمته مرات عديدة فى أعمال مثل  أنف وثلاثة عيون ونزوة وطيور الظلام والإرهاب والكباب وأخيرا فى سرايا عابدين لكن هذه هى المرة الأولى التى أقدم فيها شرًا صريحًا وفاقعًا كما يقولون واتعجب أن الناس بتنسى  وذاكرتهم قصيرة.
■ وفى رأيك ما سبب نجاح شخصية رحمة رغم شرها؟
- لأن الناس وجدت فى هذه الشخصية نموذجًا موجودًا حولهم وبكثرة فهذه الشخصية اعتبرها حالة مجتمعية منتشرة حولنا  وفى كل الطبقات وتكون مرتدية أقنعة مزيفه لا نراها  وبالنسبة لى رأيت على الأقل 10 نماذج مثل رحمة   أيضا باقى أبطال المسلسل كل منهم لا يقل شرًا عن رحمة ولدى كل منهم حقيقة مؤلمة لا يعلمها عنه الجميع  وبالتالى كل من فى المسلسل يحتاج لمحاكمة وطبيب نفسى لإزالة الأقنعة عنه.
■ وما حقيقة استعانتك بطبيب نفسى أثناء التصوير؟
- رحمة ليست شخصية طبيعية وإنما هى إنسانة مريضة لذلك استعنا بالدكتور نبيل القط ليرافقنا خلال التصوير  لاستشارته فى بعض الأمور النفسية التى تساعدنا فى تقديم الشخصيات بردود أفعال تتناسب مع شخصياتهم وهذا لكل أبطال فوق مستوى الشبهات
بعد أن انتهيتى من المسلسل هل تشعرين بالتعاطف مع «رحمة» رغم شرها؟
- شر رحمة تستخدمه للدفاع عن نفسها كرد فعل على ما يفعله الآخرون بها، كما أنها تخفى حقيقتها من خلاله، فهى تعانى من التفرقة فى الحب بينها وبين أختها، وهذا خطأ يحدث فى المجتمع، ويجب أن ندركه لأن عواقبه وخيمة، كما أنها تعرضت للحبس ظلمًا فى لندن داخل مصحة نفسية لمدة عامين على جريمة لم ترتكبها بل ارتكبتها بالصدفة، وتحملت هى العقاب.
■ هل هناك رسالة محددة قصدتى توصيلها من خلال المسلسل؟
- الرسالة والهدف من مسلسل «فوق مستوى الشبهات» هو أن الناس لا تنخدع فى المظاهر التى قد تخفى وراءها أشياء وتفاصيل سيئة فى البشر قد تتعدى حدود المرض وهذا ليس موجودًا فى شريحة واحدة من البشر ولكن فى موجودة بين كل فئات المجتمع لذلك حرصنا داخل المسلسل أن نظهر ونعرى كل شخصية من عيوبها وأسرارها التى تخفيها حتى عن أقرب الناس لها.
■ هناك مجموعة متميزة من الفنانين فى المسلسل. حدثينا عن كواليس لقائك بهم؟
- فعلا فهناك سيد رجب الذى اشعر بكميا فنية معه وشكلنا انا وهو ثنائى فنى ناجح  وبالنسبه لى هو غول تمثيل أيضا شيرين رضا التى اتسم أداؤها بالنضج الشديد واراها دائما متميزة ولها شخصية مختلفة  ونفس الأمر بالنسبة لأحمد حاتم ونجلاء بدر  وزكى فطين عبدالوهاب.
■ تتعاونين خلال «فوق مستوى الشبهات» مع ثلاثة مؤلفين جدد هم  محمد رجائى وأمين جمال وعبدالله حسن. الم تترددى فى التعاون معهم خاصة انهم فى بداية طريقهم؟
- بالعكس أنا سعدت جدا بهؤلاء الشباب الذين اعتبرهم دمًا جديدًا لديهم فكر مختلف ولغة جديدة وجميلة فى نفس الوقت كان لها سمع مختلف على اذنى ومصطلحات قريبة من الشارع  واتذكر انهم كتبوا الحلقة الأولى من فوق مستوى الشبهات خلال 48 ساعه هذا علاوة على ان الدكتور مدحت العدل أشرف على كتابة العمل لما لديه من خبرة كبيرة ليس فى الكتابة فقط وإنما فى تفاصيل فنية كثيرة وهؤلاء الشباب كانوا محتاجين توجيهًا من شخص له خبرة مثل مدحت العدل
■ بمناسبة آل العدل حدثينا عن عودة التعاون مع شركة العدل جروب بعد غياب سنوات؟
- هذه ليست مجرد شركة إنتاج تنتج مسلسلاتى ولكن هم أهلى وعشرة عمر قدمنا معا أنجح الأعمال فنحن اول من استعان بمخرجين السينما فى التليفزيون كذلك تبنى المواهب الشابة الذين أصبحوا الآن فى صفوف  النجوم علاوة على أنهم أهم ناس موجودة فى مجال الإنتاج الآن  ولا يقدمون أى شىء ولكن لهم رؤية فى نوعية ما يقدمونه لذلك أنا اعتبر نفسى ابتعدت عنهم  لأنهم فى النهاية أهلى ومهما قدمت أعمالاً مع منتجين آخرين لابد أن أعود اليهم
■ وهل تابعتى ردود الأفعال بعد عرض المسلسل؟
- قدر استطاعتى فى ظل انشغالى بالتصوير حتى الأسبوع الأخير من رمضان  فقد لمست متابعة الناس للمسلسل من خلال السوشيال ميديا ولقائى المباشر بالجمهور أثناء التصوير فى الشوارع وهذا اسعدنى جدا
وما تقيمك لمستوى المنافسة فى الدراما المصرية فى رمضان هذا العام؟
بدون تحيز الدراما المصرية متميزة عن أى عام آخر وهناك موضوعات قيمة أثرت المنافسة هذا العام فمن الأعمال التى شاهدتها وعجبتنى جدا جراند أوتيل وأفراح القبة ونوس
■ حصلتى مؤخرا على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية. ما شعورك بهذا التكريم؟
- أنا فى قمة سعادتى لأنى ثانى فنانة تحصل على الدكتوراه بعد سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة التى حصلت عليها منذ عشرين عامًا وهذا شرف كبير لى أعتز به طول عمرى  خاصة عندما يتم تكريمى بعد شخصية بحجم سيدة الشاشه العربية.
■ وماذا عن تتويجك سفيرة  للنوايا الحسنة فى الشرق الأوسط لمكافحة مرض الإيدز؟
- بالتأكيد هذا المنصب أسعدنى لكن فى نفس الوقت حملنى مسؤلية كبيرة لأننى أكره المناصب الشرفية وإن شاء الله ابدأ عدد من الرحلات مع الأمم المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط  التى تضم 21 دولة ولدى خطة وعدد من الأفكار أحاول من خلال موقعى تنفيذها لافيد بها مرضى الإيدز
■ وأخيرا ما مشروعاتك الفنية المقبلة؟
- هناك فيلم كتبه السيناريست تامر حبيب بعنوان أهل العيب نبدأ التحضير له بعد عيد الفطر وسعيدة به لأنه يمثل عودة قوية لى لشاشة السينما التى اشتقت إليها.