الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«النور» و«الدعوة» والجماعة الإسلامية:لن نشارك فى مليونية تطبيق الشريعة




حسم حزب النور والدعوة السلفية موقفه بعدم المشاركة فى مليونية «تطبيق الشريعة» المقرر لها الجمعة المقبل، وقال يونس مخيون عضو الجمعية التأسيسية عن حزب النور: إن موقفهم لم يتغير، حيث إنهم لم يعلنوا من الأساس مشاركتهم فى تلك المليونية وإنما كان الحديث عن حشد الجماهير للتصويت بـ«لا» على الدستور فى حالة الإصرار على المسودة الأولى بما فيها من مواد لم يتم الاتفاق عليها أثناء الاجتماعات وذلك من خلال لقاءات جماهيرية ومؤتمرات للتعريف بتلك المواد وخطورة عدم تطبيق الشريعة فيها على المجتمع ككل.
 
وأعلن مخيون أن هناك اتفاقا على عقد جلسة مطلع الأسبوع المقبل بالتأسيسية، حيث أبدى أعضاء جماعة الإخوان المسلمين استعدادهم للوصول لحلول وسط بشأن المواد الخلافية وهو ما سننتظره من الجلسة.
 
فى المقابل تصر الجبهة السلفية على النزول فى المليونية الجمعة المقبل وقال د.خالد حربى أحد أعضاء الجبهة: إن النزول للمليونية أمر حتمى ولن نتراجع عنه ولو بالتأجيل، كذلك اعترضت الجبهة على تسمية المليونية القادمة بمليونية «قندهار» ووصفت الجبهة فى بيان لها أن ذلك الوصف أسلوب رخيص فى الخلاف السياسى يقصد منه فصل أبناء التيار الإسلامى عن الشعب والانتماء إلى مصر، وقالت الجبهة فى بيانها: إن هناك قلة لقيطة تحاول احتكار التعبير عن مصر، ونحن نتحداهم أن يقبلوا باستفتاء شعبى على صيغة المادة الثانية لنرى من يمثل مصر وثقافتها ومن اللقيط الذى يعبر عن ثقافة أجنبية تحاول فرض نفسها وقد اختتم البيان بتسمية المليونية باسم «مصر إسلامية».
 
فى السياق ذاته، أكدت الأحزاب الإسلامية المشاركة فى مؤتمر «نصرة الشريعة» أمس وهم أحزاب البناء والتنمية والأصالة والعمل الجديد وحزب الشعب والجبهة السلفية والاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أنها لن تقبل بأى دستور يتعارض مع الشريعة فى ذات الوقت الذى أعلنت فيه أنها لن تفرض الأقلية العلمانية رغبتها على إرادة الأمة، حيث أعلنت الحركات الإسلامية عن تشكيل ائتلاف الدفاع عن الشريعة والذى سيقوم بمراقبة الجمعية التأسيسية والإعلان عن أى مخالفة للشريعة داخل الدستور.
 
ويقول المسئول عن الدعوة للمظاهرات والفعاليات السلمية لمنع أى خروج عن الدستور الشرعى ومن جانبه أكد د.طارق الزمر وكيل حزب البناء والتنمية أنهم لن يتركوا الدفاع عن الشريعة حتى آخر قطرة دماء مطالباً الجمعية التأسيسية بأن تنص فى الدستور على المرجعية العليا للشريعة الإسلامية وأن تكون مصدراً وحيداً للتشريع وناسخاً لكل ما يخالفه.
 
وقال د. عزت مصطفى ممثل الحرية والعدالة إن الإخوان المسلمين أرجأوا المليونية إلى 9 نوفمبر لحين عودة قيادتهم من الحج والانتهاء من المسودة الأخير من الدستور وأنهم لم يفرطوا أبداً من أن تكون الشريعة هى الحاكمة.
 
وقال نادر السرفى المتحدث باسم أقباط 38 إنهم سينضمون للمطالبين بتطبيق الشريعة فى الدستور عليهم كأقباط فى الأحكام الأسرية لضمان حقوقهم الشرعية كما أعلن عن رفضهم أن يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية وأنهم سيشاركون الحركات الإسلامية فى إعداد المليونيات الخاصة بالدفاع عن الشريعة فى الدستور.