مصر تحشد المعارضة لإسقاط "بشار الأسد"
حماده الكحلي محمد سويد مصطفي امين الأنباء
التقي محمد عمرو وزير الخارجية أمس عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري والسيد برهان غليون وعدداً آخر من أعضاء المجلس، وذلك علي هامش مؤتمر المعارضة السورية المنعقد في الدوحة.
صرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير أكد خلال اللقاء الأولوية التي توليها مصر للتوصل إلي رؤية موحدة للمعارضة السورية في اقرب فرصة، وتطلعها في أن يحقق مؤتمر الدوحة تقدماً منشوداً في هذا الشأن.
وأضاف وزير الخارجية: إن المعارضة بحاجة لتقديم جبهة موحدة تمثل الداخل والخارج، مؤكدا استعداد مصر لتقديم كل المساعدات الممكنة وتوظيف اتصالاتها وعلاقاتها القوية مع مختلف أطياف المعارضة السورية للوصول إلي هذا الهدف، مشيراً إلي أن ذلك يمثل أولوية رئيسية في جهودنا الرامية إلي حل الأزمة السورية في إطار حل سوري-عربي.
من جانبه، اعرب عبد الباسط سيدا عن تقدير المجلس الوطني والشعب السوري للدور المصري باعتباره السند الأساسي والضمانة الاستراتيجية للشعب السوري، وقدم الشكر لمنظمات المجتمع المدني خاصة نقابة الأطباء المصرية علي جهودها في مجال تقديم الدعم الإنساني إلي الشعب السوري داخل سوريا.
في سياق متصل يصل وزير الخارجية -والجريدة ماثلة للطبع -إلي تركيا، حيث ينقل رسالة من الرئيس محمد مرسي إلي نظيره التركي عبدالله جول، كما يجري لقاءات مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو حول تطورات الملف السوري والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلي العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.
في السياق ذاته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا تؤيد مقترح الرئيس محمد مرسي الخاص بمبادرة عربية لحل الأزمة السورية، داعيًا العرب بأخذ زمام المبادرة.
وأكد لافروف أن بلاده ترفض أي قرار يعبر فيه مجلس الأمن الدولي عن تأييده لأحد طرفي النزاع السوري أو الاصرار علي تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، منوها إلي أن روسيا تستطيع أن تؤيد القرار الذي يدعو كلا الطرفين علي نحو سواء إلي وقف القتال والعنف.
فيما لم يستبعد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بامكانية نشر صواريخ «باتريوت» علي الحدود التركية – السورية استعدادًا لأي عدوان محتمل ضد تركيا وذلك بعد انتشار أنباء عن تقديم انقرة طلبا لحلف شمال الاطلنطي «الناتو» لنشر صواريخ «باترويت» علي الحدود بين البلدين.
في شأن آخر تمكنت السفارة المصرية في دمشق من تأمين الإفراج عن مواطن مصري ألقت السلطات السورية القبض عليه إثر إصابته في إطلاق نار بين مجموعات مسلحة.
وقد أجرت السفارة العديد من الاتصالات مع السلطات السورية حتي أمكن التوصل إلي تحديد مكان احتجاز المواطن المصري، حيث اتضح أن السلطات قامت باعتقاله لفراره من المستشفي عقب تلقيه العلاج.
من ناحية أخري أمر النائب العام اليوناني باستمرار حبس المتهم صاحب المطعم وضبط ابنه المتهم الثاني في قضية الاعتداء علي المصري وليد محمد طالب، والذي يخضع للعلاج منذ بضعة أيام تحت إشراف السفارة المصرية.
وانتقل السفير طارق عادل، سفير مصر في اليونان، يرافقه محمد المهدي قنصل السفارة، إلي جزيرة سالامينا اليونانية لزيارة وليد واطمأن من الأطباء علي تحسن حالته وأحاطه بالاتصالات التي أجرتها السفارة مع جهات الأمن بشأن قضيته، كما التقي السفير بكلا من مدير أمن الجزيرة ومدير المباحث حيث أكد الأهمية القصوي التي توليها مصر للقضية، وطالب بتشديد إجراءات الأمن علي المصريين وممتلكاتهم، والتقي أيضا المواطنين المصريين في الجزيرة للاستماع إليهم وشرح ما اتخذته السفارة من إجراءات لتأمينهم.
من جانبه صرح السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية بأن القنصلية في هيوستن تتابع قضية مواطن مصري متهم في قضية اغتصاب إحدي السيدات، للمطالبة بتحسين ظروف الاحتجاز عن طريق نقله إلي سجن آخر يلائم ظروفه، وتوفير المساعدة القانونية اللازمة له.
وتواصل القنصلية المصرية في جدة جهودها لترحيل المواطنين المصريين من مخالفي تأشيرات الحج والعمرة، حيث تم أمس الأول ترحيل 71 مواطنا وجري أمس ترتيبات ترحيل نحو سبعين آخرين.