السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نسيم الربيع العربى يطرق أبواب المملكة الهاشمية







 
 
 
 
 
 
 
فضت قوات الدرك الأردنية اعتصام «دوار الداخلية» أحد الميادين الكبرى والحيوية بالعاصمة عمان صباح امس باستخدام خراطيم المياه والهراوات بعد عدة محاولات باءت بالفشل من قبل الأمن بإقناع المعتصمين بفض اعتصامهم احتجاجا على قرار الحكومة الأردنية مساء أمس برفع أسعار المشتقات النفطية.
 
 
واعتقلت الأجهزة الأمنية عددا من المعتصمين.. مما دفع البعض إلى رشقهم بالحجارة وأخلت «دوار الداخلية» من المواطنين الذين تمركزوا فى الدوار فيما تواجدت قوات أمنية مكثفة فى إجراء احترازى بعد إعلان أن المنطقة ستكون مفتوحة للاعتصام، حسبما ذكر المركز الإعلامى الخاص بالداخلية الأردنية.
 
 
وكان معتصمو «دوار الداخلية» قد خرجوا عن سيطرة قوات الأمن الأردنية وأغلقوا الدوار بعد فشل الأمن فى إقناعهم بفتح الطريق وإخلاء الدوار، وقام الأمن بإغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى المنطقة فيما حاول العديد من المعتصمين من الشباب الاحتكاك برجال الدرك والأمن العام الأردنى.
 
 
وجاءت تلك المناوشات عقب إعلان الحكومة الأردنية رفع أسعار المشتقات النفطية فى خطوة تهدف إلى تحرير تلك الأسعار .. وزاد سعر اسطوانة الغاز المنزلى (5ر12 كجم ) بموجب القرار إلى 10 دنانير مقابل6،5 دينار فيما ارتفع سعر البنزين (90) ليصبح 800 فلس فيما زاد سعر السولار إلى 685 فلسا للتر والجاز إلى 685 فلسا.
 
 
وذكر المركز الاعلامى لوزارة الداخلية فى بيان له ان بعض المحافظات شهدت بعض المناوشات نتج عنها عشر إصابات بأعيرة نارية بين قوات الدرك.. إضافة إلى إصابة أربعة مواطنين بعضهم جراء أعيرة نارية ، كما نتجت أضرار مادية متفرقة بعدد من المؤسسات الحكومية والأهلية وعدد من المركبات العسكرية والمدنية وفق آخر الإحصاءات والبلاغات الواردة لغرف العمليات فى مديرية الأمن العام.
 
 
وأشار الى أن هناك فئة استغلت إعلان الحكومة رفع أسعار المشتقات النفطية وقامت بعمليات نهب وتخريب وحرق للمؤسسات الحكومية والخاصة فى بعض المحافظات.. وقامت تحت تلك الذريعة بارتكاب جرائمها بحق المجتمع لتحقيق مآرب مالية وشخصية خاصة بها.
وذكر البيان أن عددا من الفعاليات والاحتجاجات التى شهدتها المحافظات الأردنية خرجت عن طابع السلمية التى عرفت بها خلال الفترة الماضية واتسمت بالعنف والتخريب والاعتداء على مقدرات الوطن.
 
 
وأضاف ان العديد من المسيرات الاحتجاجية غير السلمية فى محافظات الشمال خرجت وتوجهت إلى مؤسسات حكومية وخاصة وحاولت اقتحامها وإلحاق الضرر بها، مشيرا إلى قيام العشرات فى لواء «الطيبة» بمحاولة اقتحام المركز الأمنى هناك مستخدمين الأسلحة النارية والحجارة لتلك الغاية.. مما أدى إلى إصابة سبعة من رجال الدرك نقلوا على أثرها للمستشفى للعلاج ووصفت حالة عدد منهم بالسيئة.. فيما قام محتجون فى غرب إربد بالاعتداء على مبان للمتصرفية وإضرام النار فى إحدى المركبات وتحطيم مركبة للشرطة.
 
 
وتم إغلاق جسر «النعيمة» فى مدينه إربد من قبل العشرات أمام حركة السير بجميع الاتجاهات بعد قيامهم بإشعال الإطارات وإلقاء الحجارة فى الموقع.. فيما شهد دوار «وصفى التل» فى الوسط التجارى فى مدينة إربد تجمعا للمئات من أنصار إحدى القوى السياسية أغلقوا الطرق المحيطة به ورفعوا شعارات تجاوزت القانون والعرف وعطلوا سير الحياة الطبيعية وأضرموا النار فى إحدى المدارس التابعة لمركز خيرى ليتم بعد ذلك تفريق التجمع باستخدام القوة المناسبة مع 20 شخصا بقوا هناك.
 
 
وفى محافظات جرش والمفرق والرمثا وعجلون شمال العاصمة شهدت أعمال شغب متعددة.. حاول البعض فيها إحراق مؤسسات رسمية وخاصة ونتج عنها أضرار بممتلكات خاصة لعدد من المواطنين وبعض الممتلكات العامة إضافة إلى إغلاق بعض الطرق.
 
 
من جانبه أكد الدكتور عبدالله النسور رئيس الوزراء الأردنى أن الزيادات التى قررتها الحكومة على المحروقات لن يتضرر منها كل فقير أو متوسط الدخل فى الأردن وأن الذين سيدفعون هذه الزيادة هم المقيمون بالأردن من غير الأردنيين.. كما ستدفع حوالى 27% من الأسر المقتدرة سعر التكلفة.
 
 
وأوضح النسور فى حديث للتليفزيون الرسمى أن الحكومة الأردنية تأخرت فى اتخاذ هذا القرار حتى تصل الرسالة إلى المواطنين بصورة صحيحة.. مؤكدا أن الحكومة لا تريد إلا مصلحة وخدمة المواطنين.