الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد علوى: النيل للأخبار تضم منتمين للإخوان و6 إبريل واشتراكيين معروفين لدى الأمن

محمد علوى: النيل للأخبار تضم منتمين للإخوان و6 إبريل واشتراكيين معروفين لدى الأمن
محمد علوى: النيل للأخبار تضم منتمين للإخوان و6 إبريل واشتراكيين معروفين لدى الأمن




حوار- محمد خضير


كشف الإعلامى محمد علوى، مدير عام إدارة المتابعة بقطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى، أن فترة تغطية الأحداث عقب ثورة 25 يناير هى أساس شهرته ومعرفه المشاهدين به، وأنه خلال عمله بهذه الفترة استطاع أن ينقل الصورة كما هى، خاصة أنه لم يكن يوجد وقتها أمن فى الشارع المصرى وساهم فى أن يشعر المواطن بالطمأنينة والأمان، إذ استطاع بدوره أن يصنع بصمة مميزة فى أدائه الإعلامى أثناء تغطيته مجمل الأحداث عقب ثورة يناير مرورا بالمحاكمات والمداولات القضائية بشكل مهنى عالٍ.
وشدد علوى، فى حوار خاص خلال استضافة «روزاليوسف» له، على أنه ابن التليفزيون المصرى ولا يتمنى أن يعمل خارجه، قائلًا: «لحم كتافى من خير ماسبيرو»، موضحا أنه يتلقى عروضًا كثيرة من قنوات فضائية للعمل بها لكنه يفضل أن يساهم فى بقاء ريادة ماسبيرو، مطالبا بأن يسعى قطاع الأخبار لإنتاج برنامج إخبارى ضخم ينافس وسط البرامج التليفزيونية بالفضائيات، وتفاصيل أخرى خلال الحوار التالى..
■ بزغ نجمك عقب الثورة كمراسل لوزارة الداخلية.. اشرح لى طبيعة هذه الفترة؟
- بدأ ذلك فى 7 فبراير 2011، إذ كنت مع المدير العام للمراسلين فى ذلك الوقت، وهو الأستاذ خالد مهنا، الذى اختارنى لأغطى وزارة الداخلية، وفى هذا التوقيت بعد 25 يناير كان من يأتى بشكل فعلى إلى المبنى قليلون، وكنت مع بعض الناس أحضر، وكنا نحاول أن نساعد فى إظهار ما يحدث، وبحمد الله وفضله استطعت أن أنجح فى شغلى الوزارة وللوزارة، لأن وزارة الداخلية أعطتنى شهرة وأنا أعطيت للمواطن الإحساس بالأمن والشعور بالأمن، لأن وقتها كان المهم والواجب الوطنى أن الناس تشعر بوجود الأمن، وكنا نقدم ذلك من خلال رسالة أمنية عن الموقف الأمنى بشكل جيد يوميًا، نتناول به أهم الضبطيات والجهود الأمنية التى كانت تبذل فى هذا التوقيت، واستطعنا أن نقوم بهذا الدور، وكان هدفى أن أجعل أهالينا فى البيت يشعرون بوجود أمن وأن الناس مؤمنة، بالإضافة إلى التغطية الحية التى كانت أثناء أحداث محمد محمود، وتقريبا لم يكن يتواجد فى الشارع من المراسلين غيرى، وكنت أنقل- على قدر ما استطعت-الصورة بشكل حيادى، وكنت أنقل ما أراه فى هذا التوقيت فعليًا، سواء للداخلية أو عليها، بالإضافة إلى تغطية أحداث رابعة العدوية وفض الميدان وأحداث كثيرة، وهذا يعد نجاحًا للتليفزيون المصرى، لأنه الوحيد الذى كان ينقل بمراسل من قلب الأحداث.
■ لماذا ربط البعض بين توليك منصب مدير إدارة المراسلين وبين عملك السابق مراسلًا لوزارة الداخلية وأن المنصب جاء بناء على توصية أو تزكية من جهات أمنية؟
- أولًا الأمن لا يزكى أحدًا، بل تُعرض عليه أسماء ويقول إن هذه الأسماء تشوبها أى شبهات من عدمه، وليس هناك ربط بين هذا وذاك، لأن عملى فى التليفزيون سنوات عديدة يسمح لى بأن أتولى المنصب، وهذه تعد ترقية ولم أذهب إلى مكان به أحد أقدم منى، وكل الناس كانت على الدرجة الثانية وكنت أنا فى المراسلين بالنيل للأخبار الأقدم فى هذا المكان، بالتالى لم أتولَّ المنصب بتزكية من أحد، لكن المؤكد أن هناك من يحب ومن يكره.
■ عملت فى التغطية الرياضية قبل تغطية وزارة الداخلية.. فكيف لمست الفارق بينهما؟
- شاركت فى تغطية أحداث رياضية عديدة ساعدنى على هذا الأستاذ عبداللطيف المناوى وقت أن كان رئيسا لقطاع الأخبار، حيث سافرت كأول مراسل من التليفزيون المصرى يغطى بعثة أوليمبياد، فقد غطيت أوليمبياد بكين 2008، وهى سابقة لم تحدث من قبل فى تاريخ التليفزيون المصرى، خاصة أن تغطية الرياضة شيء مهم وصعب جدًا، لأن أى مصدر له بيان يصدر، لكن الرياضة تتم صناعة الخبر فيها.
■ بعد توليك إدارة المراسلين ثارت خلافات بينك بين زملاء لك وتصعيد شكاوى واحتجاجات ضدك.. ما تفسيرك لما حدث وقتها؟
- هم لم يكونوا زملائى بل كنت رئيسهم، وبالتأكيد كانت هناك أهواء شخصية من بعضهم، والبعض لم يكن من المراسلين، وكان هناك توجه من البداية أننى لست من النيل للأخبار بل قادم من قطاع الأخبار، إذ كانت هناك- طوال الوقت- فكرة أن من يتولى مناصب فى النيل للأخبار من القطاع ليس منهم، وهذه الحساسية هى البداية، فكان هناك العديد من العيوب أصلحتها وكان البعض لا يريد أن يلتزم، أنا كمدير عام صارم جدًا وأرى أن الأمور يجب أن تسير على أكمل وجه، ولا أقبل الغلط أيًا كان، وأرى أنها كانت تجربة مهمة واستفدت منها، وهذه هى السنة الثالثة لى كمدير عام، ومن 6 شهور توليت إدارة المتابعة والأمور تسير بانتظام، وليس لى خلاف مع أحد، وهو ما يؤكد أن بعض المراسلين كانت لهم هذه الحساسية.
■ كيف كان الأمر إذن وقت تغطيتك أحداث يناير وما شهدته من تطورات؟
- بحمد الله لنا تاريخ نفخر به وشهادة سوف تكتب فى التاريخ، حيث كنت أنزل الشارع بداية من 7 فبراير، وكنت أنقل الصورة كما هى، خاصة أنه لم يكن وقتها هناك أمن فى الشارع المصرى، وكنا نحاول أن نشعر المواطن بالطمأنينة والأمان، وللحقيقة العلاقات العامة بوزارة الداخلية كانت تقوم بدور هائل فى هذا التوقيت، وعملت معهم بشكل مهنى وكانوا يقدمون لى كل الدعم، وقمنا بعمل حالة تشعر الناس بأن هناك أمنًا حتى لو كان مجرد إحساس بشكل كبير، خاصة أن الأمن شعور، ولا يمكن أن يحقق أحد الأمان الكامل، لكن يجب أن نشعر الناس بالأمن، وكنا نحاول أن نطبق هذه المقولة بأن نشعر المواطن بالأمن، والحمد لله نجحنا بشكل كبير.
■ لكنك لمست طبيعة العمل بمبنى ماسبيرو وعدد المذيعين المتابعين أو العاملين بقطاع الأخبار وقتها؟
- كان الأستاذ خالد مهنا، مدير عام المراسلين، والأستاذ عبداللطيف المناوى، وكان عدد الموجودين قليلا ولم يغادروا المبنى طوال أيام الثورة الـ18، وجلست معهم وفى وزارة الداخلية وأكملت بعدها كمندوب، وقام الأستاذ مهنا بدور بطولى من قيادة واعية ومحترمة بسلاسة ومهنية، وكان يساير الأمور بشكل هادئ، وهو ما يؤكد أن ما حصل معى فى النيل كان المقصود منه الإبعاد، ولم يكن هناك أى خلل مهنى، فكنت أول قيادة تتولى النيل للأخبار من قطاع الأخبار، ولم يكن هذا موجودًا من قبل، وبعدها جاء الأستاذ عمرو الشناوى، رئيس القطاع الآن، بالإضافة إلى أن النيل للأخبار لا يزال بعض العاملين بها منتمين لحركة 6 إبريل واشتراكيين ثوريين وبها إخوان وبها أشخاص معروفون بالأسماء والأمن يعرفهم، وبها من كان موجودا فى رابعة والنهضة، وهناك بالمراسلين شخص موجود الآن ممن كانوا على منصة رابعة ومن المحررين أشخاص لا يزالون موجودين.
■ كيف كانت طبيعة عملك فى تغطية ميدان الأحداث بوزارة الداخلية طوال أيام الثورة «الـ18 يومًا»؟
- كنت منوطا بداية فى هذه الفترة، وكان رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق، وكلف اللواء محمود وجدى الذى تولى وزارة الداخلية 21 يومًا، وكنت أنزل معه جولاته بالشارع فهو كان رجلا ميدانيا، وكنت أنقل كل ما يحدث من جهود أمنية طوال الـ24 ساعة، حيث كان لى مكان داخل وزارة الداخلية للمبيت، ولذلك أقدم الشكر لإدارة الإعلام والعلاقات العامة بوزارة الداخلية لما وفرت لى من تسهيل مهمتى بشكل كبير جدًا، وكانوا يستمعون لكلامى كمراسل مهني؛ كنت أطلب أشياء لم تكن تناسبهم أمنيًا وكانوا يلبونها، طوال الـ18 يوما وبعدها، إلى أن توليت إدارة المراسلين حتى يوليو 2014، ولم أترك الأحداث قبلها إلى قبل انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، فقد كنت مكلفًا وقتها بالعمل على تغطية جولات الفريق صدقى صبحى وزير الدفاع ومروره على تأمين اللجان الانتخابية، وحتى هذا التوقيت قدمت برنامج «برلمان مصر» على النيل للأخبار- بعد انتخاب مجلس النواب- كمقدم برامج إخبارية على الهواء من داخل البهو الفرعونى بمجلس النواب.
■ حدثنى عن انتقالك بعدها لتغطية وزارة العدل وما نقلته من محاكمات ومداولات قضائية عديدة؟
- بعدما تركت تغطية وزارة الداخلية توليت تغطية القضاء، حيث كانوا يساعدوننا كحكومة مصر من خلال التليفزيون المصرى، وقمت بتغطية النطق بالحكم فى أهم قضية فى مصر، وهى قضية التخابر الخاصة بمحمد مرسى التى حكم عليه فيها بالإعدام المستشار شعبان الشامى، ونقلناها حصريًا للتليفزيون المصرى وقتها، وأوجه له كل التحية والشكر.
■ ما طبيعة علاقتك بزملائك الآن بعد ما أثير من خلافات واختلافات بينك وبين البعض منهم؟
- العلاقة مع زملائى طيبة، خاصة أننى عملت كيانًا للمراسلين بقناة النيل للأخبار، فلم تكن لهم غرفة فى القناة، رغم أن أى إدارة فى القناة لها غرفة، وكذلك التنسيق الفضائى كان تابعًا لإدارة المراسلين، بمساعدة الأستاذة صفاء حجازى التى كانت وقتها رئيس قطاع التليفزيون.
■ ماذا عن فترة تغطيتك المحاكمات ونقل أحداث بعضها وتعاونك مع قناة mbc مصر.. فهل هذا يمكن أن يكون توجهك الفترة المقبلة فى العمل أو قبول عرض ما للعمل فى قناة فضائية؟
- باعتبارى الآن من القيادات فى المبنى أتمنى أن يتعافى التليفزيون المصرى، لأن ماسبيرو أولى بى، وعندما تكون هناك موارد جيدة للتليفزيون ويستطيع قطاع الأخبار إنتاج برنامج كبير وحيد أتمنى أن أكون من المقدمين الموجودين فيه من الزملاء الجيدين، حيث ينقصنا إنتاج برنامج قوى بماديات جيدة لقطاع الأخبار وأكون فيه، وبعدها تتم مقارنتنا بأننا نستطيع أن ننافس أم لا، فنحن نُهاجم فى الأخطاء فقط ولا تتم المطالبة بإمكانات لتكون هناك مقارنة عادلة، خاصة أن كل الكفاءات بالقنوات الفضائية من أبناء التليفزيون المصرى، لأن القنوات تقدم لهم دعمًا وإنتاجًا جيدًا، وهو ما يتطلب دعم ماسبيرو.
■ لكن قطاع الأخبار ميزانيته كبيرة لماذا لم ينتج برنامجًا إخباريًا قويًا إلى الآن؟
- بالعكس، بعد 25 يناير أصبحت المخصصات المالية أقل، وأى دخل من الإعلانات لا يدخل قطاع الإخبار بل للقطاع الاقتصادى، خاصة أنه لا توجد إعلانات فى التليفزيون المصرى غير فى قطاع الأخبار، وكانت 18 دقيقة فى نشرة 9 بخلاف راديو مصر، وبالتالى ما يدخل من عائد إعلانات لا يدخل ميزانية القطاع، لذا أناشد بزيادة ميزانية القطاع لإنتاج برنامج قوى يكون به كفاءات من مقدمى البرامج بقطاع الأخبار نستطيع أن ننافس به بشكل قوى.
■ هل عرض عليك العمل فى أى من القنوات الفضائية؟
- أتلقى عروضًا كثيرة جدًا، لكن إشكاليتى أننى أعمل فى منصب قيادى، وبالتالى لا أتمنى أن أقوم بعمل ذلك أو أنتقل للعمل خارج التليفزيون المصرى فـ«لحم كتافى من خير ماسبيرو»، لكن فى النهاية «لو كل واحد فينا فكر يترك مكانه ويمشى فعمر المبنى ما هيكبر، لأن المبنى يكبر بينا».
■ هل ترى أن هجرة أبناء ماسبيرو وعملهم فى الفضائيات تساهم فى انهيار المبنى؟
- يجب تقنين مسألة انتقال المذيعين من ماسبيرو للعمل بالفضائيات، وهو ما يتطلب مننا جميعًا الوقوف بجانب المكان الذى تربينا فيه، ولولا قطاع الأخبار والتليفزيون المصرى لما كنت محمد علوى المذيع الذى يعرفه البعض، وهو ما يتطلب الوقوف مع صالح المبنى ومصلحة البلد.
■ كيف ترى أوجاع وهموم ومشكلات ماسبيرو العالقة والعائقة أمام عودته لريادته السابقة؟
- «إحنا معانا الريادة غصب عن أى حد»، لكن ماسبيرو يحتاج لدعم من جميع الأجهزة الحكومية لتكون معنا الريادة والانفراد طوال الوقت، كما حدث فى المحاكمات وانفراد التليفزيون بنقل أهمها، وأنه سوف يحافظ على الريادة بقياداته وأبنائه الشرفاء، وسوف نظل دائما وأبدا ندعم هذا الكيان، ودعوة من القلب لأبناء ماسبيرو المهاجرين فى القنوات المختلفة وبالخارج إلى الوقوف صفا واحدا ومساندة ماسبيرو، لأننا تربينا وتعلمنا فيه، وله حق علينا أن نقف إلى جانبه حتى لو لم نكن موجودين فيه، لعودته إلى سابق عهده، لأنه لو عاد ماسبيرو إلى الريادة ستعود مصر بمشيئة الله إلى الريادة، لأن الإعلام المصرى الرسمى هو ماسبيرو.
■ ما رؤيتك لأزمة ماسبيرو الأخيرة بإذاعة حوار قديم للرئيس السيسى وتداعياته وإقالة رئيس قطاع الأخبار، وما تردد من كون هذا الأمر مدبرًا؟
- أريد أن أؤكد أن هناك خطأً جسيمًا حدث، وليس مدبرًا، والأستاذ مصطفى شحاتة عهدناه رجلًا محترمًا ومهنيًا، وشرفت بالعمل معه، وكان يحقق ويدقق لكنه تحمل نتيجة ما حدث لأنه قيادة ورئيس قطاع الأخبار، لكن كلنا يجب أن نقف مع المبنى، خاصة أن هذا هو الوقت الذى يجب أن يتكاتف أبناء ماسبيرو معا للوقوف بجانبه، خصوصًا أن هناك جهات أو أشخاصًا يسعون لهدمه، كلٌّ وفق هدف مختلف، وبالتالى يجب أن نقطع عليهم الطريق، لأننا قوة لا يستهان بها، ليس فقط قوة عددية بل لأن لدينا كفاءات غير عادية، وأرى أن الكثير من القيادات واعية وعلى دراية بشكل كبير، والأستاذ خالد مهنا رجل شاطر ومهنى وخلوق، وأثق أنه سيستطيع إعادة أمجاد قطاع الأخبار، وأتمنى أن يتحد أبناء ماسبيرو بقدر المستطاع لنفيد المبنى كما نستفيد منه، خاصة أن الخطأ خطأ أحد الزملاء ولا يمثل جميع العاملين بماسبيرو، والأغلبية العظمى مهنيون ووطنيون، ولذلك أدعو الأجهزة الأمنية والرقابية لإقصاء كل من ينتمى لأى انتماءات- سواء كانوا إخوانًا أو 6 إبريل أو اشتراكيين ثوريين أو عناصر من الجماعات الإرهابية- من ماسبيرو، وكذلك كل من يسعى إلى هدم النظام، لأنه بالفعل حتى لو لم يكونوا مؤثرين فى أخطاء حدثت فيمكن أن يكونوا فيما بعد ذلك أداة لخطأ يحدث.
■ كيف تفسر انصراف المشاهدين عن متابعة التليفزيون المصرى؟
- لأننا تليفزيون حدثت فجوة بينه وبين الناس يوم تسليط الكاميرا على كوبرى أكتوبر وقصر النيل وقت أحداث يناير، لكن المفروض الناس تشهد لنا أثناء تغطية كل التظاهرات التى حدثت طوال السنوات الثلاث الماضية، التى لم تكن تصدق سوى من التليفزيون المصرى لأننا نسعى دائما للمصداقية، وكان تليفزيون الدولة لكن الآن نحن تليفزيون الشعب، ومحتاجين دعم الشعب أولا قبل الدولة، لأننا نعانى ماديًا بالتأكيد، خاصة أن مبنى ماسبيرو مليء بالكفاءات ويستطيع أن يحافظ على النظام فى مصر، ويجب أن نسعى جميعًا ونحافظ على النظام فى مصر، لأن هذا هو الممر الآمن للشعب المصرى.
■ ما رؤيتك لمدى نجاح الأستاذة صفاء حجازى رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى تحقيق هذه الريادة وعودتها؟
- الأستاذة صفاء حجازى شخصية محترمة ومهنية، وأتمنى أن تستطيع تحقيق ما نطمح له، لأن تطوير ماسبيرو ليس أمرًا سهلًا، لأنه يحتاج دعمًا وإرادة من البلد ليتم تطويره، وبذلك تستطيع أن تنجح الأستاذة صفاء حجازى لأن لديها فكرًا مستنيرًا جدا وتحب البلد- وأنا لست على خلاف معها كما يشيع البعض أو مع أى أحد– وهى قيادة أتمنى أنها تستطيع أن تمر بنا.
■ صف لنا حالة الإعلام المصرى وما يمر به من تطورات؟
- هناك تغيير سيحدث فى خريطة الإعلام المصرى خلال الفترة المقبلة، وهناك كيانات سوف تظهر وكيانات سوف تزول وكيانات سوف تتلاشى وكيانات سوف تدمج وتباع وتشترى، ولماذا لا ننكر أن الهجوم على التليفزيون المصرى قد يكون فى صالح كيانات أخرى منافسة، ولذلك أرى أنه يجب أن يعود منصب وزير الإعلام مرة أخرى ليتم ضبط الأداء الإعلامى، ومهم فى مصر ليكون حلقة الوصل بين الحكومة والجهات والقنوات الإعلامية.
■ أخيرًا ما شهادتك الإعلامية لمجمل الأحداث التى كنت شاهدا عليها خلال السنوات الثلاث الماضية؟
- شهادتى أن مصر بعد 28 يناير 2011 وميدان التحرير كان بها تدخل لمخابرات دول كثيرة بالعالم تعمل فى مصر، وكان هناك بالتأكيد الكثير من الأسرار لم يتم الإعلان عنها، وكان هناك دور هائل للمخابرات المصرية فى هذا التوقيت يجب أن تشكر عليه، لكن أؤكد أن دور المخابرات المصرية طوال الــ18 يوما فى ثورة يناير2011 يجب أن يذكره التاريخ بحروف من نور، حيث قاموا بحماية مصر على أكمل وجه، لأن شارع محمد محمود كانت ترتع فيه تيارات سياسية مختلفة ومخابرات دول تسعى لاستمرار الاشتباكات والكثير من المغرضين، بالإضافة إلى أنه كان هناك دور مهم لعدد كبير من وزراء الداخلية ومساعديهم أوجه لهم التحية، ومنهم اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية الأسبق، واللواء محمد إبراهيم يوسف، وكان هناك دور لرجال البحث الجنائى فى تلك الفترة، ولم يأخذوا حقهم رغم أن دورهم كان مهمًا جدًا وكذلك قضاة مصر ودورهم فى المحاكمات التى تعاملوا معها بكل نزاهة، لأنهم قضاة لا يخشون فى الحق إلا الله.