السبت 2 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجنود يدخلون الجزيرة عن طريق النيل وعمليات كر وفر بين الأهالي




كر وفر بين أهالي قرية القرصاية بالجيزة وقوات الجيش التي أرادت إخلاء القرية لانها أملاك دولة وتابعة للقوات المسلحة حيث انتهت الأحداث بوفاة شخص واصابة 8 وإغلاق شارع البحر الأعظم مما تسبب في شلل مروري تام حتي شارع الهرم «روزاليوسف» رصدت 3 مشاهد للأحداث حتي نهايتها.

المشهد الأول «في تمام الساعة الثالثة فجرا حيث قامت قوات الجيش بدخول قرية القرصاية عن طريق البحر وهي القرية التي تتبع أملاك الجيش حيث طلب القيادات من الأهالي اخلاء القرية لانها أملاك دولة ولكن أهالي القرية رفضوا وبعضهم تعدوا علي قوات الجيش باللفظ حتي حدثت مشادات تطورت إلي تعد بالأيدي مما اضطر قوات الجيش إلي إطلاق النار في الهواء والاشتباك مع الأهالي وقام بعضهم وقفز في مياه النهر وبعد ساعة من الكر والفر سيطرت قوات الجيش علي الوضع وانتشرت في جزيرة القرصاية وانصرف الأهالي غاضبين ويهددون بالانتقام.
المشهد الثاني في حدود الساعة التاسعة صباحا أهالي قرية القرصاية يتجمهرون ويرددون شعارات ضد الحكومة ويطالبون بإعادتهم إلي الجزيرة ومنازلهم ثم قاموا بقطع شارع البحر الأعظم وأحرقوا الكاوتش مما تسبب في شلل مروري تام حتي بداية شارع الهرم.
دقائق معدودة ويصل اللواء أحمد سالم الناغي مساعد الوزير لأمن الجيزة واللواءان كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة ونائبه طارق الجزار الذين وبدأوا في التفاوض مع الأهالي لفتح الطريق ولكن المفاوضات باءت بالفشل لرفض الأهالي فتح الطريق إلا بعد الاستماع لهم وبالفعل قام اللواء كمال الدالي بالاجتماع ببعضهم علي كافيه مجاور للجزيرة واستمع اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية والعميد مصطفي عصام مدير الأمن العام بالجيزة حيث استمع لبعضهم والذين قرروا أنهم يمتلكون الأرض منذ اكثر من 50 سنة وانهم حصلوا علي حكم بالقضاء الإداري بأحقيتهم في الجزيرة وبعد ساعة من المفاوضات تمكنت أجهزة الأمن بإشراف اللواء أحمد سالم الناغي مدير الأمن بإقناع الأهالي بفتح الطريق
المشهد الثالث: العميد جمعة توفيق رئيس مباحث قطاع الغرب يشرف علي فتح الطريق وسط مناوشات من بعض أهالي جزيرة القرصاية الذين يرفضون فتح الطريق إلا بعد اعادتهم إلي منازلهم بالجزيرة بينما شخص يدعي الأسطي أحمد وهو المتحدث باسم أهالي الجزيرة يحث الأهالي علي فتح الطريق لإعادة السيولة المرورية وبالفعل قام العقيد عزت عرفة مفتش مباحث الأمن العام بفتح الطريق والسماح للسيارات بالمرور واصطحاب بعض الأهالي لتهدئتهم وسحب الشوم الذي يحملونه، حيث قرر العميد مصطفي عصام بفرض كردون أمني حول الجزيرة وتكثيف التواجد الأمني بالمنطقة.
فيما أكد اللواء طارق الجزار نائب مدير المباحث أن رواية بعض أهالي الجزيرة عن مقتل 4 أشخاص غير حقيقي وأن شخصا يدعي محمد عبده لقي مصرعه جراء الاشتباكات.
وقد التقت «روزاليوسف» مع أهالي الجزيرة وأكدت الحاجة مرزوقة سعد انهم يقيمون بالجزيرة منذ 50 سنة وانهم يتدبرون قوت يومهم عن طريق عملهم بالصيد في النيل ولو تم اجلاؤهم من الجزيرة سوف يموتون من الجوع بينما أكد محمد عيد مدرس من أهالي الجزيرة أن الجيش تعامل بكل عنف معهم وتعدي عليهم بالضرب واضاف انهم حصلوا علي حكم قضائي من محكمة القضاء الإداري بأحقيتهم في الجزيرة.