الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وكيل الأزهر: داعش اعتلت مواقع التواصل الاجتماعية لإستقطاب الشباب

وكيل الأزهر: داعش اعتلت  مواقع التواصل الاجتماعية لإستقطاب الشباب
وكيل الأزهر: داعش اعتلت مواقع التواصل الاجتماعية لإستقطاب الشباب




أكد د.عباس شومان وكيل الأزهر، أن الحركات الهدامة وما أحدثتها فى عالمنا المعاصر أمر يحتاج إلى محاضرات كثيرة ، فقد ظهرت هذه الحركات منذ عهد الصحابة بدءا من الخوارج الذين بدأوا النزاعات المسلحة وأصبحت تتسلسل عنهم جماعات اتفقوا أو اختلفوا إلا أنها اتفقت فى أهدافها فكلها تتداخل وتتشابك فى أنها جماعات سياسية استخدمت الدين لتحقيق أهدافها والإسلام منها براء، مشددا على أن التاريخ يثبت يوما بعد يوم أن هذه الجماعات لم تدخل على المجتمعات الإسلامية إلا الفتن والخراب والدمار ولم تقدم للإسلام شيئا.
وعدد وكيل الأزهر خلال ندوة (الحركات الهدامة قديما وحديثا وتأثيرها على المجتمع) بكلية الإعلام جامعة الأزهر، بعض الأفكار التى تتبناها بعض الجماعات مثل الخلافة وغيرها، موضحا أن هذا الأساليب والأفكار استخدمها الغزاة، كما حدث من الحملة الفرنسية، ومحاولتهم التقرب من علماء الأزهر لتبرير غزوهم لمصر، وكذلك البريطانيين استخدموا نفس الطريق فاستخدموا الحرب الفكرية، قائلين «إننا لو كنا نملك مثل دينكم لتفوقنا أكثر منكم لكنكم كمسلمين لديكم كتاب مقدس فيه كل شىء يجب عليكم فقط إعمال عقولكم» فانطلق بعض العلماء فخربوا الكثير.
وأشار وكيل الأزهر إلى أننا يجب أن نحُكّم عقولنا، فيما تبثه هذا الحركات من أفكار هدامة، مستغلين بعض المشكلات المجتمعية لاستقطاب الشباب، مشيرا إلى أن داعش لا تعتلى منبرًا ولا تعقد ندوة لاستقطاب الشباب، وإنما استطاعت أن تدخل لشبابنا من خلال موقع التواصل الاجتماعية، التى بات شبابنا يعكف عليها ليل نهار.
وطالب وكيل الأزهر الشباب بأن يكونوا حائط صد لهذه الجماعات المفسدة فى الأرض التى لا تحمل إلا الفساد والشر للإنسانية، من خلال التسلح بالعلم، ومواجهتهم فكرياً وأخلاقياً، وكشف زيفهم وفضحهم أمام العالم، متسائلا: هل يمكن للمسلمين أن يجتمعوا شرقا وغربا على حاكم واحد؟ وقد أجاب وكيل الأزهر بأن الواقع الآن صعب، لكنه ليس بمستحيل أن نطبق هذه الفكرة ، فمن الممكن أن نستعيض هذا بمجموعة من الخطوات، أهمها أن يكون بيننا وحدة فى الهدف والقرار، فمثلا لماذا لا يكون لدينا جيش يجمع الدول الإسلامية للدفاع عن أراضيها ومقدساتها، لافتا إلى أن الفتوحات الإسلامية التى فتحت العالم شرقاً وغرباً، كان يقودها جيش واحد تحت قيادة رجل واحد، وهذا ما نأمله فى عصرنا هذا حتى يعود الإسلام إلى سابق عهده ومجده.
وأوضح د.عباس شومان، أننا فى حاجة ماسة لدور الإعلام والإعلاميين القادرين على استعادة رسالة الإعلام لطريقها الصحيح بعد أن تخطفتها بعض الأيدى لأغراض تجارية لا يعنيها الواقع والمجتمع بل تهدف للربح ، مما أدى إلى إشاعة فكر الإحباط والهدم لمقدرات الأمم بعيدا عن رسالة الإعلام الحقيقية ، موضحا أننا نحتاج إلى إعلام قوى يقدم رسالة سامية صادقة نابعة من مبادئ الدين، فالإعلام الجاد والهادف يستطيع أن يقدم للإنسانية أكثر ما يقدمه علماء الدين بفضل التواصل السريع والدائم.
وقال إن العمل متواصل ليل نهار على إنشاء قناة الأزهر والتى يتم إنشاء مبنى مستقل لها بجوار مشيخة الأزهر، مشيرا إلى اهتمام الأزهر بإصدار الصحف والمجلات ، مشيدا بما تقدمه مجلة الأزهر وجريدة صوت الأزهر من مضمون يليق بالفكر المجتمعى ويسهم بدعم القيم الإعلامية الأخلاقية التى يحتاجها المجتمع.
وقال د. عباس شومان إن الأزهر أسرع جهة فى مصر تتواصل مع الناس وقت المحن والشدائد، فهو أول مؤسسة أوصلت أموالها إلى المتضررين من حادث السيول الأخير فى البحر الأحمر وسوهاج، وتسلم كل المتضررين أموالهم من أيدى الدعاة والوعاظ المرافقين للقوافل التى أرسلها الأزهر، موضحا أن هناك الكثير من الإعلاميين يجهلون دور الأزهر وتواصله الدائم مع المجتمع ويجهلون أننا قدمنا مائة مليون جنيه فى علاج «فيرس سى» بالإضافة إلى القوافل الإغاثية والطبية إلى العديد من دول العالم الإسلامى المحتاجة.