الجمعة 8 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دفاع المتهمين بمجزرة بورسعيد: أدلة النيابة أساسها «الظن والاحتمال»




واصلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد أمس محاكمة المتهمين في قضية «مذبحة بورسعيد»، والبالغ عددهم 73 شخصا بينهم 9 من القيادات الأمنية بمديرية أمن بورسعيد و3 من مسئولي النادي المتهمين بقتل 74 من ألتراس الأهلي عقب مباراة الدوري بين الأهلي والمصري في أول فبراير الماضي
 
 المحكمة استمعت إلي مرافعة الدكتور حسانين عبيد، دفاع المتهمين اللواء كمال جاد الرب مساعد مدير الأمن، الذي أكد أن موكله متهم بالمساعدة والاشتراك في جريمة القتل العمد، وحينما تحدث المشرع  عن الاشتراك في الجريمة بالمساعدة وضع لذلك الاتهام أصولا وضوابط قانونية، مشيرا إلي أن هذه الدعوي ليس بها أي من تلك الضوابط التي طلبها المشرع لكي تكون سندا وضرورة تثبت بها الجريمة علي المتهم.
 وأضاف الدفاع أن الادلة التي قدمتها النيابة غلب عليها الظن والاحتمال وتم تفسير الواقعة علي غير حقيقتها، قائلا: «لو سلمنا بوجهة نظر النيابة في وقوع الجريمة بهذا المنطق والتصور فإن لذلك شروط قانونية ألا وهي توافر العلم بأن مرؤسيه علي وشك ارتكاب الجريمة».
مشيرا إلي أنه ليس في الأوراق ثمة فعل أو سلوك اجرامي علي توافر علم المتهم بما قد حدث من جريمة لاحقة علي أداء عمله، وقام الدفاع بسرد وقائع الدعوي، حيث ذكر بمحضر تحريات العميد أحمد حجازي والعقيد محمد خالد نمنم أن ظاهرة الألتراس ظاهرة غريبة علي المجتمع المصري وأنها انتشرت في أوروبا وانتقلت إلي مصر وهي ظاهرة تقوم بتشجيع بشكل به  عنف ولها قوانينها الخاصة في التشجيع وأن المجتمع المصري ليس به قوانين أو عقوبات تحكم ظاهرة شغب الملاعب حتي الآن.
 ودفع «عبيد» بعدم توافر سبق الإصرار بعنصريه الزمني والنفسي وانتفاء ظرف الترصد وانتفاء الركن المادي في المساهمة بالتبعية والاشتراك في جريمة القتل، كما استشهد الدفاع بأقوال سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة السابق في التحقيقات الذي أكد أن مباريات الأهلي والمصري طول عمرها مليئة بالاحتقان منذ زمن بعيد من نحو أكثر من 70 سنة، هكذا جاء بالتحقيقات مما جعل الدفاع يستغرب ويستنكر طول هذه المدة، وهو ما يشبه الثأر في الوجه القبلي.
 وأضاف قائلا: «وصف الأمور بوصفها الصحيح يجعلنا نقول إن القصد الجنائي كان لدي المجني عليهم وليس المتهمين، وذلك طبقا للمذكرة التي سردت اجتماع ألتراس اهلاوي التي كان يتوعد فيه لجمهور المصري ويستعد للمعركة، وأن ألتراس أهلاوي كان لديه علم بما سوف يحدث وهو ما أثاره للهروب من البوابات الرئيسية.
 وأضاف أن المتهم ليس له علاقة باعتزام جمهور المصري النزول إلي أرض الملعب عقب المباراة وأن الخطة الأمنية كانت تختلف، وليس في الأوراق ما يفيد عكس ذلك في أمر الخدمة، وأنه دخل الملعب بعد المباراة بعشر دقائق مما يدفع بعدم سبق الإصرار».
ونفي الدفاع عن المتهم تهمة السماح بنزول الجمهور لأرض الملعب مؤكدا أن هذه المهمة كانت موكولة للعقيد هشام رمضان طبقا لأمر الخدمة وأن مهمة المتهم كانت طبقا للأوراق وأمر الخدمة هي حماية اللاعبين والحكام ولم يصب أي منهم بمكروه.
وأكد الدفاع أنه يرفض تهمة الاحجام والامتناع عن مباشرة الواجبات المفروضة طبقا للقانون والدستور، وقال هل نخضع للدستور الآن، وهذا الكلام غير صحيح، ونفي مسئولية المتهم عن أبواب الاستاد خاصة الباب الملحوم وأضاف أنه لو كان مسئولا عن لحام الباب فإنه غير مستعمل في الأساس نظرا لأنه يفتح للداخل، وبه عيب هندسي، وهو في حكم المعدوم، وأشار إلي أن المساعدة والاشتراك التي وجهتها النيابة للمتهم في الحالات الست لا ترقي للفعل المؤثم سواء كان بشكل إيجابي أو سلبي، وأكد في نهاية المرافعة أن الوصف الصحيح لتلك الجرائم والتي ليست في حق الضباط هي جريمة ضرب أفضي إلي موت، والمتهم غير مسئول عنها تحت أي وصف.
كما استمعت المحكمة لمرافعة الدفاع عن المتهم العقيد بهي الدين زغلول مفتش الأمن الوطني والذي دفع بعدم توافر سبق الاصرار، وقال إنه لا يتصور اتهام موكله بعدم تواجده من الأساس علي مسرح الجريمة، واقتصار دوره علي لقاء مدير الأمن ومعاونيه وذلك بشهادة محمود فتحي وكمال جاد الرب، والذين شهدا بها، حيث قال المتهم بهي اللذين لمدير الأمن إن هناك معلومات حول حالة الاحتقان، لكنه طلب منه أن يبلغ عن طريق رئيسه.
ودفع المحامي بعدم مسئوليته عن فتح أو غلق الأبواب وعدم وجود علاقة له بأمر الخدمة وأرض الملعب التي هي من اختصاص الأمن المركزي، حيث إن المتهم ينتمي إلي جهة معلوماتية فقط، وفقا للوائح الأمن الوطني وليس له أي اختصاص باقامة أو تجهيز أو تنظيم المباراة، ودفع بعدم توافر الركن المادي، وانتفاء علم المتهم بنية جماهير المصري الانتقام من جمهور الأهلي، وخصوصا أن المؤشرات كانت لا تكشف عن ذلك، وصمم الدفاع علي طلبه ببراءة المتهم من الاتهامات الموجهة إليه.
حارس مرمي محترف في إسرائيل ينجو من صاروخ حمساوي
ذكرت صحيفة «نيشن» النيجيرية الصادرة أمس أن حارس المرمي النيجيري فينسينت انيما، لاعب منتخب نيجيريا لكرة القدم والمحترف في نادي «ماكابي تل أبيب» الإسرائيلي، نجا مؤخرا من الموت المحقق بأعجوبة بسبب قيام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بغزة بإطلاق صاروخ علي الملعب الذي كان يتدرب فيه اللاعب وزملاؤه.وقالت الصحيفة إن شظايا صاروخ حماس سقطت بالقرب من اللاعب وهو في الملعب الأمر الذي جعله يهرب هو وزملاؤه إلي مكان آمن ، وأكدت أن الصاروخ انفجر في الجو بعد اعتراضه من قبل منظومة الدفاع الإسرائيلية ولكن شظايا الصاروخ سقطت في الملعب بالقرب اللاعب.
يذكر أن هذه المرة الأولي التي تصل فيها صواريخ حماس إلي مدينة تل أبيب الأمر الذي سبب رعباً لسكانها.