الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى حوارها لـ«روز اليوسف»: ميرفت أمين: أرفض الاستسهال وقرار اعتزالى مرهون بالأدوار الجيدة

فى حوارها لـ«روز اليوسف»: ميرفت أمين: أرفض الاستسهال وقرار اعتزالى مرهون بالأدوار الجيدة
فى حوارها لـ«روز اليوسف»: ميرفت أمين: أرفض الاستسهال وقرار اعتزالى مرهون بالأدوار الجيدة




حوار _ آية رفعت

جمال الوجه وابتسامة صافية ونقية تملؤها الرضا بما مضى وبما هو آت.. عندما تبدأ فى الحديث معها تجد أن التواضع والهدوء والبهجة تملأ قلبها، فعلى مر سنوات النجومية استطاعت النجمة الكبيرة ميرفت أمين ان تربح قلوب محبيها بابتسامتها وجمال وجهها الملائكى.. ولا تعد ميرفت من الفنانات اللواتى حاولن قبول ادوار «التفصيل»، فهى تقرأ وتفاضل بين ما يعرض عليها لتحاول تقديم ما لم تقدمه من قبل.. وفى السنوات الاخيرة قررت التركيز على التجارب السينمائية، خاصة الكوميدية منها، وعن مشاركتها فى الأدوار وآرائها فى الفن حاليا تحدثت ميرفت امين لـ«روز اليوسف»..

■ ما الذى جذبك فى تقديم فيلم «ممنوع الاقتراب او التصوير»؟
- عندما قرأته وجدت ان فكرته جديدة ولم يتم تناولها من قبل فى السينما وهى من أنواع الكوميدى ومرتبطة بالواقع بشكل كبير.. كما أننى وجدت ان رومانى سعد هو مخرج ومؤلف العمل وانا احب خوض هذه الاعمال التى يخرجها من يكتبها لانه يكون بقدر كبير من العلم بالصورة الذهنية الخاصة بما كتبه اى انه يرى فيلمه مشهد مشهد منذ كتابته ويكون الاجدر على نقل المشاهد للواقع.
■ ماذا عن دورك فى العمل؟
- أقدم دور د. ثريا وهى شخصية صارمة جدا وتعمل كطبيبة وتضطرها الظروف ان تنتقل بعائلتها للعيش بداخل قسم الشرطة، والمفارقات والاحداث التى تحدث بينهم هى التى تولد الكوميديا لان الفيلم لا يعتمد على ايفيهات او كوميديا مفتعلة..
■ هل تحمل د. ثريا ملامح منك؟
- لا اطلاقا فأنا أبتعد عن الصرامة والجدية فأنا فى حقيقتى إما شخصية كوميدية وإما رومانسية ولكننى لست جادة على الاطلاق مثلها، كما أننى لاول مرة اقدم مثل هذه الشخصية مما حمسنى لها.
■ ألم تتخوفى من المغامرة باسمك مع مخرج يقدم أول اعماله؟
- أنا كنت فى بدايتى ليس لى اسم ولست معروفة ولولا وجود من غامروا بى وقدمونى لما كنت كونت اسمى وتاريخى الحالي، كما إن لى رؤية خاصة بجدية المخرج الذى اتعاون معه فهو جاد جدا وفكرة انه اول اعماله تجعله ملتزما اكثر ومهتمًا بأن يظهر المشروع افضل مما يتخيله.
■ ما مدى صحة وجود خلاف بين الشركة المنتجة ورغبتك فى ترك العمل؟
- لا ليس صحيحًا ولم اعتذر عن العمل ولكن كان هناك عدة تأجيلات بسبب عدم اكتمال عناصر الفيلم كلها كانوا يريدون ان يرتبوا كل شىء قبل البدء به بدلا من توقف التصوير، لذلك انا كنت منتظرة البدء فى التصوير بشكل فعلى وتوفير كل الامكانيات ولكن لم يحدث خلاف.
■ هل ساهمت بإنتاج المشروع بالتنازل عن جزء من أجرك؟
- أجابت ضاحكة: لا ليس بعد.. ولا ادرى من اين اتى هذا الكلام فانا لا اجيد عملية الانتاج تماما ولا اتفق مع العمليات الحسابية تماما، لذلك لم افكر ابدا فى الدخول به ولو نوع من المساهمة أو المشاركة.
■ فى الفترة الأخيرة قدمت أغلب الأفلام كوميدية.. هل تعمدت هذا؟
- ليس كل الافلام فمثلا فيلم «بتوقيت القاهرة» البعض اعتبره دور لايت لوجود مواقف كوميدية بينما هو يناقش معانى انسانية كبيرة حول القصة بشكل عام. والاجوار المناسبة لى ولها هدف وموضوع قدمتها.
■ هل تعتقدين ان الكوميديا بشكل عام يقبل عليها الجمهور؟
- فى البداية يجب التفريق بين الكوميديا التى تحمل رسالة وموضوع بداخلها اى انها تدور فى اطار قصة وهذا ما يعجب به الجمهور بشكل أكبر. ولكن ربما انتشار هذه التيمة هى استسهال البعض بانها تنجح جماهيريا بشكل اكبر، ولكننى انا نظرت لها على أن الموضوع يحدث بالمجتمع ولكن يتم تناوله بشكل جديد وكوميدى.
■ هل ترين أن هناك قلة فى مساحة ادوار البطولة لابناء جيلك؟
- هذا موجود فى كل العالم ولا ننكر ان هناك افلامًا تعتمد على بطولات من اجيالنا ولكنها قليلة.. ومن الطبيعى ان تقل مساحة الدور الخاص بنا لان السينما تعتمد على الاجيال ونحن نسلم بعضنا البعض، ولكن الاهم كيفية محافظة الفنان على مكانته وعدم التقليل من اسمه اى ان هناك حدودًا فى حجم الادوار والموضوعات التى اقدمها حتى لا اقلل من شأنى أو مكانتى لدى الجمهور.
■ هل أنت من أنصار البطولات الجماعية ام انها فرضت عليك؟
- على العكس انا ارحب بالبطولات الجماعية فهى ليست عيبا ولا تسبب لى ضيقًا وانظر لها بشكل عملى فالبطولة الجماعية تجعل العمل ثريًا بشكل أكبر فى المنافسات الفنية كما ان لكل نجم وفنان جمهوره الخاص ففكرة ان كل نجم بالعمل الجماعى يذهب له جمهوره الخاص ليشاهده فهذا يعد نجاحا للعمل أولا وأخير.
■ هل كان خلاف أحمد مراد وأحمد حلمى حول «تراب الماس» سببا لاعتذارك عن العمل؟
- لا ليس لى دخل بخلافهما ولكن عُرِضَ علىَّ السيناريو ولم يلفت نظرى الدور فأحسست بأنه دور ليس مناسبا لى ولم اتحمس له فرفضته منذ البداية ولم اتعاقد عليه.
■ وهل سيتداخل تصوير الفيلم مع مسلسلك «قصر العشاق»؟
- سأنتهى من تصوير الفيلم خلال أيام قليلة، وأعتقد بداية التصوير خاصة بالمسلسل سوف تكون مع نهاية شهر يناير الحالى حتى يلحق بالموسم الرمضانى.
■ ما أكثر ما جذبك بالمسلسل؟
مازال العمل قيد الكتابة ولكننى قرأت الملخص العام للقصة واول خمس حلقات، واعجبت بفكرة التركيبة الخاصة بالبطولة الجماعية لجيلنا كله فمعى مجموعة من الفنانين القديرين من جيلى ومن غيره وفكرة عودتنا معا يثقل من العمل ومساحة الدور والقصة الخاصة بكل مننا متساوية تقريبا.
■ هل صحيح أنك تعودين أمام الفنان حسين فهمى بدور رومانسى؟
- لا فهو لن يمثل امامى فى الشخصيات فكل مننا يشكل ثنائى فى قصته والذى يقف امامى هو الفنان فاروق الفيشاوى بينما قصة فهمى بعيدة عنى، وهناك ايضا الفنان عزت العلايلى وسهير رمزى وبوسى.
■ ما سبب عدم جمع عمل بينكما منذ الانفصال وحتى الآن؟
لا انا ولا هو نرفض الامر ولكن لم يعرض علينا عملا يجمعنا معًا ويكون مناسبا لكلانا.
■ ما سبب عدم تواجدك سنويا بالموسم الدرامى الرمضانى؟
- لا اجد العمل المناسب للتواجد به، كما اننى لا أقوم بمطالبة احد بأن يكتب لى مثلا .. وقد كتب الناقد طارق الشناوى ذات يوم عنى إننى لا اسعى لإيجاد العمل ولكننى انتظر ان تهبط علىَّ الاعمال من السماء. فأنا انتظر العمل يعرض علىَّ ولا اعرف انتج ولا اركض خلف موضوع معين او قصة ولكننى اعرف كيف اختار من بين الموضوعات التى تُعرض علىَّ.
■  ألم تفكرى فى إيجاد كُتَّاب يكتبون خصيصا لك؟
- لا ادرى فهذا الأمر يقلقنى ولا اشعر بالراحة تجاهه انا اشعر ان الكاتب سيفصل علىَّ دورا ما مستخدما كل طاقاتى الموجودة امامه مما قد يحرمنى من تقديم ما هو جديد علىَّ وقد يحصرنى بقوالب او شخصيات معينة. فانا قدمت اعمالا كثيرة على مدار سنوات عديدة وبالتالى اجد الكثير من الادوار تشبه ما قدمته من قبل لذلك اقوم باختيار الدور المختلف والجديد بالنسبة لى الذى يناسبنى.
■ ما رأيك فى الأعمال الدرامية الطويلة وهل من الممكن ان تقدميها؟
- بالطبع فهى فكرة ممتازة وجيدة وحققت نجاحا كبيرا.. ولكن يبقى شرطى ان تكون مكتوبة بحبكة درامية وقصة تستلزم طول الحلقات، فعلى سبيل المثال تابعت احد المسلسلات التركى الذى يحمل اسم «على مر الزمان» واعجبت بالفكرة والقصة الخاصة بسرد حياة العائلة ما يعطى للمشاهد معايشة معهم فى كل التفاصيل. فانا ارحب بمثل هذه الأفكار.
■ هل تجدين أن الأعمال الأجنبية الجيدة من الممكن تمصيرها وتحقيقها نجاحا؟
- ولِمَ لا واكبر دليل على ذلك نجاح مسلسل «جراند اوتيل» والذى ابدع بكتابته المؤلف تامر حبيب حيث نقل لنا القصة العالمية ولكن بسياق مصرى بحت حتى اننا لم نشعر بغربة او بنفور من الشخصيات والاحداث. فهذا شرط الاقتباس بالنسبة لى يجب ان يكون من المجتمع المصرى بكل تفاصيله وليس مجرد نقل.
■ ما سبب تغيبك عن السينما لفترة كبيرة قبل الثورة هل كان للتركيز فى الدراما؟
- فى هذه الفترة لم تكن تعرض على افلام جيدة او تناسبنى لذلك كنت اقدم مسلسلات فقط وحتى وجدت فيلم «مرجان احمد مرجان» وقدمته، ولكن بشكل عام هذا ليس قرارًا متعمدًا ولكننى اقدم ما اجده مناسبًا.
■ ما رأيك فى حال السينما حاليا؟
- هناك افلام عديدة جيدة ولوحظ فى الفترة الأخيرة تنوع الافلام المقدمة ما بين الجادة والاكشن والكوميدى وغيرها وهذا يعد مناخًا سينمائيا صحيًا. ولكن المشكلة اننى ضد الاستسهال وضد فكرة ان «الجمهور عايز كده» فأقدم الافلام التى تحصد ايرادات بغنوة ورقصة وحركات البلطجة، ولكن لا نستطيع ان نجبر المنتج على تقديم كل الافلام جادة وذات مضمون لانه يريد ان يحقق ايرادات، وحدث الانقسام بين فيلم ينافس بالمهرجانات ويتباهى به صناعه امام التاريخ وآخر تجارى ليس له مضمون يحصد الإيرادات.
■ لكن لماذا لم يكن هذا التقسيم موجودًا قديما؟
- لأن كل الافلام كانت تحمل مضمونًا وقصة وهدفًا، حتى الكوميدى منها كان يتم صنعه باتقان ولى مجرد «ايفيهات» فهناك هناك فيلم بعنوان «دقة قلب» وكانت فكرته الاساسية هى الفتور بعد الزواج وكذلك فيلم «البعض يذهب إلى المأذون مرتين» والذى يعرض مشاكل 3 انماط مختلفة من الاسر.حتى فيلم «مرجان» كان يحمل قضية مهمة وهى ضرورة التعليم الذى لا يشترى بمال، ولكن حاليا الاستسهال هو سيد الموقف ويكتفون برقصة على خناقة دون مضمون.
■  هل البطولات النسائية مازالت مظلومة بالسينما؟
- نعم إلى حد ما فهناك العديد من الفنانات اللواتى يستطعن المنافسة بقوة ومنهن منى زكى لانها ممثلة مجتهدة وتعمل على تغيير ادائها بكل عمل، اما الجيل التالى فأجد ان دنيا سمير غانم بها عدد كبير من المواهب وطاقتها الكبيرة بالاضافة إلى وجهها المريح للقلب.
■ ما سبب كثرة الحدود الرقابية على الفن اكثر مما كانت عليه بالماضى؟
- الامر لا يتعلق بالرقابة بقدر ما هو يتعلق بتغيير نمط المجتمع وثقافته وأفكاره فمثلا الفتيات كلهن يرتدين البنطلونات ولا يرتدين الفستان. ولكن بشكل عام يجب ان توجد الرقابة ليس لمجرد مشاهد أو ملابس ولكن يجب ان تراجع حتى الالفاظ الموجودة بالافلام.
■ الم تفكرى فى تقديم قصة حياتك بمسلسل؟
- اطلاقا ولم افكر حتى فى كتابة مذكراتى وارفض هذه الفكرة تماما، لان هذه هى حياتى الخاصة  ولن اعلنها لاحد. وطلب منى اكثر من مرة لتقديمها كمسلسل او كبرنامج عن حياتى ولكنى رفضت.
■ مَن مِن الفنانات تستطيع تقديم دورك فى شبابك؟
- اعتقد لو اخترنا الشكل ستكون يسرا اللوزى هى الانسب.
■ ألم تفكرى فى تكرار تقديم البرامج؟
- لم تعرض على فكرة برنامج منذ توقف «مسا الجمال مع ميرفت ودلال» فانا احب تقديم البرامج لانها مريحة لان ليس بها اى نوع مما يضايقنى من البرامج حاليا.. فنحن لم نكن نحرج احدًا او نسىء اليها مثلما يحدث بالفضائيات حاليا.
■ هل عرض عليك الحضور لبرامج «الفضائح والأسرار»؟
- نعم ولم ارد الذهاب اليها وارفضها فهناك 3 مذيعات يحترمن الفنان ولا يحاولن اخراج مساوئهم امام الجمهور وهن بوسى شلبى وهالة سرحان واسعاد يونس. وبصراحة لا ادرى كيف للفنان ان يبيع اسراره وفضائحه بينما جمهوره يحبه ويراه فى احسن صورة.
■ متى يمكنك التفكير فى الاعتزال؟
- عندما لا اجد جديدا لأقدمه فلو لم اجد ادوارًا تضيف لى لن اعمل ولن اظهر على الساحة حتى لا اخسر تاريخى.
■ ما سبب عدم دخول ابنتك منة الساحة الفنية؟
- حاولت اقناعها منذ سنوات عديدة وكان كل عام يعرض عليها عمل ويتوسط لى صناعه لاقناعها، وكانوا متخيلين اننى امنعها من خوض التجربة ولكن هى فضلت الابتعاد عن المجال ولم ترغبه.