الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر ولبنان تتفقان على مواجهة  الإرهاب

مصر ولبنان تتفقان على مواجهة  الإرهاب
مصر ولبنان تتفقان على مواجهة  الإرهاب




 كتب ـ أحمد إمبابى

 

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الرئيس اللبنانى العميد ميشال عون، الذى بدأ زيارة للقاهرة بالأمس ضمن جولة خارجية له تشمل مصر والأردن.
وشهد الرئيسان مراسم الاستقبال الرسمية، أعقبها جلسة مباحثات للرئيس السيسى مع نظيره اللبنانى تضمنت بحث تعزيز التعاون الثنائى بين القاهرة وبيروت فى مختلف المجالات، إضافة إلى الأوضاع فى المنطقة، وعلى رأسها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وملف اللاجئين ومكافحة الإرهاب.
وشهد الرئيسان توقيع عدد من اتفاقيات التعاون فى مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية، إضافة إلى زيادة الاستثمارات المتبادلة.
وخلال مؤتمر صحفى مشترك للرئيس السيسى مع نظيره اللبنانى، القى الرئيس السيسى كلمة بمجمل نتائج المباحثات المشتركة.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى أن العلاقات المتميزة الى تجمع بلدينا ما هى إلا تتويج للتواصل القائم بين الشعبين المصرى واللبنانى، بما لهما من حضارة ضاربة فى عمق التاريخ امتدت عبر العصور، من خلال تقارب ثقافى واجتماعى، واسفرت عن ترابط قوى، واتفاق فى الرؤى بشأن القضايا المختلفة.
وتابع : سعت مصر دوماً للحفاظ على كيان واستقرار الدولة اللبنانية ومؤسساتها، حيث تواصلت على مدار الفترة الماضية مع مختلف القوى السياسية اللبنانية لتأكيد ضرورة اعتماد الحوار أساساً لحل الخلافات، كما كانت مصر من أولى الدول التى رحبت بقدرة اللبنانيين على التوصل إلى تسوية سياسية... صُنعت فى لبنان بعيداً عن تدخل القوى الخارجية، وحافظت على «النموذج اللبنانى الفريد» فى التعايش بين كامل طوائفه مما يجعل لبنان نموذجاً رائداً فى المنطقة لتسوية الأزمات سياسياً.
وشدد الرئيس على  أن مصر ستواصل دعمها للبنان الشقيق على كافة الأصعدة، لتعزيز وضع لبنان كبلدٍ للتعددية السياسية والتنوع الثقافى الذى تحكمه أسس المشاركة والتوافق بين القوى السياسية المختلفة... وستحفظه بعيداً عن أية محاولات لجره والمنطقة إلى ساحة للصراعات المذهبية أو الدينية الغريبة عن منطقتنا، والتى تحاول أن تسلب من منطقة المشرق العربى خصوصيتها التاريخية كساحة تعايش وتلاق بين الأديان والمذاهب.
واوضح ان المباحثات دارت  حول سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة فى المجالات الاقتصادية والتجارية، واتفقنا على أهمية تعزيز التعاون الثلاثى فى أفريقيا بغرض الترويج لصناعات ومنتجات البلدين فى القارة الأفريقية.
كما تطرقت مباحثاتنا إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية التى تهم البلدين وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب والأزمة السورية وأزمة اللاجئين التى تعانى منها لبنان، كما اتفقنا على ضرورة وقوف الدولتين معاً ضد مخاطر الإرهاب.... حيث أعربتُ لفخامته عن استعداد مصر لدعم قدرات الجيش اللبنانى ومختلف أجهزته الأمنية.
من جانبه أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون، أن الآمال المعقود على الدور الذى يمكن لمصر القيام به تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى كبيرة للغاية، قائلا «مصر الاعتدال والانفتاح والسند والعضد ويمكنها إطلاق مبادرات إنقاذ عربية تقوم على وضع استراتيجية مشتركة لمحاربة الإرهاب الذى يضرب فى أرضنا ويستبيح أهلنا».
وأضاف «عون» أن مصر قادرة على إيجاد حلول سياسية للأزمات الملحة فى الوطن العربى، خاصة فى سوريا، التى تنتشر فيها النار منذ سنوات وألقت نتائجها حملاً كبيرًا على كاهل لبنان حيث تجلت بزيادة ما يقارب 50% من عدد سكانها.
وأوضح الرئيس اللبنانى فى القمة المشتركة مع الرئيس السيسى من قصر الاتحادية، أن العنف الذى تشهده المنطقة وما يستتبعه لا يمكن أن يرسى سلاما ولا يبنى مستقبلا، بل يباعد الحلول المطلوبة ويفاقم الانقسامات ويضاعف المخاطر والفوضى.