الكويتية مى النورى: «حكاية حلم» قربنى من مناجم الإلهام بالقاهرة
سوزي شكري
افتتح السفير الكويتى بقاعه بيكاسو بالزمالك معرض “حكاية حلم”، وهو المعرض الأول للفنانة التشكيلية الكويتية مى النورى فى مصر، وهو المعرض الذى انطلقت فيه الفنانة بحرية مطلقة عن الشكل الفنى التقليدى والنمطى المتعارف علية فى الفن الكويتي، لأن الفنون الكويتية ترتبط بالتراث الكويتي، قدمت رؤية معاصرة وأسلوبًا وتقنية فنية اعتمدت فيه على شحنة عاطفية إنسانية تتعلق براقصات البالية.
“الحلم” لراقصة البالية التى تتمتع برشاقة الجسد ترقص بهدوء ورومانسية تؤدى حركات إيقاعية توحى وتعبر عن معانى إنسانية قد تكون رقصة فرح أو قد تكون شجنًا، وقد تكون رقصة معبرة عن انتظار مجهول، لكن بالتأكيد راقصة البالية فى فترة الاستراحة يدور بعقلها وقلبها شيء آخر، ماذا يدور بكواليس فكر راقصة البالية، وما هو الجانب الخفى لشخصية الراقصة الناعمة الفراشة، ربما حلم يخصها كراقصة، ربما تحلم أن تصل إلى العالمية، وربما لها أحلام آخرى كمرأة، لكن من هى راقصة البالية؟ هى المرأة بكل مراحلها العمرية هى الطفلة الابنة والأخت والأم والعاشقة، ولكل مرحلة حلم وحكاية، الفنانة أطلقت أسماء حفيداتها على بعض اللوحات فهم أيضا يمثلون حلما قادمًا.
الاتجاه التشكيلى التى أبدعت فيه الفنانة فى لوحاتها التصويرية هو الاتجاه التعبيرية التجريدية، التى اختزلت فيه كل التفاصيل الخاصة بملامح المرأة واكتفت الفنانة بالألوان والمساحات اللونية التى تعبر عن المعاني، واحتفظت بوجود بشكل المرأة وجعلتها تظهر من بين مجموعة الألوان، وكأن المرأة تتكون من مجموعة ألوان تتشكل حركتها الإيقاعية، واعتمدت الفنانة على الدلالات التعبيرية والسكيلوجية للألوان، حيث قامت بتوزيع الألوان بتقارب منسجم وتوافق وكأنها معزوفة موسيقية إيقاعية تصاحب موسيقى الحركة الموجودة فى راقصة البالية، الأزرق يعشق الأبيض، والأبيض يراقص الأسود والأحمر، توزيع فنى وتشكيلى ومعالجه ورؤية هادئة للألوان دون افتعال.






