توافقوا يرحمكم الله
احمد امبابي
بدأت عصر أمس أولي جلسات الحوار الوطني بين الرئيس محمد مرسي والقوي السياسية وبعض رموز العمل العام، حيث كان مقررا أن يبدأ الاجتماع في الثانية عشرة والنصف ظهرا إلا أنه تم تأجيله لسببين أولهما لقاء الرئيس ظهرا بالسيد فوك بريميتش رئيس الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة عن دولة صربيا والثاني صعوبة الوصول بالسيارات إلي قصر الاتحادية بسبب حظر التجوال بالسيارات في محيطه بالكامل للقادم من شارع الميرغني.
وبينما قاطعت جميع القوي المشاركة في جبهة الإنقاذ الوطني الاجتماع كان علي رأس الحضور عدد من رموز العمل العام منهم شيخ الأزهر د.أحمد الطيب والفقيه القانوني د.أحمد كمال أبوالمجد والمهندس إبراهيم المعلم ود.محمد سليم العوا ود.جمال جبريل مقرر لجنة نظام الحكم بالجمعية التأسيسية والكاتب الصحفي فهمي هويدي والمستشار محمود الخضيري ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل والمحامي منتصر الزيات.
وعلمت «روزاليوسف» أن عددا من مسئولي الرئاسة قاموا مساء أمس الأول بالاتصال هاتفيا بعدد من قيادات الأحزاب السياسية الرافضة للحوار الوطني إلي أنهم اشترطوا تجميد الإعلان الدستوري كاملا وتأجيل الاستفتاء نهائيا.بينما قالت مصادر رسمية في القصر الرئاسي إن هناك 4 محاور رئيسية للنقاش في الحوار الوطني أولها إلغاء الإعلان الدستوري الأخير أو بعض مواده وعلي رأسها المادة السادسة الخاصة بالإجراءات الاستثنائية والمادة الثانية الخاصة بتحصين قرارات الرئيس
.أما المحور الثاني فهو مدي التوافق علي إصدار إعلان دستوري جديد بتغيير موعد الاستفتاء وتأجيله شهرا علي الأقل لحين التوافق علي مشروع الدستور والمحور الثالث مناقشة إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية أو دعوتها لاستكمال عملها حتي 12 فبراير المقبل أما المحور الرابع فهو كيفية وقف الفعاليات الميدانية والحشد المتبادل بين القوي السياسية.
وشددت المصادر علي أن «كل ما سيتوصل إليه اللقاء من حلول أو اتفاقات مبدئية سيتم التوقيع بموجبها علي وثيقة رسمية مشهرة تعلن للرأي العام، وسيصدر علي أثرها إعلان دستوري جديد أو قرارات جمهورية ستؤدي إلي انفراجة في الأزمة».. وكان الرئيس قد ألقي كلمة لمدة نصف ساعة ثم ترك إدارة الاجتماع لنائبه المستشار محمود مكي.
وتزامناً مع انعقاد الحوار الوطني اجتمعت جبهة الإنقاذ بالحزب المصري الديمقراطي بحضور محمد البرادعي وحمدين صباحي ووحيد عبد المجيد وعمرو الشوبكي والسفير محمد العرابي وأحمد سعيد، وأحمد البرعي وأسامة الغزالي حرب، وفؤاد بدراوي ومارجريت عازر ويحيي الجمل.
وقال يحيي الجمل، عضو جبهة الإنقاذ: «في ظل الظروف الحالية أستبعد أن يكمل مرسي دورته الرئاسية»، مشيراً إلي أن أهم خطوة تصعيدية الآن هو توحيد قوي المعارضة، وأن تقف صفاً واحداً، فبالرغم من كثرتها العددية إلا أنها غير منظمة وبالرغم من قلة عدد الإخوان إلا أنهم منظمون.