الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القمة «الخليجية - الأمريكية» تختتم أعمالها بالتنديد بالتدخلات الإيرانية

القمة «الخليجية - الأمريكية» تختتم أعمالها بالتنديد بالتدخلات الإيرانية
القمة «الخليجية - الأمريكية» تختتم أعمالها بالتنديد بالتدخلات الإيرانية




الرياض - صبحى شبانة

اختتمت أمس أعمال القمة الخليجية - الأمريكية  التى احتضنتها الرياض أمس  الأحد فى اليوم الثانى والأخير للزيارة التاريخية  التى قام بها  الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية بالتنديد بالمطامع الإيرانية فى المنطقة وضرورة وضع حد للتدخلات الإيرانية السافرة فى كل من اليمن وسوريا والعراق ولبنان، ومناقشة التهديدات التى تواجه الأمن والاستقرار فى المنطقة، وبناء علاقات تجارية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجى، واستكمال بناء المنظومة الدفاعية الخليجية، إلى جانب التعاون فى مجال الدفاع الجوى الصاروخى عبر مساهمة الولايات المتحدة فى بناء قدرات دول المجلس للتصدى لهذه التهديدات،  ورفع الجاهزية والكفاءة القتالية للقوات المسلحة بدول الخليج، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك فى كل المجالات.
وقبيل انعقاد القمة الخليجية - الامريكية وقع ولى العهد السعودى وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف مع نظيره وزير الداخلية الامريكى على مذكرة تفاهم مع واشنطن  تتولى من خلالها  وزارة الخزانة الأمريكية مراقبة مصادر تمويل الإرهاب.
وتعد القمة الخليجية - الأمريكية هى القمة الثالثة بعد قمتى 2015 و2016 فى كامب ديفيد والرياض بمشاركة الرئيس السابق باراك أوباما، حيث تناولت القمة الخليجية الأمريكية السابقة الاستفزازات الإيرانية  فى المنطقة، وتدخلاتها فى شئون الدول الأخرى، وهو ما يتوقع أن يحظى باهتمام مماثل، خلال قمة الرئيس ترامب مع قادة الخليج فى الرياض.
من جانبه أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بعد لقاء جمعه  بالرئيس عبدالفتاح السيسى  فى الرياض قبيل وقت قصير من انعقاد القمة الإسلامية العربية الأمريكية انه سيقوم بزيارة الى مصر قريبا.
وبحث الرئيس عبدالفتاح السيسى فى اللقاء الذى جمعه بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب العلاقات الثنائية بين الدولتين، والدور المهم الذى تضطلع به مصر  عالميا فى مكافحة الإرهاب، ودور مصر الإقليمى  الذى يساهم فى تعزيز أمن واستقرار المنطقة.
وعلمت «روزاليوسف» أن الرئيس عبدالفتاح السيسى دعا الرئيس الأمريكى إلى زيارة مصر ولبى دونالد ترامب الدعوة.
من جانبه أكد ترامب للرئيس السيسى دعم الولايات المتحدة الأمريكية  لمصر فى حربها ضد الإرهاب والتطرف.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد  أجرى فى مقر إقامته بالرياض عددا من اللقاءات والمباحثات مع قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية والإفريقية المشاركة فى القمة الإسلامية فقد التقى  الرئيس العراقى  محمد فؤاد معصوم، والرئيس التشادى  إدريس ديبى اتنو، ورئيس جمهورية بوركينا فاسو، روك مارك كريستيان،  والرئيس إمام على رحمون، رئيس جمهورية طاجيكستان، واشتملت  اللقاءات على سبل التعاون المشترك والعلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادى.
على جانب آخر أكد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، أن زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إلى المملكة بداية لبناء حقبة جديدة فى العلاقات الثنائية، وتعزيز لأواصر التعاون بين البلدين والعالم العربى والإسلامى.
وأشار الجبير، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مع نظيره الأمريكى ريكس تيلرسون، فى الرياض أمس إلى أن اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية التى وقّعها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مع الرئيس دونالد ترامب، ستتطور إلى شراكة استراتيجية قوية، مشيرا إلى أنه سيتم التعامل مع التطرف والإرهاب بكثير من الطرق المتعددة التى سيتابع خلالها سبل مكافحتها، ووصف الجبير القمة بالتاريخية، وقال: هذا أمر غير مسبوق، فلم نوقّع من قبل مثل هذه الاتفاقيات بين رئيسى البلدين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية، ونود أن نمضى قدما فى هذه الشراكة، حيث وقّع البلدان مجموعة من الاتفاقيات، سواء تجارية بين الحكومتين، أو فى البنية التحتية والتقنية والدفاع والمبيعات الخاصة بالاستثمارات السعودية، وكذلك الاستثمارات الأمريكية فى المملكة، وأضاف: إن التحول التقنى بين البلدين سيعزز نماء الاقتصاد وزيادة فرص الاستثمارات الأمريكية فى المملكة، كاشفا أبرز المحادثات الموسعة التى أجراها خادم الحرمين مع ترامب، والتى من شأنها مواجهة التحديات، والحديث عن العلاقات الثنائية وسبل تحسينها فى شتى المجالات، مشيرا إلى مناقشة خطر الإرهاب والتطرف وتمويل الجماعات الإرهابية، وطرق مواجهتها، والحد من الأنشطة الإيرانية، مؤكدا أن هناك قرارات تم اتخاذها لوقف تمويل إيران للإرهاب والصواريخ العابرة للقارات، ووقف انتهاك حقوق الإنسان الخاصة فى إيران، إلى جانب وقف تدخلها فى بلدان المنطقة.
وأشار الجبير إلى أن الحكم على إيران بأفعالها وليس بأقوالها، فهى تزرع الخلايا الإرهابية فى المملكة، وتزود الميليشيات كحزب الله والحوثى بالأسلحة ووسائل الدمار، وتتدخل فى شئون البلدان العربية، وتدعم الإرهاب، وقدمت الدعم إلى القاعدة، وكثير من قادة القاعدة فى إيران منذ 15 عامًا، ولديها علاقات مع طالبان التى تسعى إلى زعزعة أفغانستان، كما قامت بكثير من العمليات الإرهابية فى المملكة والبحرين عام 1996، مؤكدا أن ذلك السلوك ليس جيدا، ولا ينم عن احترام للعلاقات، داعيا إلى التصرف بما يتفق مع القانون الدولى.
وعن الحرب فى اليمن، أكد الجبير أنها ليست حربا عدائية مع الأشقاء فى اليمن، مشيرا إلى دور المبادرات الخليجية السابقة التى سعت إلى انتقال السلطة إلى الرئيس عبدربه منصور هادى، مبينًا أن اليمن اليوم يمر بمرحلة انتقالية، خلال الحوار الوطنى القائم الذى يشمل جميع الأطراف فى اليمن، وفى جميع المناطق والقبائل والفصائل العرقية، والعمل على الحل السياسى، خلال العودة إلى طاولة المفاوضات، وتنفيذ نتائج الحوار الوطنى فى اليمن.