الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البرتغالى المتفائل «فجأة»

البرتغالى المتفائل «فجأة»
البرتغالى المتفائل «فجأة»




كتب - ماجد غراب


«سبحان مغير الاحوال» داخل جدران القلعة البيضاء.. فبعد فترة من الغضب المتبادل لسوء النتائج من قبل رئيس نادى الزمالك المستشار مرتضى منصور والبرتغالى أوجستو إيناسيو المدير الفنى للفريق عقب خروج الزمالك مؤخرًا من بطولة دورى الأبطال الإفريقى ووصول العلاقة بين الطرفين لطريق شبه مسدود، بعد تلويح المستشار بإقالة البرتغالى ووضع عدة سيناريوهات لهذا الرحيل بشرط عدم تكبد خزينة القلعة البيضاء قيمة الشرط الجزائى الذى يصل لـــ2 مليون و310 آلاف جنيه حال إقالة إيناسيو أو أى من معاونيه البرتغاليين.
ومع تأكد رئيس الزمالك من استحالة تنازل المدير الفنى عن قيمة الشرط الجزائى ورفضه القاطع العمل بدون مساعديه الأجانب بجانب استيائه من تردد إيهاب جلال فى قبول المهمة لم يعد أمامه سوى الإبقاء على إيناسيو وجهازه المعاون البرتغالى والإطاحة بكل من خالد جلال مدير الكرة وعلاء عبدالغنى المدرب ولم يستقر بعد على البديل وإن كان اسماعيل يوسف هو المرشح الأقوى للعودة كمدير كرة ومحمد صلاح كمدرب بحكم خبرات كل منهما وتواجد هذا الثنائى شبه الدائم مع الأجهزة الفنية المختلفة فى الفترات الماضية.. مما جعل يوسف وصلاح الأكثر دراية الآن بظروف الفريق رغم ترشيح أسماء أخرى مثل أيمن منصور وأشرف قاسم.. كل هذه المتغيرات جاءت قبل ساعات من خوض الزمالك لمباراته الهامة مساء اليوم أمام طلائع الجيش فى دور الثمانية لبطولة كأس مصر والتى أصبحت بمثابة الفرصة الأخيرة له محليا لحفظ ماء الوجه عقب خسارة بطولة الدورى والخروج الإفريقى المبكر.
وهو الأمر الذى يدركه تماما البرتغالى إيناسيو بعدما نجا من الإقالة «مؤقتا» بفرمان من المستشار مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء حتى إشعار آخر.. خاصة أن السيناريو الذى حدث تكرر كثيرًا فى الماضى القريب بنادى الزمالك مع مؤمن سليمان ومحمد حلمى وكل منهما كان تتردد حوله أنباء مؤكدة عن رحيلهما ثم يقوم رئيس نادى الزمالك بتجديد الثقة إلى أن تأتى أقرب نتيجة سلبية ويقوم بإعادة تقييم الأمور مرة أخرى والنهاية تكون واحدة بإقالة المدير الفنى وهو ما لم يحدث حتى الآن مع إيناسيو والذى عادت إليه الروح من جديد بعد قرار تجديد الثقة خوفا من إقالة مبكرة جديدة تضاف لسجله التدريبى ليتحول حاله تماما من قمة الإحباط والإحساس بالفشل والشكوى من الأجواء التى لا تساعد على النجاح فى نادى الزمالك إلى مدرب آخر شديد التفاؤل مبديا استعداده للتضحية بدمه لإسعاد جماهير القلعة البيضاء.
وهو تصريح ليس بجديدًا للبرتغالى ويحمل ذكرى سيئة لعشاق الزمالك، عندما خرج عليهم البرتغالى بتصريح مشابه تماما قبل مباراة انبى فى أولى محطاته مع الفريق وإعلانه فى المؤتمر الصحفى الأول له فور قدومه لمصر أن الزمالك لن يخسر هذه المباراة إلا إذا ترك الفريق دماء فى الملعب ورغم ذلك خسر اللقاء ولم يحدث شىء وقتها ولم يعاتبه أحد خاصة ان هذه المباراة كانت الأولى له مع الفريق.
لكن الظروف الآن مختلفة تماما والفريق أصبح ليس لديه ما يخسره ولا خيار امامه سوى الفوز على طلائع الجيش اليوم الفوز على الأهلى فى قمة الكرة المصرية المرتقبة هو السبيل الوحيد لمصالحة الجماهير البيضاء وتأمين بقائه كمدير فنى خلال الفترة المقبلة، والتى باتت معالمها غير واضحة بشأن مشاركة نادى الزمالك من عدمه فى بطولة دورى ابطال العرب رغم نجاح المستشار سريعا فى ترتيب البيت الأبيض بإعادة بعض النجوم الذين خرجوا من الفريق الفترة الماضية أمثال حازم أمام وإبراهيم عبدالخالق وخالد قمر بجانب إتمام صفقات مميزة.
لكن كل هذا لم يسهم بعد فى حسم الإدارة البيضاء لموقفها من البطولة العربية من عدمه بعدما اشترط المستشار مرتضى منصور للمشاركة بها ضرورة إعادة مباراة الأزمة بين الزمالك والمقاصة فى الدورى وتقديم ضمانات تؤكد اقتصار الحضور الجماهيرى فى البطولة على اعضاء الجمعية العمومية فقط.