السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمين مجمع البحوث الإسلامية  لـ«روزاليوسف»: لجنة فتوى المترو ليست ضد الدولة المدنية

أمين مجمع البحوث الإسلامية  لـ«روزاليوسف»: لجنة فتوى المترو ليست ضد الدولة المدنية
أمين مجمع البحوث الإسلامية  لـ«روزاليوسف»: لجنة فتوى المترو ليست ضد الدولة المدنية




كتب - صبحى مجاهد

   فى أول رد فعل على رسائل التهكم التى شهدتها مواقع التواصل الاجتماعى على افتتاح لجنة للفتوى داخل كشك زجاجى  بمحطة مترو الشهداء قال د.محيى الدين عفيفى  أمين عام مجمع البحوث الإسلامية لـ«روزاليوسف»: «أتعجب أنه فى هذا التوقيت نجد هجوماً على لجنة الفتوى بإحدى محطات مترو الأنفاق بدعوى أن هذا ضد الدولة المدنية وغير ذلك مما يقال بدعوى الحرية والتنوير.
  وتساءل  قائلا: «من الذى سيواجه تيارات العنف ويحمى الوطن والمواطن من فتاواهم؟ هل حماية المواطن من سؤال غير المؤهلين وتوفير وقته وجهده يعد خطيئة تُرتكب؟ إن ما يفعله الأزهر الشريف من خلال مجمع البحوث الإسلامية يصب فى مصلحة الوطن والمواطنين، فالأزهر يرفض العداوة باسم الدين واستهداف غير المسلمين، فلا ندرى هل يراد ضرب استقرار الدولة وتقويض الجهود المبذولة فى المواجهة الفكرية باسم الحرية والتنوير أم ماذا؟!
 وأكد د.محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الأزهر الشريف يعمل من خلال هيئاته العلمية على تصحيح المفاهيم المغلوطة والفكر المتطرف وفى هذا الإطار فإن مجمع البحوث الإسلامية يركز على العمل الميدانى الذى يتيح التواصل مع المواطنين فى الأماكن المختلفة من خلال البرامج المتنوعة التى يقدمها فى هذا الإطار وآخرها البرنامج الدعوى ولجان الفتوى بـ«مترو الأنفاق».
أضاف الأمين العام أن تطبيق هذه البرامج بشكل واقعى يستهدف فى المقام الأول استعادة القيم المهجورة فى حياة الناس وهم فى أشد الحاجة إليها مثل: قيمة التراحم والتعاون والمحبة بين الناس، وبيان قيمة المواطنة والانتماء لهذا البلد العظيم، وتقوية روح الانتماء لوطننا الغالى الذى يستحق أن يضحى كل مواطن بأغلى ما يملك للحفاظ على مقدراته ومواجهة التحديات الراهنة التى تقف قواتنا المسلحة بالمرصاد لمن يحاولون النيل من استقرار الوطن والمواطنين وتقدم شهداءها الابرار لأجل الدفاع عن الوطن بالتعاون مع قوات الشرطة.
واستطرد عفيفى قائلًا: نود أن نؤكد على أن مواجهة الإرهاب لا تنحصر فى الجهود الأمنية فقط، بل لابد من المواجهة الفكرية، وتصحيح الأفكار المغلوطة والتفسيرات الخاطئة للنصوص القرآنية والنبوية التى تُستخدم أحيانًا لاستباحة القتل والتفجير وتدمير مقدرات الوطن، ولا شك أن جماعات التكفير والإرهاب تستند فى أعمالها إلى فتاوى مضللة من غير المؤهلين ومن يستخدمون الدين لتنفيذ أجندات سياسية مدعومة بأموال من الداخل والخارج، وهو ما دعا المجمع إلى الانتقال بلجان الفتوى التابعة له والعمل الميدانى لمواجهة هذه الفتاوى المضللة.
وأوضح الأمين العام أن الأزهر يقف كرأس حربة فى المواجهة الفكرية من خلال الرد على الشبهات المثارة وتصحيح الفكر المنحرف وتوفير الفتاوى المعتدلة التى تراعى واقع الناس وترفع الحرج عنهم سواء من خلال اللجنة الرئيسية للفتوى بالجامع الأزهر أو لجان الفتوى المنتشرة فى جميع المحافظات والمدن والمراكز، بالإضافة إلى لجان الفتوى المتنقلة لتلبية احتياجات الناس فى أمور الفتوى والرد على أسئلتهم وحمايتهم من أدعياء الدين وغير المؤهلين ومن يصدرون فتاوى القتل والإرهاب واستباحة أموال الناس باسم (المصلحة).
وكان احمد عبد الهادى المتحدث الرسمى لشركة مترو الانفاق  قد أعلن  الأربعاء الماضى عن بدء العمل بلجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية عملها كتجربة أولية داخل محطات مترو الأنفاق، من خلال استقبال الجمهور داخل محطة «الشهداء» للاستماع إلى أسئلتهم والإجابة عليها، ضمن البروتوكول الذى تم توقيعه بين المجمع وشركة مترو الأنفاق.
 ومن المقرر أن يستمر عمل اللجنة بشكل يومى على مدار فترتين تبدأ أولاهما : من التاسعة صباحا وحتى الثانية ظهرًا، فى حين تبدأ الفترة الثانية من الثانية ظهرا وحتى الثامنة مساءً.
ووفقا لمجمع البحوث الإسلامية تأتى هذه التجربة تلبية لاحتياجات الناس المعرفية وحاجاتهم إلى الإجابة عن أسئلتهم المتنوعة والمرتبطة بواقع حياتهم، فضلًا عن مواجهة الفتاوى المضللة التى تحاول بعض التيارات المتطرفة الترويج لها بأشكال ووسائل مختلفة، ويعمل مجمع البحوث على بيان معالم التيسير فى الإسلام ومراعاته لواقع الناس ورفع الحرج عنهم.
وبدأ مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع شركة مترو الأنفاق هذه التجربة بعد نجاح الرسائل الدعوية التى يتم توجيهها يوميا من خلال إذاعة المترو والتى تزامنت فعالياتها مع بداية شهر رمضان وتستمر على مدار الأعوام القادمة والتى عرفت باسم وعاظ المترو.