الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

يوسف شعبان: أعتز بدور المثلى فى «حمام الملاطيلى» وأرفض العمل مع رمضان

يوسف شعبان: أعتز بدور المثلى فى «حمام الملاطيلى» وأرفض العمل مع رمضان
يوسف شعبان: أعتز بدور المثلى فى «حمام الملاطيلى» وأرفض العمل مع رمضان




كتبت - سهير عبدالحميد


وسط أعمال شكسبير وروايات مثل هاملت وعطيل يعيش الفنان الكبير يوسف شعبان حياة هادئة بعيدا عن الصخب الإعلامى أو أى منافسة فنية معلنا اعتزاله الفنى حتى ولو بشكل مؤقت مبررا ذلك بأنه قدم الكثير وان استمراره فى هذا المناخ الفنى سيؤثر على تاريخه ورصيد الأعمال الراسخة فى أذهان الناس مثل رأفت الهجان والشهد والدموع والوتد وغيرها من الأعمال.
يوسف شعبان أكد أن حالته الصحية فى الشهور الأخيرة منعته من الخروج ومتابعة أى شىء على الساحة الفنية مما جعله يلزم منزله طول الوقت.
وقال شعبان: أعتبر نفسى اعتزلت الفن مكتفيا بما قدمت من أعمال جعلت الجمهور الذى اعتبره ثروتى الحقيقية يحترمنى، وقررت إعادة قراءة أعمال شكسبير التى درستها فى المعهد أيام شبابى مثل هاملت وعطيل وماكبث، وبرغم معرفتى بكل تفاصيل هذه الاعمال لكن قراءتها الآن لها طعم آخر.
وتابع شعبان: من أسباب ابتعادى عن الفن هو وجود عدم الاحترام بين الأجيال الجديدة فمثلا عندما أقرأ أن فنانًا شابًا مثل محمد رمضان يخرج للصحافة ويقول إنه رقم واحد فى الفن أعتبر هذا عدم احترام لزملائه من أجيال مختلفة وفشل فتقييم الفنان يترك للجمهور خاصة أننا لسنا فى مزاد وهذا جزء من تدنى مستوى الأخلاق فى مجتمعنا فعندما كنت شابًا وأعمل مع نجوم عظام مثل يوسف وهبى وحسين رياض وعبدالحليم حافظ وغيرهم عمرى ما سمعت أحدًا منهم بيقول أنا رقم واحد لذلك أرفض التعاون مع محمد رمضان فى أى عمل لأنه لم يحترم غيابى فكيف سيحترمنى وأنا اعمل معه فالفن بدون أخلاق ليس فنًا.
وعن أهم الأدوار السينمائية التى يعتز بتقديمها قال يوسف شعبان: دائما كنت أبحث عن التمرد فى أعمالى وأن تكون الشخصيات التى أقدمها بها هذه الروح ورغم الهجوم الذى تعرض له فيلم «حمام الملاطيلى»، لكن أعتز بدورى فيه وهذا الفيلم له ذكريات كثيرة معى فعندما عرض علىَّ دور المثلى وقتها وتم تداول الأخبار فى الصحافة تعرضت لهجوم شرس، وهناك أصدقاء لى طلبوا منى الاعتذار عن هذا الدور وعندما رفضت قاطعونى فقد كنت أرى فى هذا الفيلم رسالة سياسية أكبر من مجرد اتهامه بالعرى فقد كان المجتمع يعانى من فساد أخلاقى لا يختلف كثيرا عن الوضع الذى نعيش فيه الآن والعرى فى هذا الفيلم كان إسقاطًا لتعرية المجتمع من عيوبه، وأكثر مشهد عبر عن هذه الرسالة هو المشهد الذى ظهر به أبطال الفيلم وهم «عرايا»  لذلك لو عاد بى الزمن سأقدم هذا الفيلم ولن أعتذر عنه برغم كل الهجوم الذى تعرضت له أيضا أعتز بدورى فى فيلم «ميرامار» الذى قدمته مع العظيمة شادية ويوسف وهبى وسهير رمزى فهذا الفيلم من الأعمال السياسية المهمة ايضا فى مشوارى، وأتذكر واقعه أعتز بها عندما أشاد بى الكاتب الكبير وصاحب نوبل نجيب محفوظ الذى قال عنى أننى جسدت بطل ميرامار بتفاصيله هو ولم تظهر شخصيتى كيوسف شعبان فى الفيلم وهذا الكلام كان حافزًا كبيرًا لى.
وتابع شعبان قائلا: قدمت أيضا عبر مشوارى أدوار شر كثيرة لكن جاءت شخصية محسن ممتاز ومسحت كل أثر لأى دور شر قدمته وأصبح الناس ينادونى بهذه الشخصية.
وعن رأيه فى عروض المهرجان القومى للمسرح كشف يوسف شعبان عن عدم تلقيه اية دعوة من إدارة المهرجان لحضور الافتتاح أو حتى عروض المهرجان مشيرا إلى أن القائمين على تنظيم المهرجان تناسوا تاريخه وأعماله المسرحية التى قدمها مثل «رابعة العدوية ودماء على ستار الكعبة وباب الفتوح» وغيرها من المسرحيات التى قدمتها لمسرح الدولة والقطاع الخاص
معروف أن الفنان يوسف شعبان كرمه مهرجان الأسكندرية فى دورته الأخيرة عن مجمل أعماله وكان آخر ظهور له على الشاشة من خلال فيلم «المشخصاتى2» مع الفنان تامر عبدالمنعم وجسد من خلاله شخصية محسن ممتاز الشهيرة التى قدمها فى مسلسل رأفت الهجان.