الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أزهريون: نحن لا نبيع «سجائر».. والتهكم مرفوض

أزهريون: نحن لا نبيع «سجائر».. والتهكم مرفوض
أزهريون: نحن لا نبيع «سجائر».. والتهكم مرفوض




كتب - صبحى مجاهد
 
 
   لجنة فتوى المترو أو كما أطلق عليه البعض كشك الفتوى الذى تم وضعه بمحطة الشهداء هى تجربة وفق بروتوكول التعاون الذى وقع فى مايو  الماضى مع مجمع البحوث الإسلامية لم يمر عليها أيام إلا  وواجهت العديد من الانتقادات ليس فقط على مستوى مواقع التواصل الاجتماعى وإنما  على مستوى المثقفين،  الأمر الذى دفع شركة مترو الأنفاق  إلى أن تعلن على لسان متحدثها احمد عبدالهادى أن كشك الفتوى أن  هذه التجربة لن تعمم وإنما هى وقتية حتى موسم الحج فقط، وانه سيتم بعد ذلك تقييم تلك التجربة من خلال السجلات الموجودة بكشك الفتوى لمعرفة كمية الأسئلة اليومية ونوعيتها، من خلال سجلات لجنة الفتوى نفسها حيث يقوم وعاظ الأزهر باللجنة بتسجيل الأعداد ونوعية الفتاوى المطروحة يوميا.
 ولفت إلى أن كشك الفتوى أشبه بمعرض وقتى لن يستمر إلا إذا أثبتت التجربة احتياج الناس لكشك فتوى فى المترو.
  فعن طبيعة العمل بلجنة فتوى المترو يقول  الشيخ سيد توفيق، مشرف لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية بمحطة مترو الشهداء: إن اللجنة تعمل على فترتين الأولى من التاسعة صباحًا حتى الثانية ظهرًا، والأخرى من الثانية ظهرًا حتى الثامنة مساءً، ويتواجد بكل فترة عالمان بجانب آخر على درجة كبيرة من العلم، موضحًا أن اللجنة تستعد لاستقبال أى شخص مسلم أو غير مسلم، مصرى أو أجنبى.
 وأشار توفيق، إلى أنه تم اختيار مترو الأنفاق لأن عدد مستقليه يبلغ 3 ملايين راكب يوميًا، وبالتالى فهو وسيلة جيدة للوصول إلى الجمهور، مضيفًا: «المواطنين بيفرحوا جدًا لما بيشفونا، ولديهم عشق للأزهر».
 وأوضح مشرف لجنة الفتوى، أنه سيكون هناك مقار جديدة فى محطات أخرى خلال الفترة المقبلة، مضيفًا أن تكلفة المشروع تتحملها هيئة مترو الأنفاق، لافتًا إلى أن معظم الاستفسارات الواردة إليهم عن فوائد البنوك والطلاق.
 من جهة أخرى أفاد مصدر مسئول بالأزهر الشريف بأنه لم يتم اطلاع أعضاء مجمع البحوث الإسلامية البالغ عددهم 38 عالما من كبار علماء الأزهر على الفكرة قبل تطبيقها، وان معظم الأعضاء فوجئوا بتطبيق الفكرة دون ان يتم مناقشتها فى جلسات المجمع. 
 بينما أعرب خالد منتصر  عن رفضه لفكرة أكشاك  الفتوى بالمترو  وقال عبر صفحته  الشخصية:  سؤال شرعى ماذا لو اختلفت فتوى كشك الافتاء بمحطة السادات عن كشك الافتاء فى محطة المرج؟! أى كشك أتبع؟! وماهو الوضع الشرعى لطالب الفتوى من كشك محطة الشهدا اذا جاء المترو فى منتصف الاجابة! هل يسارع بالركوب أم عليه كفارة؟! وماذا لو جاء ميعاد إغلاق كشك الفتاوى وحضرت شرطة المرافق وأنا مازلت أستمع الى نصف الفتوى؟!
  من جانبه  أكد د. أحمد مجاهد الأستاذ بأداب عين شمس  أنه لا معنى من وضع لجنة للفتوى أمام جدارية محطة الشهداء، وإن كنا نتفق مع نبل الغاية لتقديم الفتوى الصحيحة ورد الإعوجاج فى الفكر الدينى، لكن هناك عدم توفيق فى الوسيلة، وقال: «من المفترض لتجديد الخطاب الدينى وتوصيل الفتوى لكل الناس أنشاء لجنة فتوى بمحطة مترو من ضمن 27 محطة، وكان الأولى أن يكون هناك  خط ساخن مجانى من الأزهر يقدم الفتاوى للناس من كل المحافظات.
 وشدد على أن قيام الأزهر بإنشاء لجان مختلفة فى أماكن عديدة يؤدى لتكلفة كبيرة ممكن أن نوفرها باستخدام التكنولوجيا الحديثة والتفاعل معها، حيث إن التكنولوجيا تفيد فى هذه الأشياء وتوفر كثيرا فى المال والجهد.
 فيما رفض الأزهر الشريف الهجوم المستمر على لجنة الفتوى بالمترو وقال د. عبدالمنعم فؤاد أحد المتحدثين باسم الأزهر وعميد كلية الدراسات العليا للوافدين بجامعة الأزهر فى تصريح خاص  أنه من المرفوض التهكم على لجنة الفتوى بالمترو ووصفها بكشك، حيث نتعامل بجدية وتحت إطار الدستور والقانون ومن يسخر عليه أن يقدم دليل سخريته، فنحن لا نبيع سجائر حتى يقال عن لجنة الفتوى بالمترو بأنها كشك ففى ذلك اغتيال معنوى للفكرة.
 أضاف أنه  لجنة الفتوى بالمترو آثار سخرية من لا يعرفون الوقوف مع الوطن فى وقت تختطف فيه العقول، فكنا نرى فى المترو أناس تخرج تلقى مواعظ وتعطى كتيبات ولا يعلم مصدرهم، وكان يختطف عقل الشاب بأى طريقة، مشددا على أن لجنة الفتوى من الأزهر الشريف  فى المترو مهم لمواجهة ذلك،  ووفقا للدستور والقانون الأزهر هو الذى يختص بالدعوة ووفقا للقانون فإنه من حق الأزهر ان يفتح فروعًا فى كل مكان فى مصر وفى أى مكان فى العالم، ولجان الفتوى بالمترو هى لمنع اختطاف عقول أبنائنا.
 وشدد على أن إنشاء لجنة فتوى أزهرية لا يعنى أننا دولة دينية،  ووجود فرع للجنة فتوى للأزهر فى أى مكان لا يكتب عليها خاصة بالمسلمين، وأوضح أن الأزهر يريد أن يتلاحم وينزل للميدان، حيث إن قضية الدعوة تحتاج منا أن نقف جميعا ونتحد جميعا.
 وطالب بأن تتضامن الجامعات مع الأزهر لتكون هناك لجنة فتوى فى كل جامعة كى تكون ملاذًا لكل طالب يتخبط فى افكاره ليلجأ إليها، حتى نكون متلاحمين فى دفع التطرف الفكرى.