مدريد ترفض الاعتراف بانفصال «كتالونيا»

أنباء
وكالات أنباء
عقدت الحكومة الإسبانية أمس اجتماعًا عاجلاً فى العاصمة مدريد لبحث خطوات الرد على إعلان رئيس إقليم كتالونيا الانفصال عن إسبانيا مع تعليقه مؤقتا لإفساح المجال للحوار بين الطرفين.
ومن المقرر أن يمثل رئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى أمام البرلمان فى وقت لاحق للحديث عن الاستفتاء وما يعتزم القيام به بعد ذلك، على ما أوردت «أسوشيتد برس».
وكان راخوى قد هدد بتعليق العمل بالحكم الذاتى فى كتالونيا، تطبيقًا للمادة 155 من الدستور، وربما يكون هذا الخيار مطروحا فى اجتماع الحكومة، ورفضت مدريد ما اعتبر إعلان استقلال ضمنى من قبل كارليس بيغديمونت، وذكر المتحدث باسم الحكومة المركزية «من غير المقبول القيام بإعلان استقلال بشكل ضمن»، من أجل تعليقه لاحقًا بطريقة واضحة».
وقالت نائب رئيس الوزراء الإسبانى، سورايا دى سانتاماريا: إن حكومة فى مدريد لا تعترف بشرعية إعلان انفصال كتالونيا، وجميع الإجراءات المتعلقة بالاستفتاء حتى العودة إلى المسار القانونى.
وأوضحت دى سانتاماريا: أن «رئيس حكومة كتالونيا كارليس بوتشديمون، أوصل الوضع إلى أقصى مستوى من عدم الاستقرار، كما أن خطابه ينم عن شخص لا يعرف أى شىء؟ وإلى أين يتجه؟ ومع من يريد أن يتجه».
وأكدت أن حكومة إسبانيا لا يمكن أن تعترف بشرعية قانون كتالونيا حول الاستفتاء الذى جمدته المحكمة الدستورية، مشيرة إلى أن برشلونة لا يحق لها استخدام نتائج استفتاء 1 أكتوبر، لأن التصويت كان عملية غير قانونية».
واعتبرت أن غالبية سكان كتالونيا لا يرغبون فى تأسيس دولة مستقلة على شكل جمهورية، مشددةً على أنه «لا أحد يمكن أن يستفيد من تبعات القانون الذى لا وجود له، ناهيك عن الاستفتاء الذى لم يكن».
وتابعت: «لا أحد يمكنه فرض وساطة طالما لم يعد إلى المسار المشروع»، فى إشارة إلى دعوة بوتشديمون إلى تعليق مفعول إعلان الاستقلال؛ لإفساح المجال للحوار مع مدريد والوساطة.
وقال وزير العدل الإسبانى، رافائيل كاتالا، إن الحكومة «لا يمكنها الاعتراف بالاستفتاء، الذى جرى بشكل غير قانونى، ولا يمكنها الاعتراف بشرعية إعلان الاستقلال».
ونقلت وسائل إعلان إسبانية عن مصادر فى الحكومة الإسبانية قولها: إن مدريد ستتخذ إجراءات للتصدى لخطوات برشلونة.
وقد أعلن رئيس إقلم كتالونيا بيغديمونت أنه يقبل «تفويض الشعب» لكى تصبح المنطقة «جمهورية مستقلة»، لكنه اقترح تعليق التطبيق الفورى لإعلان الانفصال لكى يفسح المجال أمام الحوار بين برشلونة ومدريد.
ولفت إلى أنه كان ينتظر من ملك إسبانيا أن يلعب دور الوسيط لحل الأزمة، إلا أن تعامل حكومة بلاده مع المصوتين خلال الاستفتاء، جعل كل الطرق مسدودة أمام التواصل معه.