الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قنوات الإخوان تتاجر بدم الشهداء

قنوات الإخوان تتاجر بدم الشهداء
قنوات الإخوان تتاجر بدم الشهداء




كتبت هند عزام _ رمضان أحمد _ عمر حسن

 

«دموع فى عيون وقحة» أقل كلمة يمكن أن تصف مذيعى القنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية «الشرق» و«مكملين» والتى اتخذوا من حادثة «الوحات» التى راح ضحيتها عدد من ضباط الشرطة سبيلاً لتنفيث غلهم ضد مصر والشعب المصرى بجميع طوائف.
وقام الإخوانى «معتز مطر» مذيع برنامج «مع معتز» على قناة «الشرق» أمس الأول بإذاعة تسجيل صوتى مفبرك عن الحادث والأدهى أنه قال لا يعلم إن كان صحيحًا أم لا وبادر معتز فى خلط الأمور وبدأ فى مهاجمة الإعلاميين الوطنيين منهم ريهام السهلى.
وعلى نفس المنوال سار الإخوانى «محمد ناصر» على قناة «مكملين» ببرنامجه «مصر النهاردة» واتخذ من الموقف سبيلاً لبث حقده ضد مصر والمصريين.
خيوط المؤامرة
واتضحت خيوط المؤامرة أكثر فأكثر والتى سارت عليها جميع القنوات الإخوانية والموالية لـ«تميم» ابن موزة لتنفيذ خطته والهجوم على مصر بأى شكل من الأشكال باتت الصورة كاملة الوضوح للرأى العام العربى والدولى فيما يخص سياسة قطر فى دعم الإرهاب وتمويله، إذ إن رائحة الشماتة فاحت لتزكم أنوف كل من يدافع عن نظام «تميم ابن موزة»، أو يتعامى عن حقيقة دعمه للجماعات الإرهابية، التى هى بمثابة أذرع تدعيم نظامه البائد فى قطر والمنطقة العربية.
التغطية الإعلامية لقنوات الإرهاب وعلى رأسها «الجزيرة» القطرية ما هى إلا مرآة تعكس النوايا الخبيثة التى يجاهد «تميم» لإخفائها عن المجتمع العربى والدولى كلما ظهر فى خطاب ما فى محاولة منه لكسب التعاطف والتأييد، والحقيقة أنه لم يعد هناك من غطاء يستر عورة «الدوحة».
قناة الحقيرة
امتلكت «جزيرة ابن موزة» من الحقارة ما يكفى لوصف الشهداء الأبطال بـ«قتلى»، رغم أنهم ضحوا بأرواحهم فى سبيل الحفاظ على الأرض والعرض، أى أن كل بطل  وفى المقابل اعتادت القناة القطرية وصف الإرهابيين على أنهم «شهداء»، ومن المدهش أن يأتى بعد كل ذلك النظام القطرى ليؤكد أنه لا يدعم الجماعات الإرهابية.
كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى ما كتبه الإعلامى يسرى فودة على الفيس بوك متشفيا فى شهداء الشرطة قائلا: «اللهم ارحم شهدائنا كلا على قدر نيته واللهم بر أحبائهم كلا على قدر نيته» ليتضح أنه يسير على نفس نهج الإخوان.
ومع اشتعال برامج «التوك شو» بالحدث آثار الإعلامى أحمد موسى جدلاً شديداً عقب حلقة أمس الأول من برنامج «على مسئولتى» بسبب إذاعته تسجيلاً مسربًا واتضح أنه مفبرك، وانطلق فور الحلقة هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعى بعنوان «حاكموا أحمد موسى»
وأصبح موسى فى مهب الريح عقب ما تردد من تهديد نقابة الإعلاميين بالتحقيق معه ووقفه عن العمل.
التسريبات المفبركة
كما تقدم المحامى حميدو البرنس ببلاغ إلى النائب العام ضد الإعلامى أحمد موسى حمل رقم 12161 لسنة 2017  وطلب فتح تحقيق فى واقعة إذاعة تسريبات بخصوص حادثة الواحات التى استشهد على إثرها العشرات من رجال الشرطة وقيامه بتعريض الأمن القومى المصرى للخطر وقيامه بنشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام وإثارة الفزع بين الناس ومعاقبته طبقا لنص المادة 188 من قانون العقوبات.
 وذكر البرنس أنه تقدم بهذا البلاغ إلى النائب العام لإعمال القانون بحزم ضد الخارجين عليه والذين يضللون الرأى العام بأخبار كاذبة ويعرضون أمن البلاد للخطر فما قام به أحمد موسى هى كارثة  وسابقة خطيرة فى الإعلام ابتدعها.
كما تقدم عمرو عبدالسلام المحامى –نائب رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق ضد موسى وقال المحامى فى بلاغه أنه بتاريخ الأمس قام المشكو فى حقه أثناء تقديمة لبرنامج «على مسئوليتى»   المذاع على قناة صدى البلد الفضائية بإذاعة تسجيل صوتى منسوب صدوره  إلى أحد ضباط الشرطة الناجين من حادث الواحات الإرهابى والذى أسفر عن استشهاد عشرات الضباط والجنود من أبنائنا من قوات الشرطة الباسلة على أيدى العناصر الإرهابية مما أدى إلى إثارة الفزع بين الناس فى زمن الحرب التى تواجهها الدولة المصرية فى القضاء على التنظيمات الإرهابية المسلحة مما ترتب عليه الإضرار بالأمن القومى المصرى وتكدير الأمن العام.
وأوضح أن هذا التسجيل تم تداوله على القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعى مما أدى إلى إثارة الفزع بين عموم الشعب المصرى مما أدى إلى الإضرار العمدى بالمصلحة العامة للبلاد والإضرار بالأمن القومى المصرى.
بالإضافة إلى أنه قد صدر بيان من قبل وزارة الداخلية ينفى صحة التسجيلات التى قام المشكو فى حقه بإذاعتها.
معلومات غير دقيقة
 وأكدت الوزارة فى بيانها عدم مسئوليتها عن التسجيلات الصوتية التى تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى والقنوات الفضائية، مضيفة أن ما تم تداوله من تسجيلات «تحمل فى طياتها تفاصيل غير واقعية لا تمت بصلة لحقيقة الأحداث التى شهدتها المواجهات الأمنية بطريق الواحات». وقال البيان إن «تلك التسجيلات وتداولها على هذا النحو يهدف لإحداث حالة من البلبلة والإحباط فى أوساط وقطاعات الرأى العام ويعكس عدم مسئولية مهنية». وأهابت وزارة الداخلية، عدم الالتفات لمثل تلك التسجيلات أو الاعتماد عليها كمصدر للمعلومات.
وبناء عليه فإن التسجيل الذى قام «موسى» المشكو فى حقه بإذاعته وتسريبه عبر الفضائية التى يعمل بها قد ثبت عدم صحة ما ورد به ونسبته إلى وزارة الداخلية مما يتوافر معه جناية نشر أخبار وبيانات كاذبة واشاعات مغرضة فى زمن الحرب بهدف الاضرار بالأمن القومى المصرى وإثارة الفزع بين الناس وهى الجناية المعاقب عليها بمقتضى نص المادة 80 فقرة (ج) من قانون العقوبات.
والتى تنص على انه «يعاقب بالسجن كل من أذاع عمدًا فى زمن الحرب أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو مغرضة أو عمد إلى دعاية مثيرة وكان من شأن ذلك كله إلحاق الضرر».
غرفة صناعة الإعلام
 وفى سياق متصل أصدرت غرفة صناعة الإعلام  بياناً طالبت وسائل الإعلام بالتزام الدقة فى نشر الأخبار وتضمن البيان: بمتابعة  التناول الإعلامى للحادث الإرهابى الغاشم على طريق الواحات تناشد الغرفة  إعلامنا المصرى الوطنى ألا يسمح للإرهابيين وإعلامهم والمتربصين بمصر بتحقيق مخططاتهم الإرهابية الخبيثة من خلال نشر معلومات غير دقيقة وكذلك التسجيلات الصوتية غير الموثقة لما تثيره من بلبلة وارتباك.
كما تهيب الغرفة بأعضائها الاعتماد فقط على المصادر الرسمية والالتزام بها وتؤكد الغرفة كامل ثقتها فى أجهزتنا الأمنية وقدرتها على التصدى لتلك العمليات الإجرامية والتى مهما اشتدت لن تهز مصر وأمنها واستقرارها.
وتتقدم الغرفة بخالص مواساتها لأسر الشهداء وتدعو الله أن يمن بالشفاء على المصابين من أبناء الشرطة وتؤكد أننا جميعا على قلب رجل واحد لتحيا مصر آمنة مستمرة فى طريق البناء.
ومن جانبه علق الإعلامى وائل الإبراشى، على حادث «الواحات» الإرهابى، قائلًا: «الإرهاب من القضايا الأساسية التى توحد المصريين»، مطالبا خلال حلقة أمس أول من برنامجه «العاشرة مساء»، عبر فضائية «دريم»،  بالتحقيق فى قضية التسريبات، معقبًا: «هذه  الأفعال لا يجب السكوت عليها»، مشيرًا إلى أن مصر قدمت للعالم نموذجًا للتوحد فى قضية الإرهاب، وأن الإرهاب يزيد الشعب المصرى تمسكًا وقوة وإصرارًا.
الدفاع عن الوطن
وفى سياق متصل أكد الكاتب الصحفى وعضو مجلس النواب، مصطفى بكرى، خلال مداخلة لبرنامج «ساعة من مصر» على فضائية «الغد» الاخبارية، مع الإعلامى محمد المغربى، على أن هذا الحادث لن ينال من معنويات الشعب فى معركته ضد الإرهاب، وأن القوات الأمنية تدخل الحرب بإيمان وعقيدة راسخة للدفاع عن الوطن، مشددا على ضرورة الاصطفاف الوطنى، ومعربا عن أسفه لحالة الصمت التى سادت لدى العديد من القنوات المصرية فى متابعة الحدث، مؤكدًا أن المعالجة لم تكن على مستوى الحدث، وأن بعض وسائل الإعلام تزايد وتدعى إدعاءات كاذبة وتنشر الشائعات والأكاذيب، مشيرًا إلى أن هناك وسائل إعلام أجنبية مثل قناة الجزيرة التى استغلت الحادث ونشرت معلومات مغلوطة.
وأثناء لقائه مع نفس البرنامج، قال عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب والخبير الأمنى، العميد خالد عكاشة، إن البيان الصادر عن وزارة الداخلية حول أعداد الشهداء والجرحى خلال معركة الكيلو 135 طريق الواحات هى بيانات صحيحة والأعداد بها مطابقة للواقع، مؤكدا أن بيان الداخلية لا لبس فيه أو تهويل.
وأضاف أن اطلاق كلمة «معركة» على العملية هى الأقرب للحقيقة، إذ لم تكن عملية إرهابية، بل كانت عملية مداهمة لوكر وملاذ لعناصر إرهابية.