الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صدمة فى قنوات الشيعة والإخوان عقب حوار «الحريرى»

صدمة فى قنوات الشيعة والإخوان عقب حوار «الحريرى»
صدمة فى قنوات الشيعة والإخوان عقب حوار «الحريرى»




 كتبت ـ هند عزام


صدمة بقنوات الشيعة ومنها قناة otv اللبنانية الموالية لحزب الله والقنوات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية «الشرق» و« مكملين» التى تبث سمومها من تركيا الداعمة للتنظيمات الإرهابية عقب الظهور الأول لرئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى عبر قناة المستقبل اللبنانية ليوضح أسباب استقالته التى اعلنها من المملكة العربية السعودية.
وكأن شللا أصاب تلك القنوات ومذيعوها والتناقض الذى ظهر على شاشات تلك القنوات حتى فى اختيار المذيعين بالنشرات لنجد ان قراءة النشرة بقناة «أو تى فى» اللبنانية وصدرها مكشوف وهى تعرض فقرات تتضمن الهجوم على سعد الحريرى وان اللقاء الذى تم هو مسجل ودافعوا عن حزب الله وايران.
فى المقابل كانت الصدمة على وجوه مذيعى قناة «الشرق» و«مكملين» محمد ناصر ومعتز مطر ولم يكن حوار الحريرى على الرغم من أهميته لكنه لم يتصدر الأخبار الأولى بالبرنامج واصاب «معتز مطر» ببرنامج «مع معتز» على قناة «الشرق» نوع من الربكة الواضحة أثناء عرضة مقتطفات من الحوار ليحاول ان يتصيد أى شىء للهجوم على الحريرى وقال انه ينتظر من الإعداد تفريغ الحوار؟!
ومن جانبه لم ير محمد ناصر ببرنامج «مصر النهاردة» على قناة «مكلمين» سوى لقطة تم تداولها على السوشيال ميديا عن نظرة الحريرى الغاضبة لرجل وراء المذيعة بولا يعقوبيان التى أدارت الحوار وقال ناصر ان الرجل الذى خلفها كان معه ورقة يريد ان يمررها للحريرى الذى نظر إليه نظرة غضب شديد.
فيما أجلت قنوات لبنانية آخرى برامج لها لتعرض لقاء الحريرى ومنها قناة MTV أجلت عرض أول حلقات الموسم الجديد من برنامج «ديو المشاهير».
ومن جانبها كشفت الإعلامية بولا يعقوبيان، مذيعة قناة المستقبل اللبنانية، عن كواليس لقائها مع سعد الحريري، حيث أكد لها بعد اللقاء الذى تمت إذاعته على عودته إلى بيروت قريبًا.
وأضافت «يعقوبيان»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كل يوم»، المذاع عبر فضائية “On e”، تقديم الإعلامى عمرو أديب، امس الأول، أنها طالبت بإذاعة الحوار على الهواء مباشرة، مؤكدة أن عائلة الحريرى يعيشون معه فى المنزل الذى يعيش فيه بالمملكة.
وأكدت على رفضها الدخول فى مسرحية على حساب المشاهدين، لافتة إلى أن الحريرى هو الذى طلب اللقاء، ووافقت على طلبه، ولم يعلق على أى سؤال أو يطالب بحذف أى سؤال فى الحلقة.
وعن الشخص الذى دخل وقدم للحريرى ورقة على الهواء، فهو يعمل لديه وحاول تمرير أمر ما على الورقة له، لافتة إلى أنها لا تعرف السبب وراء عدم ارتداء الحريرى الساعة الخاصة به فى هذا اللقاء.
يعقوبيان عادت وأكّدت أن الحوار لم يكن مسجلًا، بل مباشرة على الهواء، مضيفة: «هذه مصداقيتي، وأنا لا أتواطأ مع أى جهة ضد المشاهد، وسألت كل الأسئلة التى تدور بذهنى ولم يكن هناك أى حظر على أى سؤال».
وأثناء الحوار ظهر الحريرى، رئيس وزراء لبنان المستقيل، متأثرا بشدة أثناء حديثه مع قناة المستقبل الفضائية حينما قال متأثرا: «لازم نضع لبنان فى عيونا، وأنا بروح على دول بشوفهم غيورين على لبنان أكتر من اللبنانيين».
وقال الحريرى، خلال حديثه مع الفضائية اللبنانية من الرياض، إنه سيعود إلى لبنان من أجل العودة لبيت الحريرى الذى يجمع كل اللبنانيين، وتابع: «مش معقول سعد الحريرى بيعمل تسوية والآخرين بيعملوا اللى عاوزينه.. ويجب أن يحافظ الجميع على التسوية، ويجب ألا نخرب علاقتنا مع كل دول العالم، لأنه لمصلحة من لبنان العليا الحفاظ على كل العلاقات العربية والأوروبية مع كل الدول إذا أردنا استقرارا».
ونفى رئيس وزراء لبنان المستقيل، تدخل المملكة العربية السعودية فى شئون بلاده على الإطلاق، مؤكدا فى السياق ذاته أن بيروت لا تقبل تدخل إيران فى كل الدول العربية.
وقال الحريرى: إن الرئيس اللبنانى ميشال عون هو أكثر إنسانا متمسكا بالدستور، وهذا شىء لابد أن نحترمه، لافتا إلى أن حق الرئيس عون الدستورى أن يذهب بنفسه ويقدم له استقالته.
وأضاف أن علاقته مع الرئيس اللبنانى ميشال عون ممتازة، وكان فخورا بهذه العلاقة، وبعد عودته إلى لبنان سيكون هناك حوار مع الرئيس عون وتتم التسوية، مشددا على ضرورة الوصول إلى اعتماد مبدأ النأى بالنفس وفق ما تم التوافق عليه.
وشدد الحريرى، على ضرورة العودة لأن يكون الكل مع بعض، ليس من أجل سعد الحريرى، ولكن البلد هو المهم، موضحا أن الكل يعمل لمصلحة الدولة والشعب والكيان الموجود.
وأكد الحريرى أن المغرضين يحسدونه على علاقته بالأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى، مؤكدا فى السياق ذاته على قوة ومتانة العلاقة بينه وبين ولى العهد السعودى، وعلق: «العلاقة ودية وبعتبره أخ».
وأشار إلى أنه عندما يعود إلى لبنان سيكون بينه وبين اللبنانيين حوار وشرح لقراره المتعلق بالاستقالة، وتابع: «فيما يخص الاستقالة فأنا مش بعمل شىء بالهوا».
وعن القرارات الأخيرة للمملكة العربية السعودية لمحاربة الفساد، أكد رئيس وزراء لبنان المستقيل، أن كل ما جرى شأن داخلى ولن يتدخل به، وتابع: «نتمنى إننا نعمل نفس الشىء فى لبنان ونعتقل الفاسدين مثل ما صار فى السعودية، وجميع الشعب اللبنانى يدرى بالفساد كما أن رئيس الدولة نفسه يتحدث عنه».
قال الحريرى: إن مصلحة لبنان تهمه كثيرا وحديثه للفضائية اللبنانية هو من أجل لبنان، مؤكدًا فى السياق ذاته، أن ما يحدث إقليميًا يمثل خطرا كبيرا على لبنان.
وشدد رئيس وزراء لبنان المستقيل، على ضرورة وحدة اللبنانيين، ليس من أجل سعد الحريرى، لكن البلد هو المهم، موضحا أن الكل يعمل لمصلحة الدولة والشعب والكيان الموجود.
وأضاف الحريرى، أن وجود فريق لبنانى فى اليمن شىء غير طبيعى، موضحا أن استقرار لبنان أمر أساسى بالنسبة للملك سلمان والأمير محمد بن سلمان، واقتصاد لبنان والحريات والديمقراطية بلبنان أساس لهم، مشددا على أن السعودية تحب لبنان
أكد أن هناك فريقا فى لبنان يحاول ضرب الاستقرار الخليجي، معلنا أنه سيعود إلى بيروت قريبا جدا ويقوم بالإجراءات الدستورية للاستقالة، مشددا على أنه من كتب استقالته بنفسه، وهناك إجراءات أمنية منعته من تقديم الاستقالة فى لبنان.
جاءت تصريحات الحريرى، فى أول حوار له مع فضائية المستقبل اللبنانية، عقب تقديم استقالته من المملكة العربية السعودية، مشددا على أنه يجب أن يأخذ مجاله ليطمئن على نفسه فى لبنان التى سيعود لها خلال أيام.
وأوضح رئيس وزراء لبنان المستقيل، أن تدخلات إيران وحزب الله تثقل على اللبنانيين ما يتحملونه، وتابع: «أنا واجبى كرئيس وزراء أن أقول الحقيقة، وأريد التسوية من أجل لبنان ولن أتراجع عن ذلك، ولا مصلحة لنا كلبنانيين فى إضافة عقوبات عربية علينا».
وأوضح رئيس وزراء لبنان المستقيل، أنه حر ويمكن له أن يعود إلى لبنان فى أى وقت، وتابع: «أيام وهرجع إلى لبنان».
كانت استقالة رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريري، التى أعلنها فى 4 نوفمبر من الرياض، قد أحدثت مفاجأة مدوية فى الأوساط السياسية فى لبنان، وأثارت موجة من الشائعات حول وجود الحريرى قيد «الإقامة الجبرية» فى الرياض، وهو ما نفاه رئيس الوزراء المستقيل.
وتابع الحريرى: «لا يهمنى حياتى، وسعد الحريرى يضحى بحياته، وإذا مت لا يهمنى، ويهمنى البلد، رفيق الحريرى مات وكان همه البلد، وسعد الحريرى لو حدث له شىء لا يهم، والمهم إن البلد يظل بخير»، مؤكدا أن مهمته الأساسية أن يحافظ على لبنان.