وزير الأوقاف: ليس من الحكمة إقصاء أساتذة الشريعة من الإفتاء
أشرف أبوالريش
كتب - أشرف أبوالريش
عقدت وزارة الاوقاف امس فى مسجد النور بالعباسية دورة تجديد الخطاب الدينى «المستوى الخاص المتميز» بحضور كل من: وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة وفضيلة المفتى د. شوقى علام والذى ألقى محاضرة حول واقع تطبيق الشريعة وحضرها أكثر من مائتى إمام وخطيب ومفتش وباحث إفتاء وواعظة ممن يعملون فى حقل الدعوة.
ومن جانبة أشاد الوزير باختيار الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية لإلقاء المحاضرة الأولى فى دورة تجديد الخطاب الديني؛ كى تكون نقطة انطلاقة قوية، خاصة أنه المختص شرعا وقانونا بالفتوى.. وأضاف تعليقا على قضية اختيار الموهلين للافتاء: «ليس من الحكمة استبعاد أساتذة الشريعة والفقه من البرامج الفضائية خاصة، أننا أعطيناهم الأمانة، على طلابنا، فكيف لا نسمح لهم بالظهور الإعلامي».. وأضاف الوزير خلال افتتاح فعاليات الدورة الأولى، لتجديد الخطاب الدينى أن ما تقوم به الوزارة من عمليات تدريب تهدف إلى رفعة شأن الإمام علميا واجتماعيا وماديا حتى تكون وظيفة الإمام حلما وأملا لكل أسرة مصرية، مشيرا إلى أن هذا التجمع المتميز لنخبة من الشباب، انطلاقة قوية لزمالة الأوقاف المصرية، وستكون أمنية لكل الأئمة فى الداخل والخارج حتى نستطيع استرداد الخطاب الدينى من المتطرفين والمتشددين.
لافتا الى ان الوسطية ليست مجرد كلمة عابرة فهدفنا تخليص الدعوة من الدخلاء ولن يتم ذلك إلا بتدريب جيد، وإعداد الأئمة والدعاة بالشكل المتميز الذى يمكنهم من مواجهة هذه الهجمة الشرسة من المتشددين.
مشددا على ضرورة إعطاء المتخصصين حقهم فى الفتوى، دون إفراط أو تفريط حتى لا يخرج الأمر عن السيطرة، وأكد جمعة على أنه سيجمع كل أئمة الفضائيات فى اجتماع عاجل خلال ايام.
من جانبه شدد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية،على أن البعض اختزل الشريعة فى تطبيق الحدود، بينما تضم الشريعة جوانب كثيرة ومتعددة.
وقال المفتى: إن تطبيق الشريعة يأتى من خلال عدة جوانب وهى وجود تنظيم شرعى لسلوك الإنسان وتنمية الإيمان فى النفوس لردع النفس عن تناول الحرام، ووجود سلطة تطبق القانون وهو روح للشريعة، وهى أمور ينكرها جماعات لها أهداف سياسية.