الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لمصلحة من تجاهل 159 مليون جنيه خسائر فى الأهلى؟!

لمصلحة من تجاهل 159 مليون جنيه خسائر فى الأهلى؟!
لمصلحة من تجاهل 159 مليون جنيه خسائر فى الأهلى؟!




كتب – ماجد غراب

..رغم تمنيات الكثيرين بأن تظل الروح الرياضية هى اللغة السائدة فى انتخابات القلعة الحمراء كما عهدناها دائما فى هذا النادى الكبير.
إلا أن واقع الأمور يؤكد يوما بعد الآخر عكس ذلك لاسيما بعد تدخل العديد من الأطراف التى لها ثقلها فى الصراع الانتخابى النارى بين قائمة فرسى الرهان المرشحين على مقعد  الرئاسة الكابتن محمود الخطيب والمهندس محمود طاهر سواء  بصفة معلنة أو غير معلنة مما تسبب فى زيادة اشتعال المنافسة بين القائمتين.

خاصة عقب التويتة المثيرة للجدل التى أطلقها رجل الأعمال نجيب ساويرس والذى أعلن صراحة مبايعته وتضامنه مع ترشح الرئيس الحالى محمود طاهر على حساب محمود الخطيب مبررا موقفه بأن رئاسة الأهلى  تحتاج فى الأساس إلى حسن الإدارة وهو ما يمتاز به من وجهة نظره «الباشمهندس» على حساب «بيبو» الذى وصفه  «الملياردير  النجيب» بأنه أسطورة الكرة والأخلاق دون أن يشير من قريب أو بعيد لنجاحات الخطيب المدوية فى كافة المناصب الإدارية التى  تقلدها فى مسيرته الإدارية  منذ  اعتزاله  لكرة القدم عام 1987 وتدرج  بها إلى أن أصبح نائب رئيس القلعة الحمراء ورئيس المكتب التنفيذى  على مدار عشر  سنوات  متتالية حقق خلالها الأهلى 429 بطولة فى كافة الألعاب وفاز  بالعديد من الألقاب الكروية القارية المدوية التى صعدت  بنادى القرن الأفريقى ليصبح على عرش أندية العالم الأكثر تتويجا بالبطولات  برصيد 20 لقبًا قاريًا  فى هذا التوقيت  قبل أن يستلم  المجلس الحالى الراية  لمواصلة مشوار من سبقوه.
وخلال ولايه المجلس الحالى حدثت العديد من المواقف التى كشفت وجود قصور إدارى واضح لم نعتده من قبل  فى المنظومة الإدارية  الأهلاوية عبر تاريخها التى عرف عنها دائما  أنها تمتاز بالإنضباط  والإلتزام  والدقة  والتأنى  قبل إصدار أى قرار أو الدخول فى أى أزمات أو معارك جانبية مع أطراف إدارية أخرى  بالمنظومة  الرياضية  والكروية.  
وهو الأمر الذى افتقده بشدة المجلس الحالى بقيادة المهندس محمود طاهر والذى تسبب  بسوء إدارته فى تكبد خزينة القلعة الحمراء 134 مليون جنيه غرامة عقب فسخ التعاقد بشكل غير قانونى  مع شركة مسك  بعد استرداد  قناة النادى الأهلى عنوة دون التوصل لإتفاق قانونى مع الشركة صاحبة الحق فى إدارة  قناة الأهلى  وذلك فى تصرف غير مسئول  للمجلس الحالى الذى واصل سقطاته بالتعامل بنفس المنطق مع تعاقد شركة الملابس الرياضية أديداس وتم فسخ التعاقد من جانب واحد وهو ما تسبب فى تغريم الأهلى 25 مليون جنيه  ليصل مجموع الخسائر الأولية للأهلى لـ159 مليون جنيه تحت قيادة الشخصية الإدارية الناجحة على حد وصف نجيب ساويرس والذى وضع نفسه فى مأزق شديد بتويته  الأخيرة  أمام الجمعية العمومية للقلعة الحمراء والتى باتت على قناعة بأن ساويرس يبايع طاهر فى محاولة منه لاستغلال صداقته به على أمل تحقيق حلمه القديم خلال الفترة القريبة القادمة بشرائه لفريق الكرة بالنادى الأهلى وفصله عن النادى الاجتماعى وهى الخطوة التى يستعد طاهر لتنفيذها حال نجاحه بعدما حالت الظروف دون تنفيذ ذلك فى ولايته الحالية التى ستنتهى خلال أيام قليلة .
الغريب أن ساويرس الذى تحدث عن  البراعة  الإدارية  للمهندس الحالى  وأغفل كل السقطات  الإدارية  التى تحدثنا عنها  وتسببت فى صدور غرامات وأحكام قضائية قدرت بعشرات الملايين من الجنيهات سيتحملها النادى الأهلى والذى دخل كثيرا فى معارك إدارية فاشلة أخرها معركة اللائحة الاسترشادية مع اللجنة الأوليمبية المصرية وفى النهاية تم حرمان أعضاء الأهلى من تطبيق وإقرار وصياغة لائحتهم الخاصة التى ظلوا يحلمون بها بسبب سياسة العناد التى اتبعها طاهر ورفاقه والذين حققوا فى المقابل نجاحات أخرى كان من الأفضل لساويرس الحديث عنها لتدعيم صديقه الذى لم يذكر النزاعات التى دخلها الأهلى  ووقعت عليه غرامات مالية بسببها فى حسابات الميزانية.
لكن هذا لا يمنع أن نذكر لطاهر ومجلسه  نجاحهم إلى حد كبير فى إدارة الملف الإنشائى بفروع الأهلى المختلفة وتكملتهم لمشوار من سبقوهم  فى المجالس السابقة والتى أفرزت فى النهاية كادراً إداريًا كبيرًا باسم ومكانة الكابتن محمود الخطيب عقب اكتسابه لكل الخبرات اللازمة التى يحتاجها من يشغل منصب الرئيس للقلعة الحمراء بجانب أخلاقه وموهبته التى تحدث عنها ساويرس دون أن يذكر  شيئًا عن فكر بيبو الإدارى الناجح  خاصة بعدما قدم فعليا للرأى العام البرنامج الانتخابى الخاص به وبقائمته والذى يتضمن تحقيق كافة طموحات أعضاء الجمعية العمومية   وتنفيذها عمليا خلال فترات زمنية  محددة.
وفى المقابل تفرغ فيه منافسه للدعاية لنفسه  بشكل مبالغ فيه للغاية خاصة أن  معظم أفكاره الدعائية تكاد تكون مستوحاة  من الفيلم الشهير للزعيم عادل إمام  مرجان أحمد مرجان  والتى معها يتكبد طاهر الملايين من الجنيهات التى كان من الأفضل توفيرها لناديه وأن يكتفى بالطرق الدعائية المتعارف عليها والتى قام  بها المرشحون  الآخرين طالما  يثق فى شعبيته داخل الجمعية العمومية فى النادى الأهلى..