الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

2017 عام اصطفاف «الميديا» حول قضايا الوطن

2017 عام اصطفاف «الميديا» حول قضايا الوطن
2017 عام اصطفاف «الميديا» حول قضايا الوطن




كتبت ـ هند عزام

عقب سنوات من الفوضى الإعلامية التى شهدتها القنوات المصرية سواء الخاصة أو الرسمية  وهى الأقل فوضوية، جاء عام 2017 ليكون عاما لاصطفاف القنوات حول قضايا الوطن، كما أنه حمل فى طياته بوادر إصلاح المنظومة الإعلامية التى اهترأت خلال 6 سنوات الماضية عقب 25 يناير حيث تحولت القنوات من منابر إعلامية تهدف لتوعية وتنوير الجمهور إلى ضجيج وتراشق وكوارث شهدناها على الشاشات و نتيجتها عزوف المشاهدين عن متابعة البرامج وخاصة «التوك شو».

وكانت أبرز المطالبات لإصلاح المنظومة هو إصدار قرار بتشكيل المجلس الأعلى للإعلام بهيئاته «الوطنية للإعلام والصحافة» وإقرار نقابة الإعلاميين الحلم الذى طال انتظاره منذ سنوات عديدة ليكون لإعلامى مصر جهة يصطفون حولها كبقية المهن الأخرى كالصحفيين، ولتكون النقابة جهة تنظيمية لما نراه على الشاشة، وشهد هذا العام بدأ ضبط الأداء الإعلامى من خلال متابعة  تلك الجهات المعنية.
كما شهد 2017 إنقاذ لعدد من القنوات التى بدأت فى الانهيار الشديد وفى مقدمتها قناة «الحياة» التى باعها السيد البدوى عقب الأزمات المالية المتلاحقة للقناة وبدأ هروب الإعلاميين منها منذ سنوات إلى أن وصلت إلى حالة فراغ إلا فيما ندر بتواجد الإعلامى تامر أمين، وعقب بيعها بدأت الإدارة الجديدة فى وضع خطة برامجية من المقرر إطلاقها مع بداية العام لتنقذ القناة بعد أزمات أنذرت بوقفها كما حدث بقطع مدينة الإنتاج البث عنها نظراً لمديونياتها قبل بيعها.
وكذلك تم بيع قناة «العاصمة» لتشهد انطلاقة جديدة وتحسين لمستوى البرامج وكان بدايتها برنامج «العاصمة» لتامر عبدالمنعم الذى يحظى بمتابعة جيدة على الرغم من بدأته منذ أسابيع لكنه احتل مساحة جيدة بين برامج «التوك شو» فى فترة وجيزة نظرًا لطبيعة الموضوعات وحيويتها والمتبعة الجيدة للأحداث المحلية والعالمية.
وشهد العام عودة كل من الإعلامى عماد أديب من خلال تقديم حلقة خاصة على قناة « الحياة» وعودة الإعلامية هالة سرحان بترأسها شبكة قنوات الحياة وعده الإعلامى أسامة الشيخ من خلال منصب رئيس مجلس إدارة « إعلام المصريين» التى تمتلك شبكة قنوات «on» عقب أن باعها رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة إلى شركة «إيجل كابتال» وترأس مجلس إدارتها داليا خورشيد وزير الاستثمار السابقة
كما شهد العام انتقال المذيعين بين القنوات حيث انضم جابر القرموطى ومعتز الدمرداش إلى قناة «النهار» ولبنى عسل إلى «On»
كما كان العام انطلاقة لشباب الإعلاميين الذين أثبتوا جدارة فائقة وتم اختيارهم للمشاركة وتقديم كبرى الفعاليات الوطنية ومنها منتدى شباب العالم بشرم الشيخ وكان أبرز الإعلاميين من الجيل الجديد هما: أسماء مصطفى وخلود زهران.
 وكان عام 2017  هو عام كشف «المال الحرام وألاعيب القنوات الموالية للجماعة الإرهابية ودورها فى زعزعة استقرار الدول العربية من خلال بث أخبار كاذبة بداية من قناة «الجزيرة» و«الشرق» و«مكملين» والتى تنفذ سياسات أمير إمارة الإرهاب «تميم» ابن موزة أمير قطر ورجب طيب أردوغان الرئيس التركى الذى «شلح» جيشه.
وخرجت التسريبات الصوتية التى كشفت دور قناة الجزيرة فى محاولات بث سمومها والفتن بدول المنطقة ومنها البحرين، وآخر فضيحة كانت التسريب الصوتى لأيمن نور وعبدالرحمن القرضاوى ابن مفتى الدم يوسف القرضاوى الذى حرض على العمليات الإرهابية.  
وسيف الدين عبدالفتاح وكشفت عن الخلافات الشديدة بينهم والأزمة المالية التى تعانى منها قناة «الشرق» الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية والتى تبث سمومها من تركيا  وتضمن  التسريب الصوتى لاجتماع الجمعية العمومية التراشق والتشابك بالأيدى بين أيمن نور وأحد الحاضرين بالجمعية،  ووجه أحدهم حديثه لأيمن نور يذكره فيه بحضور عشاء مع الإرهابى طارق الزمر  بالدوحة وأثناء ذلك وجه أحد الكتاب اتهامات لنور بالعمالة وتلقى أموال من أمريكا وقال عضو الجمعية العمومية انه دافع عن نور واستمر النقاش بالجمعية ووصل الأمر فى النهاية إلى اتهام هيثم أبوخليل لأيمن نور بمد يده عليه، وأعقبه فضيحة بالقناة وهجوم شديد على المذيع الإخوانى الخائن «معتز مطر» مقدم برنامج «مع معتز» لعدم التضامن مع العاملين بالقناة فى أزمتهم المالية وأعقبها قيام نور بفصل عدد من العاملين.
كما ساد تراشق لفظى على مواقع التواصل الاجتماعى بين ابن القرضاوى عزام التميمى مالك قناة الحوار ليكشف خلافات «المال الحرام» حيث اعترض التميمى على تسريب الاجتماع ورد عليه عبدالرحمن القرضاوى واصفاً إياه بـ«الأعور» كعادته فى الرأى ونوه إلى تخوفه من أن يطالبه العاملون بقناة «الحوار» التى يملكها بمستحقاتهم
ليتضح للجميع زيف تلك القنوات الإرهابية وملاكها وإعلاميها أصحاب السبوبة وخيانتهم لأوطانهم مقابل العمالة لدول أخرى للحصول على «حفنة» من الأموال، إلا انهم كشفوا عوراتهم بأيديهم.
كما كشف الإعلام الأجنبى المعادى لمصر عن وجهة القبيح عقب نشر أخبار كاذبة وفى مقدمتها «روترز» وقناة bbc إلا ان الهيئة العامة للاستعلامات فضحتهم.