الثلاثاء 5 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجيش.. بين الإنجاز والتحدى «7»

الجيش.. بين الإنجاز والتحدى «7»
الجيش.. بين الإنجاز والتحدى «7»




حوار - عمر علم الدين

 


«مصر أم الدنيا»،  هى أرض الكنانة والحضارة والتاريخ، هى أرض القوة والقدرة، هى صاحبة بناء الدولة وفكرة بناء الجيوش، وقد حباها الله بنيل يرويها وجيش يحميها، لم  يقف يوما إلا بين أبناء شعبه، فجنوده وقياداته من مدن وقرى مصر دون تمييز.. كان الجيش عماد الدولة الفرعونية  والعصور التالية وكان إضافة قوية  للعسكرية الإسلامية، وبقدرة هذا الجيش أصبحت مصر امبراطورية كبرى فى فترات عديدة  من التاريخ.. فهو جيش ليس أيديولوجيا أو متحزبا أو طائفيا أو طبقيا ولم يكن يوما أداة فى يد أى حاكم ضد شعبه، ولم يكن الاعتداء على الآخرين من عقائده، بل هو دائما درع وسيف لمصر، محافظ عليها ومدافع عنها  وعن الحق العربى، وفى صفحات ناصعة كتبت بماء الذهب، سيسجل التاريخ بكل فخر وإعزاز ما قامت به القوات المسلحة من جهد لتعبر بمصر وشعبها مرحلة عصيبة من تاريخ مصر ومنطقتها العربية والعالم اجمع.. فى وقت سقطت فيه دول الجوار فى مستنقع الفوضى.. وتحولت دول أخرى إلى شعوب وقبائل تقاتل بعضها البعض، ويحركها الخارج.. ولكن الجيش المصرى  ساند ثورة شعبه فى 25 يناير ولم يترك مصر تذهب للضياع ولبى نداء أبناء وطنه فى30 يونيو  وتحمل الكثير من الصعاب من أجل أن نصل إلى الاستقرار.. وتحمل قادته ما لم تتحمله الجبال.. وفى هذه السلسلة التى  تعد الأولى فى تاريخ الصحافة المصرية والتى تشمل تصريحات  وأحاديث  قادة الجيش  الحاليين والسابقين عن دور القوات المسلحة خلال ثورتى يناير ويونيو وما بعدها  يتحدثون عن الانجاز الذى يقومون  به الآن، ويردون على التشكيك الذى يروجه  الجاهلون بما يحدث، ودور الجيش فى التنمية وهل يؤثر ذلك على دوره الرئيسى فى حماية مصر وحدودها والاهتمام بالتطوير داخل الجيش وأفرعه وميزانيته والعقيدة القتالية وكفاءة الجندى المصرى وامكانية تحقيق مقولة «مسافة السكة» ولماذا الانفاق على التسليح والتطوير خلال الفترة الأخيرة بالاضافة إلى الأسئلة الشائكة الأخرى.

 

اللواء د.ممدوح عطية لـ « روزاليوسف طنطاوى أمر بانتظام الخدمات فى 25 يناير.. ونفذنا 22 طلعة جوية لنقل الأموال.. وأرسلنا مليونين و300 ألف طن مواد غذائية للمحافظات
 

اللواء الدكتور ممدوح عطية بطل من أبطال القوات المسلحة فى حرب أكتوبر والذى شارك فى استجواب الأسرى الإسرائيليين فى أكتوبر 73.
شغل الرجل العديد من المناصب القيادية داخل الجيش وعقب انتهاء خدمته عمل مستشارًا بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه التى تتحدث عن الأمن القومى والتحديات التى تواجهها الدولة المصرية ونشرت له العديد من الكتابات والكتب عن الأمن القومى العربى وتحدياته والبرنامج النووى الإسرائيلى ويعد اللواء عطية من أبرز المحاضرين فى أكاديمية ناصر العسكرية للطلاب المصريين والوافدين وخلال حواره مع «روزاليوسف» تحدث الخبيرالعسكرى عن الأمن القومى ودور الجيش فى التنمية وكيف حمى الدولة فى 25يناير من الانهيار وإلى نص الحوار:

■ ماذا يعنى الأمن القومى المصرى؟
الأمن القومى يعنى حماية القيم الداخلية من التهديدات الخارجية وحفظ كيان الدولة وحقها فى البقاء فهو تأمين البلاد وحدودها الخارجية والداخلية لصالح المواطن والوطن لكى ينعم بالاستقرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى.
■ ما علاقة الأمن القومى المصرى بالأمن القومى العربى؟
 مسئولية مصر التاريخية هى صنع التقدم وتدعيمه وحماية الأمن القومى التى تمتد لتشمل الأمة العربية كلها ذلك لأن الأمة العربية والارتباط بين الأمن القومى المصرى والأمن القومى العربى ليس فى حاجة إلى تأكيد لأن الوحدة العربية بين شعوب الأمة العربية ليست فى حاجة أيضًا أن تثبت حيث يكفى أن الأمة العربية تمتلك وحدة اللغة التى تصنع وحدة الضميروالوجدان ويكفى أن الأمة العربية تمتلك وحدة الأمل التى تصنع وحدة المستقبل والضمير والأمن القومى العربى مرتبط بالأمن القومى المصرى ولذلك تسعى مصر دائمًا للوقف بجانب الدولة العربية وترفض التقسيم والصراعات فيها.
■ ما أهم التهديدات الحالية التى يواجهها الأمن القومى؟
- العمليات الإرهابية التى تحدث وتقف خلفها جهات خارجية أو داخلية وهناك من يخطط لإسقاط مصر أو إضعافها سواء بالمؤامرات أو الانقسامات أو بتهديد أمنها وهذا كله يصب فى صالح الكيان الصهيونى.
ورغم أن العالم العربى جسد واحد والدول العربية تكمل بعضها البعض إلا أن عمليات التهريب من الحدود الغربية وغيرها توثر بشكل سلبى على الأمن القومى لأنها تضم أسلحة وعناصر إرهابية تسعى لإحداث الفوضى وعدم الاستقرار.
■ كيف ترى الجيش المصرى وسط التوترات فى المنطقة؟
- الجيش المصرى أصبح قادرًا على حماية أمننا القومى وفخرًا للمصريين والعرب فهو رمانة اتزان المنطقة ويمثل قوة ردع للخارج حتى لو لم يخرج خارج الحدود المصرية وصفقات التسليح الحديثة مع كفاءته القتالية تجعله يحتل المركز السادس بين أقوى جيوش العالم وليس العاشر كما تقول بعض المواقع الأمريكية التى لها أغراض عديدة.
والصفقات الأخيرة بالتسليح خلال السنوات الماضية تمت برغبة الرئيس السيسى بتحديث الجيش لمقاومة التهديدات وحماية الأمن القومى المصرى.
■ كيف ترى ارتباط الجيش بالتنمية؟
- من أهم وأفضل خصائص القوات المسلحة المصرية أنها تقوم بتنمية بلادها وعندما ننظر نجدها توفر الغذاء وتستصلح أكثر من مليون فدان وتقوم بعمل صوامع للغلال وإنشاء شبكة طرق بآلاف الكيلومترات على مستوى فنى وإصلاح وتطوير المدارس والمشاركة فى مئات المشروعات الأخرى التى تساعد فى نهضة هذا البلد ولكن العبقرية أنها تفعل ذلك دون التأثير على الكفاءة القتالية ومن خلال عدد قليل جدًا جدًا من حجم القوات وإنما من خلال العمل والتعاقد مع شركات مدنية وطنية لتحقيق المشروعات بأعلى جودة وبأقل تكلفة فى أسرع وقت.
■ وماذا عن التسليح؟
- تم عقد العديد من الصفقات الحديثة وتنوع مصادر التسليح وجار التطوير بأيدي رجال القوات المسلحة والأهم تطوير الفرد المقاتل للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة باتقان وأصبح المستوى التسليحى جيدًا وقادرًا على تنفيذ مهامه فى حماية الأمن القومى وإن كان هناك من يريد كسر الجيش المصرى حتى أن أحد الأمريكان حذر من قوة الجيش وقال «لما سبناه شوية فى أيام محمدعلى رحنا جبناه من وسط أوروبا».
■ هناك دول ترفع شعار تخفيض أعداد الجيوش بحجة أن الحرب الحديثة تعتمد على العتاد أكثر من الرجال.
- العنصر البشرى مهم بل هو الأهم وبالتالى يتم تحديد عدد الجيش وفقًا للكثير من الحسابات وبعض هذه الدعوات الخارجية لها أغراض خبيثة وإن كانت الحروب زمان تكلفتها بسيطة حتى تكلفة موت جندى بعكس الآن وبالتالى الأمر له العديد من الحسابات.
■ كيف ترى الوضع فى سيناء؟
سيناء بعد ثورة يونيو كان هناك منديالًا للإرهاب العالمى ومركز تدريب وكان العالم الغربى والولايات المتحدة تسعى لحل مشكلة إسرائيل على حساب مصر وسيادتها بإعطائها مساحة من سيناء.
فقد تجمعت فى سيناء أطياف الإرهابيين من العالم كله منهم من نيجيريا ومن سوريا وليبيا وغيرهم وغيرهم ولكن القوات المسلحة بفضل الله استطاعت التصدى لذلك المخطط وحققت نجاحات كبرى فى مواجهة الإرهاب.
■ وماذا عن أهل سيناء؟
- أهل سيناء شرفاء ولهم مواقفهم المشهودة وإن كان هناك جنوح لبعض الشباب ولكنهم ليسوا القاعدة وخلال الفترة الماضية كان الفراغ والبطالة مؤثرين فى انتماء بعض الشباب لتلك التنظيمات الإرهابية من أجل المال.
■ ونحن فى ذكرى ثورة يناير كيف ترى نزول الجيش للشارع؟
- ذلك يأتى فى نطاق مهامه فى الحفاظ على الأمن الوطنى الداخلى الذى هو صميم مهامه التى حددتها المادة 180 من دستور 1971 والمادة 53 من الإعلان الدستورى التى تشير إلى أن مهامه الدفاع عن الحدود البرية والمياه الإقليمية والفضاء الخارجى والاتجاهات الاستراتيجية ضد أى عدوان خارجى وأيضًا حماية الشرعية الدستورية والمشاركة فى تأمين الدولة من الداخل والمشاركة فى التصدى للأزمات والكوارث وإزالة الآثار الناتجة عنها والمساهمة فى البنية الأساسية والتنمية للدولة دون الإخلال بالكفاءة القتالية للقوات المسلحة ولبى الجيش نداء شعبه وحمى الدولة.
■ كيف كان تحرك الجيش مع بداية ثورة 25 يناير فى حماية البلاد؟
- مع انسحاب الشرطة وفقدت سيطرتها على الشارع خلال الفترة من 25 يناير إلى 11 فبراير قامت القوات المسلحة بدورها لحماية البلد من الانهيار، وذلك بانتشار التشكيلات والوحدات الفرعية بالميادين والمناطق المهمة بالمحافظات ومدن الجمهورية، كما قامت بتأمين أهداف السيطرة القومية والأهداف الحيوية والمنشآت المهمة والسفارات العربية والأجنبية، بالإضافة إلى الأماكن الأثرية.. ولم تتوقف القوات المسلحة عند التأمين بل قامت بالعمل على احتواء المتظاهرين والتواصل معهم والتأكيد على وقوف الجيش إلى جانب المطالب المشروعة لهم..
■ ماذا عن تحرك القوات المسلحة أيضا خلال تلك الفترة؟
- قام الجيش خلال تلك الفترة الحرجة بفتح المستشفيات العسكرية لعلاج المصابين من المدنيين وأفراد الشرطة وتم فتح مستشفى ميدانى لتقديم التأمين الطبى للمصابين «عسكريين ومدنيين» بميدان التحرير وتأمين 100 مستشفى «19مستشفى جامعيًا 81 مستشفى تابعًا لوزارة الصحة »بمحافظات الجمهورية بأفراد من الشرطة العسكرية بالتعاون مع بعض رجال الشرطة خاصة مع تزايد أعمال البلطجة ضد المستشفيات خلال تلك الفترة. وفى محاولة لإنقاذ الموقف تحركت القوات المسلحة بأقصى سرعة لتأمين معسكرات الأمن المركزى والسجون المدنية ومديريات الأمن والتجمعات السكنية والتجارية والمخازن الأثرية والمدن الجديدة نتيجة انهيار وزارة الداخلية وفقد السيطرة وهروب أعداد كبيرة من المساجين والاستيلاء على الأسلحة والذخائر بعد ترك أفراد الأمن المركزى لمعسكراتهم. وخلال تلك الفترة التى كان للشعب دور كبير فى المساهمة فى حفظ الأمن تحركت القوات المسلحة لتأمين نقل وتوزيع الأموال من البنك المركزى إلى البنوك الفرعية بالمحافظات والمدن «برًا - جوًا» بإجمالى 356 بنكًا ومن مكاتب البريد الرئيسية إلى المكاتب الفرعية بتنفيذ 22 طلعة طائرة على مرحلتين وتأمينها بعدد 109 دوريات شرطة عسكرية أثناء نقلها إلى البنوك الفرعية بجميع المحافظات.. ولم يتوقف إسهام القوات المسلحة فى عدم توقف الحياة عن هذا الحد بل قامت بمعاونة القطاع المدنى فى نقل السلع التموينية والمواد الغذائية بإجمالى «1.782.771» طنًا لتغطية احتياجات المواطنين بالتعاون مع الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ووزارة التضامن الاجتماعى ووزارة التجارة.
كما كانت أوامر قيادة الجيش حازمة فى التأكد من انتظام عمل القطاعات والمنشآت الخدمية مثل محطات الكهرباء والمخابز والمستشفيات ومحطات المياه ساعية للعمل على عدم توقفها وهذا يفسر عدم انقطاع تلك الخدمات خلال هذه الفترة الحرجة.
■ وماذا عند دور القوات المسلحة من الناحية التشريعية خلال تلك الفترة؟
- خلال تلك الفترة الحرجة ومع مساندة الجيش لشعبه وتنحى مبارك.. أدار المجلس الأعلى للقوات المسلحة شئون البلاد فى كل المجالات سعيًا للاستقرار فقام بتعديل مواد الدستور وأصدر الإعلان الدستورى وتنظيم عملية الاستفتاء وتأمين المقار بجميع أنحاء الجمهورية بـ«8866» مقرًا مع تنفيذ نقل جوى بإمكانيات القوات الجوية لضمان وصول القضاة «المتأخرين» إلى مقار الاقتراع واستكمال عملية الاستفتاء لضمان سير العملية بشفافية دون مؤثرات خارجية وإعلان نتيجة الاستفتاء يوم 20 مارس والتى وصلت نسبة الموافقة عليها إلى 77.2% وهذا كان مؤشرًا مهمًا يؤكد ثقة المصريين فى قرارات المجلس الأعلى للقوات المسلحة سعيًا للاستقرار.
■ حدثنا أكثر عن تلك الفترة العصيبة ودور القوات المسلحة؟
- كما قامت القوات المسلحة خلال تلك الفترة بالاستجابة إلى مطالب العديد من القطاعات المختلفة بالدولة ومنها منح العاملين بالدولة علاوة خاصة وزيادة المعاشات المدنية والعسكرية.
كما دعم المجلس الأعلى للقوات المسلحة صندوق رعاية أسر شهداء ومصابى ثورة 25 يناير مع توفير وظائف من خلال الصندوق وتوفير الرعاية والدعم لهم. وقام المجلس خلال تلك الفترة بالتصدى لمن يسعى لإيقاع فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين باستغلال مواقف شخصية وقامت القوات المسلحة بإعادة بناء الكنائس ولم يتوقف دور الجيش على حماية المصريين فى الداخل فقط بل قام بحماية وتأمين عودة المصريين من ليبيا اعتبارًا من 19 فبراير واتخاذ كل إجراءات العودة للمصريين وإقامة معسكرات إيواء على الحدود الغربية بطاقة 1500 فرد وفتح مستشفيين لاستقبال القادمين من ليبيا لتوفير الرعاية الصحية لهم وتوفير وسائل لنقلهم لمحافظاتهم وقد تم إخلاء 267330 مصريًا من خلال منفذ السلوم وتم خلال تلك الفترة 417 رحلة طيران و15 رحلة بحرية.
■ وماذا عن دوره أيضًا فى تأمين الجبهة الداخلية؟
فى تلك الفترة ومع تزايد الأعمال التخريبية فقد تم تأمين 59 مقرًا لجهاز مباحث أمن الدولة بجميع المحافظات ونقل الوثائق على جهات أخرى، كما تم تأمين 21 سفارة وقنصلية أجنبية وعربية. وفى تلك الفترة كان للجيش دور بارز ساهم بشكل كبير فى عدم انهيار الدولة، وذلك بمجابهة أعمال الخروج عن القانون وأعمال التخريب والنهب على مستوى كل المحافظات مع محاكمة المتهمين بأعمال بلطجة وترويع المواطنين بالمحاكم العسكرية لضمان سرعة الردع.
واستمرت القوات فى تكثيف إجراءات التأمين لجميع الأهداف الحيوية والحدودية وإجراءات تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس. وقامت القوات المسلحة بمعاونة الشرطة فى إزالة التعديات المختلفة على أراضى الدولة والأراضى الزراعية بتنظيم حملات مشتركة بالتعاون مع أجهزة المحافظات بعدد 9084 تعديًا كما تم تكوين لجنة تحقيق للوقوف على الأسباب التى أدت لاستشهاد الجنود المصريين على الحدود بسيناء يوم 20/8/2011 وقد قامت إسرائيل بتقديم اعتذار رسمى للحكومة المصرية فى سابقة لم تحدث من قبل.
وأيضا تم التعامل مع الوقفات الاحتجاجية وقطع الطرق وخطوط السكك الحديدية وتأمين نقل الدقيق إلى محافظات جنوب الوادى على إثر إضراب عمال المطاحن بقنا وسوهاج والأقصر وأسوان باجمالى عدد 5048 طنًا بعد 107 عربات.
كما قامت قوات حرس الحدود بالقبض على مهربى السلاح والمخدرات وقيام القوات البحرية بالتعاون مع قوات حرس الحدود والمنطقة الشمالية العسكرية بالتصدى للعديد من محاولات الهجرة غير الشرعية.
كما ساهمت القوات المسلحة فى تردى الأوضاع الاقتصادية والمالية فى أغلب أجهزة الدولة بمساهمات نقدية لدعم موازنة الدولة.
■ وماذا عن التواصل مع الإعلام والشباب فى تلك الفترة؟
- تواصل المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع المجتمع المدنى بإنشاء صفحة للمجلس على فيس بوك للتصدى للانفلات الإعلامى مع قيام بعض قيادات المجلس بحوارات تليفزيونية واللقاءات الدورية مع شباب الثورة.
كما تحملت القوات المسلحة جميع تكاليف النشر فى الصحف لإشهار وتأسيس الأحزاب الشبابية الجديدة مع توفير جميع التسهيلات الإدارية للشباب مما يمكنهم من خوض الانتخابات البرلمانية والمشاركة فى الحياة السياسية لبناء مستقبل مصر.
خلال تلك الفترة كان المشير طنطاوى وأعضاء المجلس يسعون لتسليم السلطة إلى جهة منتخبة كما أئتمنه الشعب ولم ينظر الرجل الحكيم إلى كل البذاءات التى تطلق ضده والنوايا المشككة فى تسليم السلطة
وقامت القوات المسلحة بتنفيذ المخطط الزمنى للتحول الديمقراطى من خلال تنظيم إجراء الانتخابات التشريعية والتى تتم من خلال 3 مراحل تبدأ بانتخاب مجلسى الشعب والشورى وانتخاب الجمعية التأسيسة لإعداد الدستور وصولًا إلى انتخابات الرئاسة من خلال عقد العديد من المؤتمرات للإعداد والتجهيز لمجابهة التهديدات والمخاطر المحتملة خلال سير العملية الانتخابية. وأسلوب التصرف حيالها واتخاذ اجراءات التأمين اللازمة من قبل القوات المسلحة ووزارة الداخلية ودور الأجهزة الإعلامية وتوعية الناخبين بحقوقهم ومسئوليتهم فالقوات المسلحة كانت تتحرك فى كل الاتجاهات لتسير البلاد للوصول بها لبر الأمان.