الخميس 30 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العلاقات الإسرائيلية لمخرج «قضية رقم 23» تثير أزمة فى القاهرة

العلاقات الإسرائيلية لمخرج «قضية رقم 23» تثير أزمة فى القاهرة
العلاقات الإسرائيلية لمخرج «قضية رقم 23» تثير أزمة فى القاهرة




كتبت - سهير عبدالحميد


ما بين مؤيد ومعارض شهد عرض الفيلم اللبنانى «القضية 23» حالة جدل شديد فى مصر بعد انطلاق عرضه فى سينما زاوية الأربعاء الماضى تزامنًا مع وصوله للقائمة النهائية للمنافسة على جائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبى حسبما أعلنت الأكاديمية الأمريكية لفنون السينما وعلومها التى تمنح هذه الجوائز الثلاثاء الماضى، حيث واجه مخرجه اللبنانى زياد دويرى بالتطبيع مع إسرائيل بسبب تصويره فيلمه السابق «الصدمة» فى إسرائيل مما يعد تطبيعًا واضحًا علاوة على أن فكرة الفيلم اعتبرها البعض  تحمل بعض العداء للفلسطينيين حيث تدور أحداثه فى بيروت  عندما يتعرض طونى المسيحى اللبنانى لإهانة كبيرة بدأت بقضية حدود تجمعه مع اللاجئ الفلسطيني ياسر فى قاعة المحكمة، لتفشى القضية جروحاً سرية وتكشف عن صدمات عديدة، فضلاً عن الإعلام المحيط بالقضية، والذى يدفعها بإصرار نحو حافة الانفجار، مما يضطر طوني وياسر إلى إعادة النظر فى حياتهما وأحكامهما المسبقة.
سينما زاوية التى تشهد عرض الفيلم أصدرت بيانا بعد الهجوم عليها بسبب عرض الفيلم قالت فيه : مخرج فيلم ”قضية رقم 23” زياد دويرى  لم يتلقَ أى تمويل إسرائيلى ولا يمثل دولة اسرائيل أو أى من المؤسسات المتواطئة معها أو الداعمة لها. كما لم يتم دعمه من قبلها لكى يساهم فى محاولاتها لتحسين سمعتها من خلال الإنتاج الفنى والثقافى أو لكى يشترك بشكلٍ مباشر فى بروباجاندا إسرائيلية وهذه هى المعايير المذكورة بالنص من قبل حركة مقاطعة اسرائيل.
وتابعت: الدعوة لمنع الفيلم بسبب استهجان المخرج يتخطى حدوداً كانت حركة مقاطعة إسرائيل شديدة الحذر فى عدم تخطيها  الإرشادات التى وضعتها الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل لا يمكنها أن تكون أكثر وضوحًا.
عدد من النقاد رفضوا فكرة مقاطعة «القضية رقم 23 » ومحاكمته بتهمة تطبيع مخرجه زياد دويرى فى فيلمه السابق «الصدمة» وطالبوا بإعطاء الفرصة للجمهور لكى يحكم هو على الفيلم.
حيث أكد الناقد طارق الشناوى أنه شاهد فيلم «القضية 23»  عندما عرض فى مهرجان الجونة، والكل يختلف مع مخرجه زياد دويرى لكن لابد أن نتعامل مع الفيلم ورؤيته فقط بعيدًا عن أن مخرجه له مواقف سابقة مع التطبيع وصور فيلمه السابق فى الأراضى المحتلة،  فنحن نرفض عرض الفيلم فى مصر فى حالة واحدة إذا دخل أى عنصر إسرائيلى فى أى عملية من مراحل إنتاج  الفيلم  وإذا جاء المخرج بفيلمه «الصدمة» ويريد عرضه فى مصر بالطبع لابد أن نقف ضده لأن الأساسيات التى وضعت للتطبيع توافرت فيه.
وتابع الشناوى قائلا: يحضرنى فى هذا الأمر نموذج الكاتب على سالم الذى زار إسرائيل وتم إسقاط عضوية النقابات الفنية عنه، وبالرغم من الهجوم الشديد الذى تعرض له سالم لكننا لم نقاطع أعماله ولم يتم منع عرض «أغنية على الممر ومدرسة المشاغبين والعفاريت الزرق وخشب الورد وغيرها من الأعمال التى تعرض يوميًا.
ويتفق مع الرأى السابق الناقد محمود قاسم مؤكدًا أنه ضد منع كل أعمال المخرج زياد دويرى والتى لا يوجد بها أى نوع من أنواع التطبيع وموقفنا  واضح ولا يوجد شيء يغيره
وتابع قاسم قائلًا: هناك الكثير من المخرجين الفلسطينيين  يصورون أفلامهم فى إسرائيل وبتمويل إسرائيلى والأغرب أنهم يشاركون فى مهرجانات عربية ويتم التعامل معهم عادى.
وأشار قاسم إلى أن فكرة وضع مخرجين وفنانين فى قوائم سوداء تغيرت فى السنوات الأخيرة بل انتهت بسبب المتغيرات التى شهدتها المجتمعات العربية.
 يذكر أن فيلم  « القضية  رقم 23»  تأليف جويل توما وبطولة ريتا حايك ودياموند بو عبود وعادل كرم وينافس على جائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبى مع أفلام  «ايه فانتاستيك وومان» للمخرج التشيلى سيباستيان ليليو، و«ذى سكوير» للمخرج السويدى روبن أوستلوند وفيلم  «اون بادى اند سول» للمجرية إيلديكو إينييدى  وفيلم  «لافلس» للمخرج الروسى اندرى زفياغينتسيف.