الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نرصد حكايات «الخطوبة والماجستير» تحت أنقاض العقار المنهار

نرصد حكايات «الخطوبة والماجستير» تحت أنقاض العقار المنهار
نرصد حكايات «الخطوبة والماجستير» تحت أنقاض العقار المنهار




متابعة - الشيماء طلعت وحازم هدهد


«الموت مر من هنا».. ما بين حزن وأسى وغضب مشاعر متداخلة سيطرت على ملامح أهالى شارع السكة الحديد بمنشأة ناصر، فبينما تخطو خطواتك الأولى لتعبر مزلقان للسكة الحديد تفاجأ بالمئات من أهالى المنطقة وقد تجمعوا أمام شارع التنجزى المتفرع من شارع السكة الحديد.
حطام العقار ٦٦  المنكوب أغلق الشارع الذى لا يتخطى عرضه الثلاثة أمتار، ليُصعب المهمة على رجال الحماية المدنية الذين عكفوا على رفع الأنقاض فى محاولة لانقاذ الأحياء على مدار 24 ساعة متواصلة وبمساعدة الأهالى بينما عيون العشرات من شباب المنطقة تترقب أعمال الإنقاذ من داخل الممر الضيق فى انتظار استخراج ضحايا جدد.
«سمعت إقامة الصلاة فنزلت مسرعا لكى  أصلى فى الجامع المقابل للعمارة» بتلك الكلمات بدأ الحاج «أشرف» أحد سكان العقار المنكوب روايته عن الحادث، وقال: بعد  دقائق العقار انهار، ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى حضرت قوات الحماية المدنية وبدأت أعمال الإنقاذ.
«عيالى ومراتى لسة تحت» تلك هى الكلمات القليلة التى تمكن جمال التربى «صنايعى» أحد سكان العقار المنكوب من النطق بها، فقد كتب له القدر النجاة من الانهيار، فبينما كانت أسرته تحتفل بعيد ميلاد ابنته وخطوبتها فى وجود  صديقاتها  إذا بالعقار ينهار على رءوسهم ويظل مصير أسرته بالكامل مجهولا تحت الأنقاض.
«يسرا عمرو» الفتاة الحاصلة على بكالوريوس  الاقتصاد والعلوم السياسية، ذهبت إلى منزل صديقتها التى تشاركها فى تحضير الماجستير بالكلية وعندما تأخرت عن موعد العودة اتصلت بوالدها وأخبرته بأنها مضطرة للمبيت بمنزل صديقتها دون أن تدرى أنها ستكون ضمن ضحايا العقار المنكوب. وأمام بوابات مستشفى الشيخ زايد، تسلم الأب  جثة ابنته التى لفظت أنفاسها الأخيرة أسفل حطام العقار».
«الحاجة أم أيمن ٥٠ سنة مازالت تحت الأنقاض خرج زوجها وأولادها يوم الحادث وظلت بمفردها داخل الشقة» ابنتها أكدت أنه قبل الحادث  كانت توجد أعمال حفر منذ ١١ يوما وأعمال الحفر كانت تتم من الساعة ١٢ ليلا حتى الساعة ٦ صباحا  والبيت لا توجد أى قرارات إزالة له وحالة البيت جيدة جدا وحاولنا الاتصال بها  وبعدها انقطع الاتصال بها.
فى حين قالت «أم محمد ٥٣ سنة» :كنت فى الشقة أنا وابنى وسمعنا صوت انفجار شديد  ولقيت سقف الشقة اللى فوقنا وقع علينا وفضلنا نسحف من تحت الأنقاض لحد ما وصولنا للسطوح وطلعونا والسبب العمارات الجديدة لأن بناءها وأعمال الحفر بتأثر على المنازل المجاورة لأنها عقارات قديمة جدا ومبنية على صخور جبالية.