الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«لغتنا الجميلة» بين استحقاقات الدستور وتحديات العصر الرقمى





 
 
 
 
بين استحقاقات الدستور المصرى الجديد الذى يدعو لتعريب العلوم وتحديات العصر الرقمى ووسائط «الانترنت» يتسع نطاق الجدل فى الدوائر الثقافية والعلمية حول اللغة العربية وسبل تطوير «لغتنا الجميلة» فيما يبدو هذا الجدل فى بعض جوانبه متصل بسياق عالمى مهموم باللغة فى زمن النمو المعرفى البالغ الثراء.
وكان الدكتور مصطفى السيد العالم المصرى الشهير فى الولايات المتحدة الأمريكية قد أبدى تخوفه من مادة تعريب العلوم والمعارف فى  الدستور فيما حذر طبيب القلب المصرى الشهير مجدى يعقوب من تعريب الطب.
ويرى الناقد والأكاديمى الدكتور جابر عصفور: أنه من غير المفيد أن ندعو لتعريب العلوم وأن نتحمس لهذه الدعوة ونضعها فى الدستور إلا بعد أن تعمل أدوات إنتاج العلم فى بلادنا بما يعادل قوة مثيلاتها فى الدول المتقدمة أما ونحن على ما عليه من تخلف علمى ومعرفى عام فإن نتيجة تعريب العلوم سوف ينتهى إلى كارثة.
ويرى مثقف وطنى مثل الدكتور محمد محمود الإمام أن المقصود بأن تكون الدولة حديثة هو أن تكون مواكبة لآخر التطورات فى الحضارة البشرية وأن احتفظت بخصوصية الثقافة وهو ما يعنى بداهة على حد قوله العمل على إعادة تشكيل الثقافة السائدة لتتفق مع مساحة عريضة من المعالم الحضارية السائدة والمتوقعة للأجل المنظور.
ويتبنى الدكتور صبرى حافظ الناقد وأستاذ الأدب العربى بجامعة لندن رأيا مفاده أن اللغة كائن حى بالغ التعقيد لابد من البحث فيه بطريقة جديدة ومغايرة لتلك التى اعتادت عليها المناهج القديمة لعلم اللغويات فيما يعتبر «لغة الإنترنت الجديدة ليست مجرد لغة من مفردات غريبة وإنما هى بنية تصورية وأيديولوجية مغايرة تشكل خطرا ملموسا على علاقات القوى القديمة.. فنحن لسنا إزاء تغير سطحى للغة كما يحلو للبعض تصويره».